تعال الي

32 7 19
                                    

البارت الثامن :

أردت أن أظهر من خلف هذا الحائط لالقي بصخرة أو ربما بتراسنة فوق رأس هذا الحقير
لكن نظرات ليو والتي كانت تبدو لا "لا تأتي ابدا" منعتني

لم استطع كبت دموعي حينها ، لم استطع تحمل رؤيته يُضرب بهذه الطريقة

توجهتُ مُسرعه إلى ليو بعدما سمعت صوت باب السطح معلنا عن خروج الشيطان من هنا

..ما كدت أن اقترب منه حتى توقفت في مكاني ، لم استطع ان اخطو خطوة واحده أخرى اتجاهه وانا اراه يحاول النهوض ويبعد وجهه عن ناظري
لا يريد أن اراه هكذا، بالكاعد كان يستطيع الوقوف ..

عدت للمكان الذي كنت فيه، خلعت قميصي لاستخرج منه ما يصلح للف الجرح الذي بيده ، انتهى بي الأمر بتمزيق الاكمام
عدت لارتدائه مرة أخرى ثم توجهت إليه ،
أخذت يده وبدأت بلف الكم عليها دون قول أي كلمة ...

ليو pov :

صدمت بمظهرها من غير أكمام ، لكن عرفت أين ذهبت برؤيتها وهي تقوم بلفها على يدي ..

أرغب بشدة بالبكاء الآن ، على حافة الانهيار
أرغب بأحتضانها والبكاء كطفل صغير
لكن ان فعلت هذا ، لا أعتقد أن أي فرصة لي ستتبقى معها ، ستراني كشخص عاجز ..انا كذلك لكن لا أرغب أن ترى هذا الجانب مني

انتهت من يدي لتتحرك شفتاها

-اتعلم، حاولت حقا التجاهل وعدم السؤال ..

استعد ليو ، هي سوف تسألك عن الأمر

-من تلك المرة التي رأيتك فيها تحت السلم فاقدا للوعي ووجهك مليئ بالكدمات ، من تأخرك عن المحاضرة لتعود ووجهك أسوء من ذي قبل ..حقا كنت اقاوم رغبة سؤالي، لكن بما أن بيننا شراب الآن .....

مالذي يحدث بحق الله ، لما هذا الحقير يقوم بضربك دون أي ردة فعل منك !!

أما أنا فبقيت مصدوما من صراخها في وجهي
صراخ ترافقه دموعها

-الن تجيب ، حسنا اذا إلى الجحيم انت وهو ، سأذهب

قالت كلماتها بغضب لتتوجه نحو باب السطح قاصدة الخروج

-لا استطيع...

ايمي pov :

-لا أستطيع..

اوقفتني كلمته هذه لاستدير مجددا

-مالذي يمنعك !

صمت بل وطال صمته لفترة طويلة ، بينما انا بقيتُ أحُدق في عيناه ، عل قلبي يستطيع رؤية الإجابة أن كان عقلي قد عجز عن وجودها ..
هو يائس ، هذا ما أخبرني قلبي

هل علي التراجع ، هل اكف عن سؤاله، لما يبدو أمرا صعبا بالنسبة له أن يجيبني على السؤال

-لا بأس ، لا تجب ، لكن بدلا من هذا لنذهب ونعالج جِراحك

-هو يعرف أنني إبن قاتل ..

Our side of life || جانِبُنا مِنَ الحياةWhere stories live. Discover now