14. لمُ الشّمل

1.8K 207 117
                                    

تصويت + تعليقات مجزأة ؟ 🐰👌

بسم الله ~

•••

- لقد سمعتِ آكيرا؛ لنذهب.

إبتسم مينهيوك بتكلّف، و مدّ يده لآكيرا الّتي إستنكرت الموقف

- بارك مينهيوك أوقف هذه المهزلةَ !

هي حرفيًا صرخت بوجههِ، و ذلك لم يزد إلا إبتسامتهُ إتساعًا.

و كم تمنّت آكيرا أن تلطمَه لتمسحَ تلك الإبتسامة المستفزّة عن وجهه

- أنا جادّ عزيزتِي.. الوقت يداهمك.

أشار لرسغهِ كدلالة لمرور الوقت، لتزفر آكيرا أنفاسهَا بقوّة و تلتفت لمخاطبة روبرت و الّذي لمفاجئتها لم تجده.

- أين ذهب هذا القزم.. ؟

تمتمَت دون أن يسمعهَا مينهيوك؛ تقدّمت نحوه و أمسك يدهَا ما دفعَ ملامحَ التقزّز أن تعتلي وجهها.

و بإبتسامة منه، ومضت عيناه و هبّت ريحٌ قويّة .

أغمضت آكيرا عينيهَا، و ما إن فتحتهمَا حتّى وجدت نفسهَا بمكان مختلف كليًا.

كانت بوسطِ ساحةٍ كبيرة؛ أشجارهَا سوداء شامخةٌ، أرضيتهَا مصنوعةٌ من الكونغلومِيرا الأسودِ و تربةٌ جافّة خاليةٌ من أيّ غطاء نباتي

- من هنَا، سموّك..

إنحنَى بخفّة يشيرُ إلى المدخلِ الّذي غفلت آكيرا عنه، غير مشيحٍ بنظره عنهَا و بتلك الإبتسامة على وجههِ.

و ما كَان عليها إلاّ أن تنصاعَ لهُ ، و تحرّك ساقيهَا لتعبر تلك البوّابة الضخمَة و إلى داخلِ قصرِ آكيرون ألفريد..

قصرِ والدهَا .

•••

عيناها جالتَا في أنحاء القصر بينما تسيِر قرب مينهيوك، تتمعّن في الجدران السوداءِ ، و الأرضية الخشبيّة بدى لها القصر مهجورًا و خاليًا من أيّ حياةٍ

- آه كم أنا متحمّس ! و أخيرا لمّ شمل عائلة آكيرون !

نبسَ مينهيوك بحالميّة، فرمقته آكيرون بإزدراء .

أعني، مالّذي يجعله يتحمّس للقائي بوالدِي ؟ عدا كونهِ مستهلكًا من طرف السحرِ الأسود و سببًا في موت والدتي و نفيي أنا... ؟

888 : Number Of An Angel Where stories live. Discover now