0:1

2.5K 195 73
                                    

-Enjoy Reading-
___________________________

يَجلس علَى كُرسي جِلدي أمام النافذة العملاقة الَتِي تزين جِدار الغرفة عشيقته تتوسط أحضانه يضمها هو إلى صدره بقوة وكأنّه يُحاول حبسها بين أضلعه...
شاردة هي تنقّل نضرها بين الزهرة و النافذة.

يتأملان معاً سَمّاء هامبورغ الماطِرة
لا شَيْء يُسمع فَقَط صوّت دقات السّاعة الَتِي تشير الى الثامنة و النّصف صباحاً...

أليوم و علَى غير العادة هو لم يهديها زهرة بيضاء
أليوم كان مُختلف
زهرته كانت أرجوانية.

ما زَال كلام بائع الزهور الصَّغير يأخذ حيزاً من تفكيره
وما زَال لا يسْتَطيع تفسير ما يرمي إليه
ينضر الى القابعة بين أحضانه بخوف
خَوْف من أن يأتي يوم و يخسرها و خَوْف من أن يعود وحيداً كلما راودته تلك الأفكار يشدها اعمق لحضنه
لم يأبه ان كان يؤلمها و لم يأبه ان كانت غير مرتاحة.

بدأ بحواره صباحاً
ًعندما ذَهَب ليبتاع زهرة كَــ كل يوم
توجّه نحو بائع الزهور الاشقر الصغير
اراد ان تَكُون زهرة أليوم مختلفة و علَى غيّر العادة
اخذ يتأمل السلة الصغيرةِ باهتمام مُبالَغ
توجّهت انضاره نحو زهرة ارجوانية كانت مختلفة
مميّزة لها حضور واضح وسط الباقة.

أشار بسبابته نحوها.

"اريد هذهِ"

عقد الاخر حاجبيه من اختياره لهذه الزهرة
اعتاد ان يأخذ البيضاء
لم يَنطِق اومئ له ليأخذها من بين البقيّة.

"اهي لحبيبتك؟"

فضوله دفعه للسؤال
أبتسم له ابتسامه صغيرة لينطق بهيام
موجه ناضريه نحو الأرض.

"نعم، هي لها"

رفع مقلتيه نَحْو الآخر
أبتسم الاشقر له ليقدم الزهرة بعد ان زينها بشريط أسود
استلم الزهرة من بين يديه و هم بالذهاب
لكن ما ان استدار حتى سمع صوّت الصَّغير.

"اختيارك غريب"

أدار رأسه ناحيته ليتحدث.

"لماذا؟"

"أن تبتاع زهرة ارجوانيه لاحدهم يعني أنك تريد خسارته ، عذراً سيدي لكنك ستقتل فتاتك بتلك الزهور"

"لم افهم"

"زهرة الليزانثس انها زهرة مشؤومة سيدي
زهرة بائسة لا يمكن ان تقدم لحبيب"

ما ان قال كلمته حتى حمل سلته متجه نحو مكان اخر لجمع قوت يومه
تاركاً الاخر بفوضى...

يجول بشفتيه على ضهرها العاري يتحسسه
بينما يديه تحط على يديها بلطف
مغمض عينيه يحاول رسم مخطوطته على جسدها البرونزي
ببطئ و تأني يتحسس جسدها بحميمة مبالغة
لينتهي بهم الامر بصراع الاحباء...

كان هو على غير العادة عنيف و هي بلا مشاعر تذكر و كأنها كانت مجبرة بتواجدها معه كارهة هذه العلاقة الجسديّة.

يستطيع الاحساس بأن مكروهاً اصابها
و ما زاد شكوكه الشريط الاسود الذي تحول من الزهرة ليزين شعرها الاحمر بأحترافية...

أكان للزهرة الارجوانية تأثير كهذا؟ .

_____________
End of chapter 1
....

PURPLE || TAEKOOKWhere stories live. Discover now