البارت السادس عشر

755 23 0
                                    


الجزء السادس عشر

يومين كاملين بقيت بالسرير لحتى تحسنت حالتها وخفت حرارتها سحب لها الممرض المغذي وهو بيقول ( الدكتور قال بأمكانك تاكلي يامدام بس على الخفيف ) هزت راسها بطيب وهي بتجلس حالها وبتشكره بلطف بعد ما طلع الممرض جلس الوليد على طرف السرير ورفع ايده لوجهها وتحسس خدها بنعومه وهو بيسأل ( شو بتحبي تاكلي ؟ ) هزت راسها بلأ وهي بترخي ظهرها على المخده خلفها وبتهمس ( مالي نفس معدتي لسى بتوجعني ) حط الوليد ايده ع معدتها وبدأ يقرأ اية الكرسي والمعوذات والفاتحة غمضت عيونها تسمع للقراءة الى كررها عليها كتير خلال هالكم يوم راحه كبيره بتسري بجسمها ورغبة بالبكاء مابتعرف شو تفسيرها بعد ما بيقرأ عليها هالكلمات قبل مايرفع ايده من عليها حطت ايدها على ايده وهي بتهمس ( عيد القراءة بليز ) طلع جنبها على السرير سند جسمها لصدره وباس راسها وهو بيضمها له وبيرجع بيقرأ عليها نفس السور لما خلص لف ايداه التنتين حولها همست له ( برتاح كتير لما بتحط ايدك وبتقول هالكلام ) باس راسها وهو بيهمس ( لأن هالكلام كلام الله الله الحافظ الشافي المعافي شو رايك احفظك هالكلام؟ ) رفعت عيونها له وهي بتسأل ( بس انا مو مسلمة !؟ ) تحسس وجهها بنعومه وهو بيقول ( انت لما بتخافي من مين بتطلبي المساعدة والعون ؟ ) ( من الرب ) ( هل بتعتقدي في رب واحد ولا في اكثر ؟ ) بسرعة ردت ( لا طبعا واحد مستحيل هالكون كله يكون فيه اكثر من رب .. كلشي بالعالم له قائد واحد والكون قائده هو الرب الواحد ) ( ممتاز طيب وانبياء الله ؟ ) ( بشر مثلنا الرب بعثهم ليصلحو الكون ويزرعو الفضيله بين الناس ) ابتسم لها وهو بيأكد ( شفتي كيف انك مسلمة الأسلام هو ان تشهدي ان لا اله الا الله وان جميع الرسل هم عباد لله ومحمد هو خاتم الأنبياء والرسل ) ابتعدت عن حضنه شوي وهي بتسأل ( بس انا ما بتعبد الله مثلكم انا بس بتوجهه له وقت بحتاجه ) علق الوليد ( هذا بسبب بعدك عن المجتمع المسلم واهمال ابوكي لهالموضوع والا انت كل معتقداتك سليمه وماعندك انكار لوجود الخالق والواحد وبتؤمني بكل الأنبياء سواءعرفتيهم او لم تعرفيهم ينقصك فقط التطبيق للمعتقدات الى بداخلك ) عقدت حواجبها وهي بتقول ( بدي اقرأ عن الموضوع ) ( انت مو بتعرفي عربي ؟ ليش مابتبدي بالقران ؟ ) هزت راسها بطيب كمل الوليد ( لازم تجددي ايمانك وعهدك مع الله ) ( كيف !؟ ) جلس الوليد حاله وهو بيقول ( رددي وراي ) ولقنها الشهادة ما بتعرف ليش دموعها نزلت غزيره على خدودها وهي بتردد وراه الشهادة باس الوليد خدودها وهو بيهمس لها ( انت هلأ مسلمه يا فاتنة ) غمضت عيونها وسندت ظهرها على صدره وهي بتمسك ايده وبتحطها على بطنها وبتقول ( اقرأ القران مره تاني يالوليد اقرأ على مهل لحتى احفظ معك ) ضمها الوليد لصدره وهو بيرتر القرآن على مهل وبيترك لها وقت تردد وراه الأيات ....
طلعت الدرج وهي مستنده على الوليد ابتسمت لبديعة الى ركضت لها مع جميلة لفتهم بحب وهي بتقول ( انا بخير لا تقلقو علي ) اول مارفعت راسها شافت نظرات شامة الحاقده فلفت وجهها للوليد وهي بتهمس ( بدي اجلس تعبت ) حاوط الوليد خصرها ومشي معها على مهل للفرش الموجود بالصالة جلسها وجلس جنبها وهو بيقول ( لازم تأكلي شي فاتنة وجهك شاحب من قلة الأكل ) زمت تمها وهي بتهز راسها بطيب التفتت الوليد لشامة وقال ( اطلبي من الخادمة تجيب اكل لفاتنة ) اخذت شامة نفس عميق قبل ماتهز راسها بطيب وتنزل .....
اول ما حطت الخادمة الصينية امامها بقيت دقائق تطلع فيها من غير ماتمد ايدها لشي .... شجعها الوليد ( يالله فاتنة .. هالاكل عاملته شامة خصيصا لك ) ........ اطلعت فيه بصمت ... فهم الخوف الى بعيونها فتناول الملعقة واخذ لقمة من الأكل وحطها بتمه وهو بيطلع فيها .. اخذ لقمة ثانية من الصنف الثاني .. والثالث .. ماخلى شي على الصينية الا مااخذ منه لقمة امامها .. ابتسم لعيونها المدمعه وهو بيقول ( اطمنتى ؟ ) هزت راسها بأي وهي بتقول بهمس ( بسم الله ) ابتسامة الوليد زادت وهو بيرفع الملعقة لتمها وبناولها لقمة وهو بيهمس ( الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين ) .......
صرخت شامة بوردة ( بكفي بكاء .. خلص صدعتي راسي ) ..... من بين شهقاتها قالت ( انت ماشفتي كيف الآغا بيعامل فاتنة !! ماشفتي كيف بيطلع فيها .. عمره الآغا مااهتم بمرأة مثل ما اهتم بفاتنة .. والله ياشامة اذا ماصار الى وعدتي فيه رح اقول للوليد كل شي ... ) ضربتها كف لورده وهي بتقول ( شو تقولي له كلشي يا هبلة .. انت مفكرة ان اذا قلتي له رح يحن عليكي او يفكر فيكي .. قليله اذا ماذبحك بأيداه !! .. اخرسي وخليني افكر ) ...... بقهر صرخت وردة ( انت الى ورطيني بهالمشكلة .. الحق عليكي انت ) ...... مسكت شامة حالها حتى ماتناول وردة كف ثاني وهي بتقول من بين اسنانها ( انا الى ورطتك يا قليلة الحيا ولا سترت عليكي !! والله اخوكي والوليد كانو دفنوكي بالحياة لو عرفو بعملتك .. انا الى طالعتك منها مظلومه بدل ماتطلعي لقبرك طلعتي لبيت الوليد معززه ومكرمه وبحمايته .. بس الحق علي انا الى سترت عليكي .. كان لازم اخبر الكل بعملتك مع الشاب الأفرنجي الى استضافه اخوكي .. مفكرة كانت شغله سهله اني اسحب هالسكير لعندك ونمثل عليه هالتمثيليه !! ) وقفت شامة وهي بتقول بتهديد ( بتعرفي شو .. انا هلأ رح روح للوليد واخبره بكلشي صار ) ركضت لها وردة ومسكتها وهي بتتوسلها ( لا الله يخليكي .. ) .... دفتها شامة وهي بتقول بعصبية ( لكان اخرسي ولا تفتحي تمك بكلمة تانيه لحتى اطلب منك .. والا فضيحتك على ايدي هاي يارودة .. يابنت الأصل والفصل ياضحية مصطفى ) ...... رجعت شامة جلست على الفرش الى بغرفتها وهي بتقول ( لازم الاقي طريقة للوصول لجاسم .. مافي غيره .. هو رح يخلصنا من فاتنة ) ....
من وقت ماسلمها المهمة وهي مختفية بالمشتل .. كالعادة فارشه كتب حولها وتطبق المكتوب .. الحماس الى رجع البريق لعيونها اسعده كتير .. كم بيتمنى يكون الزمان غير الزمان والوضع غير الوضع لحتى يبدأ معها من جديد ويعاملها بالطريقة الى بتستحقها ... رفعت راسها لما حست بوجوده .. ابتسمت وهي بتقول بحماس ( ريان لازمني مساعد .. في شتلات لازم نغير مكانها لأن على حسب المعلومات المكتوبه بالكتاب لازم تتعرض للشمس بشكل افضل وهالشتلات ثقيلة كتير مو قادره احركها من مكانها ) ... وقفت وهي بتنفض ايداها من الزريعه ... بيحب طلتها الطبيعية .. خاصة لما بيكون شعرها منكوش وخدودها محمره من اشعة الشمس .. قرب منها وهو بيقول ( انا بساعدك ) .... مشيت وهي بتشاور له على شتله كبيره .. حملها ريان ( وين بدك اياها ؟ ) ...... اطلعت حولها وهي بتشاور على مكان ( هون ) .... قبل مايحط الشتله قالت بسرعة وهي بتشاور على مكان تاني ( لأ هون ) .... وكمان قبل مايحط الشتله قالت ( لألأ رجعها للمكان الأول احسن ) ... اخذ نفس قبل مايقول ( خلصيني روعة حددي مكان منشان احطها ) ... ضحكت بدلع وهي بتقول ( خلص هون شكرا ) ..... بعد ما حط الشتله مشي لعندها وهو بيشاور لوجهها وبيقول ( امسحي خدودك عليها تراب ) ... نسيت ان ايداها مليانه تربه ومسحت خدها وهي بتقول ( عنجد !! ) .... ابتسم وهو بيتاول منديل من جيبه وبيمشي لها .. مسك ذقنها ورفع راسها له و مسح خدودها .... استسلامها لحركته وابتسامتها له خلته يتجرأ ويسرق من شفايفها قبله .... ابتعدت عنه بسرعة وهي مو منتبه على الكتب الى خلفها فكانت على وشك توقع لولا ايد ريان الى حاوطت خصرها وضمتها له بقوة .. حاولت تبعد عنه وهي بتدفع بأيداها وبتقول بتوسل ( ريان بليز ) ..... قربها منه زياده وهو بيطلع بعيونها وبيقول بتأكيد ( انت حلالي ياروعة !! ) ... اطلعت فيه بحزن وهي بترخي ايداها وبتوقف مقاومتها له .. بقي لدقيقة يطلع بعيونها قبل مايطبع قبله طويله على جبينها ويتركها ويطلع من المشتل وهو بيقول ( الأفضل ان تتحممي هلأ منشان ماتتأخري على الغدا ) ......
