طبخة سبشال

11.8K 544 70
                                    

ميري 🆚 ملكي
اليومية الثانية



(( طبخة سبشال ))


على غير عادتها ، قررت " ريم " أن تفاجيء زوجها " هشام " وتعد له طبقاً مميزاً .. لذا بخطوات متحمسة ولجت إلى المطبخ ورفعت يديها عاليا لتعقص شعرها كعكة .. وتركت بعض الخصلات المتمردة تنساب خلف أذنيها وعلى ظهرها ..

رمشت بعينيها البنيتين عدة مرات ، ثم زمت شفتيها ، وضيقت نظراتها ، ووقفت في منتصف المطبخ حائرة ..

وضعت إصبعها على شفتيها ، ثم التوى ثغرها بإبتسامة ماكرة وهي تحدث نفسها بغرور :
-
مافيش أسهل من كده .. هشام هيحبها أوي .. دي !ول مرة هاعملها بس هاتكون مميزة ..


حكت مقدمة رأسها بسبابتها وتابعت بجدية وهي محدقة أمامها :
-
المهم أتأكد من وجود كل حاجة هاعوزها !!

بدأت ريم عملية البحث عن مكونات صنع " العجة " تلك الوجبة المسماة بـ ( السهل الممتنع ) ..
وبالفعل في أقل من عشر دقائق ، كان كل شيء موضوع أمامها على الطاولة الرخامية ..
عضت على شفتها السفلى ، وأخذت نفساً عميقاً .. وحدثت نفسها بتنهيدة مطولة :
-
كده مش ناقص حاجة ، كله موجود وجاهز !
كانت على وشك البدء في وضع تقطيع البصل ووضعه بآلة التقطيع الكهربائية ، ولكن قطع التيار الكهربي فجـــأة .. فصرخت مذعورة وهي تنتفض :
-
يا ماما .. وده وقته !
ضربت اﻷرضية اللامعة بقدمها بعصبية وهي تنفخ بضيق .. ووضعت يدها على منتصف خصرها وهي تكمل بتبرم :
-
وده وقت الكهربا تتقطع فيه .. أوف !!!


إستندت بكفيها على حافة الرخامة وظلت تطرق بأصابعها عليها منتظرة عودة التيار الكهربي .. ولكن للأسف طالت المدة ومرت أكثر من خمس دقائق ولا جديد يذكر ..

ظهر التوتر على قسمات وجهها وتلفتت حولها لتقول بضجر :
-
كده الوقت هيسرقني وهشام هيرجع ومش هالحق أجهزله حاجة

لم تكمل جملتها للنهاية حيث صدح صوت هاتفها المحمول عالياً .. فسارت بحذر إلى خارج المطبخ لتبحث عنه ..
إلتقطته بيدها ووضعته على أذنها لتهمس بنعومة مغرية :
-
بيبي .. وحشتني كتير

استمعت هي إلى صوت ذكوري خشن عبر الطرف اﻷخر يجيبها بهدوء :
-
ريمو حبيبتي .. أخبارك ايه ؟
ابتسمت لنفسها وهي تجيبه برقة :
-
أنا بخير وإنت ؟
أجابها زوجها هشام بصوت هاديء :
-
الحمد لله .. أنا شوية وجايلك يا ريم .. ها قوليلي طبخالنا ايه بإيدك الحلوة ؟
تلعثمت وهي تجيبه :
-
أنا.. هاعملك .. حاجة سبشال (مميزة )

ميري vs ملكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن