البارت الثامن

746 21 1
                                    





الجزء الثامن

الترتيبات كانت على قدم وساق .. بكرا العرس والبيت كله مشغول بالتحضير للحفلة ... استجابت حسناء وفاتنة لتعليمات شامه من دون اي تعليق .. تقاليد كتيره وتحضيرات كتيره لازم تقوم فيها العروس قبل ليلة الزواج .....
حاولت ماتفقد هدوئها بسبب العدد الكبير من النساء الى بالبيت .. الكل يريد يعطي رأيه او يمد ايده ليساعد بتحضير العروس .. هذا غير الدق على الدفوف والغنى والرقص الى ملئ البيت ...
كانت جالسة مع حسناء على كنبه بينما باقي النسوان جالسين على فرش الأرض ..لبستهم شامه ملابس تقليديه لهالمناسبة .. كان من نصيب حسناء ثوب وردي مطرز بالذهبي ولبستها شامه حزام من الذهب الخالص ليظهر خصرها الناعم و نزلت سلاسل من الذهب بشعرها الطويل الملفلف بعنايه .. اما فاتنة فكان من نصيبها ثوب لولي مطرز بالذهبي والفضي ولبست معه حزام من الذهب الخالص وملئت ايداها بأساور ذهب ..... ابتسمت حسناء لفاتنة وهي بتهمس لها (لو نهرب هلأ بنقدر نفتح محل ذهب بالى لابسينه بس ) كتمت فاتنه ضحكتها وهي بتطلع على حسناء .. كان في شيء من الهدوء بوجهها اليوم وهالشي ريحها كتير .. خاصة بعد التجربه الى مرت فيها مبارح .. ماخفي على فاتنة نظرات وردة الغريبة لها .. نظرات خليط مابين الحقد والحسره والغيره .. والكره .. لكنها قررت تتجاهلها مثل مابتتجاهل كتير من الأشياء حولها بالفتره الأخيرة .. (اكيد هالنظرات سببها غيرتها على زوجها) .. هذا كان التفسير الوحيد لتصرفات وردة الغريبة ونظراتها الأغرب بنظر فاتنة ... لكن الشيء المدهش بالنسبة لها هو قدرتها على تحمل كل هذا وحضورها لحفل زواج زوجها من غيرها !! لهلأ مو مستوعبه كيف وردة قادرة تتماسك وتجامل الى حولها !! خاصة ان واضح للعيان المشاعر الى بتكنها لزوجها !! .. هزت راسها لتنفض هالأفكار منه .. مهما حاولت عقلها مارح يستوعب هالثقافه بكل تعقيداتها !! .. لهيك .. التجاهل انسب وسيله للتعامل مع هيك امور .....
جلست ست على الأرض امام فاتنه وطلبت منها ترفع ثوبها لتكشف عن رجلها ..... اطلعت فاتنة بشامة بتساؤل فقالت لها ( حنه يابنت مصطفى حنه للعروس ) ......... طبعا لما كشفت رجلها للست بدأت اصوات الزغاريد .. تجاهلت فاتنة الهمس الى دار عنها وعن حسناء وغرقت بافكارها عن المستقبل الى بينتظرهم بهالبيت ..
اما حسناء فكانت بتتأمل الست الى بتشتغل بدهشه كيف بترسم على رجلها رسومات دقيقه ومتقنه .. وبعد ماخلصت لزقت على رجلها بأماكن معينه حولين الحنه حجر ملون كالالماس بلمعته ... ابتسمت حسناء بوجه الست وهي بتقول بالعربي ( شكرا ) ........ قالت لها شامه .. ( خليكي ماسكه ثوبك لفوق لحتى تنشف الحنه ) ... هزت راسها بطيب والتفتت تتفرج على روعه الى بتنقش ايدها ووصل النقش لطرف كتفها .. تغامزو البنات وضحكو وهم بيحاولو يستمتعو بيوم غريب عليهم كليا ...
*******
تنفست بعمق اول ماطلعت من الغرفة .. (اووف .. شو هالخنقه ) ..... مشيت وهي بتشدشد بفستانها الى لبستها اياه شامه بالإجبار .. كم بتكره الفساتين .. متعوده على لبس الجنزات دائما واصرت سيدة السواد الا تلبسها فستان تقليدي .... نزلت الدرج على مهل.. ريحة العطور واصوات الاغاني زعجتها على الأخر ...شوي شوي رفعت فستانها وهي بتنزل لحتى بان بنطلونها القطن تحته .. نزلت بترقب للطابق الأول .. اكدت عليهم "سيدة السواد" ان الطابق هذا للرجال فقط .. يعني ممنوع عليهم نزوله الا بأذن .... هزت راسها بأسف وهي بتقول ( الجهل شو بيعمل بالإنسان ...) ... لما تأكدت ان مافي حدا بدأت تتفتل بالطابق لتكتشفه .. مافيه شيء غريب .. نفس الشي .. صالون كبير وممرات .. بس الصالون افخم من الصالون الموجود فوق .. يمكن لأن الوليد بستقبل فيه ضيوفه !! .... قطع افكارها صوت جاي من الممر الأيمن ... التفتت حوليها لتشوف اذا في حدا وراها او لأ .. مشيت بخفه لمصدر الصوت وهي كل شوي تتلفت لحتى تتأكد ان مافي حدا شايفها ... عقدت حواجبها لما صوت ارتفع زيادة .. الصوت كأنه صرخات الم !! .... حطت اذنها على الباب بتحاول تتسمع لتعرف شو صاير ... رجف جسمها من صرخة الألم الى صدرت من جوا ... ماعاد فيها تتحمل اكثر .. مسكت مقبض الباب وفتحته على مهل .. فتحت جزء بسيط منه لحتى تقدر تشوف شو صاير وشو سبب هالأصوات ....بعد لحظات من التفتيش صدمت من الى بتشوفه ... عيونها تعلقت بالرجل الصناعية المركبه على كربته اليمين ... بيخبط مخدة تدريب برجله بعنف لدرجة ان الدم بدأ ينزل من ركبته .. وكل ماخبطها كل ماصدر منه صوت يعبر عن المه ... استمر لحتى ماعاد فيه يتحمل الألم ... بقي للحظات يطلع بالمخده السودا الى امامه قبل مايصرخ بغضب وينهال عليها بالكمات .... شهقت بديعة لما التفت لجهتها .. وشهقتها نبهته لوجودها .. عقد حواجبه قبل مايمشي بخطوات سريعة للباب ويفتحه ... تسمرت مكانها بدهشه وخوف .. صرخ فيها احمد بغضب .. ( شو بتعملي هون !! وكيف بتسمحي لحالك تنزلي لهالطابق بدون اذن .. اطلعي لغرفتك فورا ) ........... مع اخر كلمة من جملته كانت بتركض للدرج وهي بتتلفت له كل شوي ومو مسدقه لهلأ الى شافته .. مو مسدقه احمد بمهارته الرياضيه .. رجله صناعية !! ........ بقي احمد يطلع عليها وهي بتركض لحتى طلعت الدرج واختفت عن نظره ... دخل غرفته وخبط الباب وراه بقوة وهو بيقول من بين اسنانه .. ( رح تدفعو الثمن غالي يابنات مصطفى )

شهريار على باب الفاتناتWhere stories live. Discover now