الورقة الأخيرة|The last Leaf

183 13 19
                                    


إعتادت الفتاة أن تذهب يومياً الى الحديقة لتراقب الرسام كبير السن وهو مُمسكاً ريشته بأنامله ليبتكر لوحاتٍ عظيمة.

في بداية فصل الخريف أُصيبت الفتاة بمرض في رئتها. كانت تنظر من خلال نافذتها الى شجرة كانت أوراقها تتساقط ، وكلما سقطت ورقة إزدادت حالتها سوءًا.

كُل يومين كانت تسقط ورقة من الشجرة ، حتى أصبحت أوراقها قليلة ، فقالت الفتاة لأُمها : سوف أموت قريباً ، أصبحت الشجرة بورقة واحدة فقالت لأُمها : سوف أموت بعد يومين.

أصيبت الأُم بالذُعر فجلبت أفضل الأطباء في سبيل شفاء طفلتها ، لكنهم جميعاً قالو أنها حالة نفسية ، بسبب أنها إعتقدت هذا الشيء وصدقه عقلُها الباطن ، فيجب أن تزال هذه الفكرة من رأسها وإلا ستموت ، لم يعد في يد الأم حيلة سوى الإنتظار ، حتى علم الرسام الكهل بالأمر فؤشهج باكياً لأنه صدق أنها ستموت.

جائت عاصفة رعدية وانتزعت معها الورقة الأخيرة ، أخذ الرسام ادواته لكي يرسم الشجرة والورقة الأخيرة ، لكن من حسن حظه ان الفتاة كانت ستائرها مقفلة ، ولم ترى الورقة تسقط ، فرسم الشجرة والورقة الأخيرة عليها ، وعلقها على نافذة غرفتها ، استيقظت الفتاة ورأت الورقة موجودة فقالت :
مثلما تحملت الورقة العاصفة ، أستيطع تحمُل مرضي.

شفيت الفتاة من مرضها ، لكن الرسام فارق الحياة بسبب شدة البرودة.

الورقة الأخيرة|The last Leaf.Where stories live. Discover now