تجاهل رعد لها زاد وهالشي مجننها .. ومخليها على اعصابها حتى غرفتها ماطلعت منها الا مرتين لتطمن على فاتنة وبس .. كل وقتها قاعده عند الشباك وبتراقب الداخل والطالع من عيادة رعد وهي بتغلي وبتفور كل مابتشوفه بيودع زبونه ..... بقيت بالغرفة تمشي فيها بغضب وهي بتقول ( كيف بيتعامل معي بهالطريقة !! مين مفكر حاله .. انا حسناء الى كل شباب الجامعة بيتمنو رضاي !! ) ..... التفتت على باب الغرفة الى انفتح .... من غير تفكير مسكت المخده ورمتها عليه وهي بتصرخ ( اطلع برا ) صد المخده وهو بيقول بنزق ( حسناء مالي خلق لدلعك هلأ ) ..... صرخت فيه ( طبعا لأن دلعي مابيعجبك .. اما البنات الى بيجولعندك على العيادة دلعهم مثل العسل على قلبك ) ........ اخذ نفس وهو بيجلس على الفرش وبيقول ( هاي تاني مره بتتهميني ظلم ) تناولت مخده تانيه ورمتها عليه وهي بتصرخ ( انا شفتك بعيوني لا تكذب ) .... تخصرت وهي بتكمل ( وبعدين لا تحكي عن الظلم انت اخر واحد بيحكي عن الظلم ياظالم ) ..... وقف ومشي لعندها وهو بيقول بعصبيه ( ظالم !! ظالم لأني بقدر نفسيتك وحاطت اعتبار لمشاعرك !! ظالم لأني بحاول اتحمل تقلبات مزاجك الطفولي الى لايمكن التنبؤ فيه !! ظالم لأن بدللك وبهديكي كل يوم هدية شكل ) ........ مسكها من ايدها وقربها منه وهو بيكمل ( ولا يمكن ظالم لأني مافرضت نفسي عليكي !! كان لازم اعمل مثل ريان واخذ حقي من اول ماوقعتي بأيدي ) ............. كلامه استفزها فثارت بغضب ( اصلا ريان رجال وبيفهم مو همجي مثلك مابيفكر الا برغباته وشهواته .. ريان ماعمل شي لروعة ولا قرب منها .. هاي كانت تمثيلية حتى يوهم الكل انه اخذ بثأره من بابا ) ........ من منظر رعد عرفت انها عكت وحكت كلام كان لازم ماتقوله .. هزها بعنف وهو بيسأل ( انت متأكده من هالكلام ؟ ) ............ حاولت تسحب ايدها منه لكنه صرخ بوجهها ( جاوبي .. متأكده ؟ ) ..... هزت راسها بأي وهي بتطلع فيه بخوف ... سألها ( كيف عرفتي ؟ ) ..... بتلعثم جاوبت ( روعة خبرت فاتنة لما زارتها ) ...... دفها و طلع من الغرفة بسرعة بإتجاه مكتب الوليد ....
ماسدق الوليد الى قاله رعد .. توجهه بغضب لغرفته ليشوف فاتنة ... اول مادخل سألها ( هل صحيح ان ريان مالمس روعة ؟) ...... السؤال باغتها و اربكها .. تقدم منها الوليد وهو بيصرخ ( جاوبي ) ... هزت راسها بأي ..... بقهر ضاف ( ليش خبيتي علي !! ليش ماقلتي لي .. بتعرفي ان ريان مخطط يتزوج اختك ولو انا بعرف كنت خربت البيت لأجيبها .. انت هلأ ضيعتي علينا فرصه كبيره يافاتنة ) ................ وقفت وهي بتسأل ( يتزوجها !! ليش ) ...... بقهر رد ( مثل ماصار مع وردة .. زوجناها من مصطفى وهو هلأ بده يتزوج من روعة .. وكنا رح نسكت حتى نستر على شرفنا ) جلست على السرير وهي بتقول بعدم تسديق ( ياربي ليش كل مالها الامور بتتعقد !! ) ...... فتح الوليد خزانته وتناول كوفيه ربطها على راسه وتناول مسدسه وبندقيته وهو بيقول ( ان شاء الله مانكون تأخرنا ) ... وطلع وهو بيقول ( لا تتحركي من الغرفة لأرجع فاهمه ) ................
جمع الوليد كل رجال العيلة وخبرهم ان ريان مامس شرفهم وطلب من الكل يستعد ليطلع معه لبيت ريان لحتى يرجعو روعه قبل ماتتطور الأمور .. وفعلا قبل المغيب كان عدد كبير من الرجال متوجهين على خيولهم لبيت ريان واول ماقربو اطلقو طلقات ناريه يعلنو عن قدومهم .......

شهريار على باب الفاتناتDove le storie prendono vita. Scoprilo ora