عين الحسود فيها عود

6.4K 417 40
                                    


اليومية السادسة


~~ عين الحاسود فيها عود ~~


_ أمسكت زينب بورقة بيضاء ثم قصقصتها على شكل هيكي إنساني ثم أمسكت بالدبوس المعدني وظلت تنغز الورقة وهي تردف

زينب : من عين صحابك واحد واحد ، ومن عين امك زينب ، ومن عين مراتك مها ، ومن عين حماتك فوزية فوزية فوزية.. ومن عين كل حاسود تندب في عينه عود يارب

_ ضرب زياد كفاً بكف ثم نظر لوالدته شزراً ونطق متذمراً

زياد : اي اللي بتعمليه ده ياماما ، اي الخزعبلات دي!
زينب وهي تلكزه في كتفه : انا برده بتاعة خزعبلات ياواد! ده انا برقيك من العين ياحبيبي .. بقالك 3 ايام من ساعة ما اتجوزت وانت راقد ياضنايا دي عين وصابتك

_ أخذ زياد يندب حظه العسير الذي جعله على هذه الحالة الصحية في أيام زواجه الأولى وعدم حصوله على فرصة للهناء بنعيم زوجته .. فنفخ بضيق وهو يردد

زياد : اه ياماما آآآه ، دي عين ام حسين مفيش غيرها .. عليها عين هي وعيالها تجيب أبو الهول الأرض
زينب وهي تنحني بجسدها عليه وتتسائل : مين ام حسين دي يازياد؟
زياد بضجر شديد : جارتنا اللي قصادنا، من اول يوم وهي رقعتني عين زي الفل

_ وفجأة ... أستمع كلاهما لصوت شيئا زجاجياً ثقيلاً على الأرضية فتهشم لقطع صغيرة ، فأنتفضت زينب بفزع ثم وضعت يدها على صدرها لتلتقط أنفاسها ثم عبست ملامحها وهي تنطق بتذمر

زينب : شكل مراتك فاشلة في شغل المطبخ ، امال هتعملك اكل النهاردة ازاي؟

_ حك زياد طرف ذقنه وهو ينطق متمتماً مع نفسه

زياد : امال لو عرفت اني باعت اجيب اكل جاهز!!
زينب مضيقة عينيها بتعجب : بتقول اي يازياد؟
زياد وهو يرفع رأسه ناحيتها : ولا حاجة خالص

_ أمسكت زينب بعلبة أعواد الثقاب ثم بدأت تشعل أحدهم لأحراق الورقة الموضعة بيدها بينما ألتفت زياد لها وهو يقول بتعجب

زياد : انتي بتعملي اي ياماما!! هتولعي فينا!
زينب وهي تضع الورقة لتحترق داخل المنفضة : اسكت انت متعرفش الحجات دي ، انا هروح ارش ميا وملح على عتبة الشقة وفي الزوايا عشان العين

_ خرجت زينب من الحجرة وهي تتجه نحو المطبخ لكي تجلب سائل المياة وتدمجه بذرات الملح ... وبعد أن أتمت عملية الخلط قامت بنثر قطرات من السائل على عتبة باب المنزل من الداخل والخارج كما نثرت العديد من القطرات في الزوايا ظناً منها أنها بذلك تحجب عن أبنها وزوجته الحسد، وعقب أن أنتهت وجدت قرعات حادة على باب الشُقة.. فأكفهرت ملامحها من هذا السلوك الفظ ثم توجهت لفتحه لتجد تلك الجارة تقف على أعتاب المنزل وبيدها صحن ملئ بقطع الحلوى الشرقية وعلى محياها أرتسمت البسمة الواسعة ، فأضطرت السيدة زينب لرسم البسمة ومبادلتها إياها وهي تشير لها للداخل

ميري vs ملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن