الحلقه (30).."هو ليّ2".

24.1K 913 180
                                    

الحلقه (30).."هو ليّ 2" ، بين مــدّ وجزر .
( الأخيـــــرة ) ..
-------
_ لم تنته قصتنـا هُنـا ، لا تستطع كلماتي وصـف هذا المشهد مهمـا تكلمت عنهُ ، لمعة عينـاي وأنا أراهم أمامي بين عاشق وشـاكر ومُحب .. ولكن دعوني أُلقي الضوء علي مـا تم قبل عــامين .

جلست إلي تلك الأريكة التي تتوسط حديقة القصر ، أمسكت بقلمهـا بين أطراف أصابعها بنفس راضيـة .. مـالت بساعدها تستند إلي سطح الطاولة أمامها وتضع راحتها أسفل جانب وجهها في إندماج مع هذا المشهد المُبهج بالنسبه لهـا ، وباليد الأخري بدأت تحكي مـا مرت به العائلة قبل عــامين فيما مضي ليخط قلمها علي الأوراق قائلة :

_ دعوني أتحدث أولًا عن هؤلاء الإثنين (نسمه وعاصم ) ، لم يمنعهمـا وجع فراقهمـا من بقاء الحُــب بينهمـا ، هو يظل العاشق الولهـان لها وهي مُشاكسته المُدللة ، لكم عشق ذاتها الأولي ، عندما كانت تشبه البالون الدائري وكثيرًا مـا يحن للحظاته تلك معها ، لا يفتيء يذكُر امامي المشهد الذي جمعهمـا للمرة الأولي ، عندما أخبرته بـ رغبتي في كتابة قصة حياتهمـا كـ رواية سأُهديها لـ (سليم ) ، بمـا أنني عاشقـة للقراءة والكتابة فـ أقل شُكـرًا له أن أذكره في رواية يتحدث عنها الجميع ، أتعلمون من أنـا ؟! .. أنا هذه البكمـاء التي لم تحظ بفُرصة الصفح عمـا بداخلها سوي بين طيات هذه الرواية ، نحن اليـوم نحتفـل بمولد (تويا) هذه الطفلة التي تشبه والدتها كثيرًا .. والدتها التي لم تفقد الأمل يومًا في أن تكون أُم لروح وُلدت من رحمهـا ، أظُن أنكم استطعتم تخمين (والدة تويا ) .. ولكن دعونا نبدأ بالثُنائي الأول ، عندمـا رغبت بمعرفة الموقف الذي جمعهما لاول مرة في السابق ليُخبرني تفصيليًا فقال بحنو شارد :

_ بسيط يا ستي ، قابلتهـا للمرة الأولي وكانت شبة البالـونة ، ودا أحم أهون تشبيه يعني ، هي كـانت أتقل من كدا ، لمّا قعدت علي عربيتي وحصلها تشوه من قُدام .

رمقتهُ نسمة بنظرات غاضبة مُتوعدة ليلتفت لها قائلًا بنبرة هائمة :
_ كُله فداكي يا قلبي والله ، أنا بحبك بكُل حالاتك .
تهللت أسارير وجهها وهي تفرح لـ ثناء زوجها عليها ، إبتسمت دون أن أُوضح ذلك فهمـا يدمجان بين الفكاهة والعشق ، وهنـا وجدته يسرح  قليلًا في شرود تام ، لكن أين راح بعقله؟ وحدهُ من يعلم ذلك ،،،
#Flashback ,,,
_ إطلعي يا نسمه بقي من الحمـام ، زمانهم بيقولوا شالهـا وطلع فوق وظايطين ؟!

جلس إلي طرف الفراش يمسك كُل شيء أمامه ويُلقي به أرضًا يزفُر بغيظِ فيما تابعت نسمة بنبرة غاضبة :
_ لأ .. علشان أحرجتني قدامهم ولعلمك بقي هكرهك لو فكرت تاخد مني حاجه انا مش عوزاهـا .

عاصم ضاغطًا علي عينيه : مش عوزاها ليه يا ست الكُل هو انا شاقطك من شارع (كوبري قصر النيل) وإختلفنا علي الحساب ؟ ، هي عين أنا عــارف .. وانا هتخمـد أساسًا .

رفـع نفسه إلي مساحة الفراش ليتمدد عليه بغيظِ ومن ثم يضع الوسادة علي رأسه بوجة عابس ولو طالهـا لأبرحها ضربًا الآن ،،،

روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبانWhere stories live. Discover now