1. يتِيمٌ، لستَ وحيدًا.

4.7K 376 172
                                    

ڤوت + تعليقات مجزّأة ؟ 👻❤

بسم اللّه ~

•••

" الحياةُ دائمًا تعطيكَ فرصةً جديدة، تدعَى الغَد "

•••

إضطجعَ الطّفل ذو التّسعِ سنِين على سريرِه، يحدّق بالسّقف حتّى يواتِيه النّوم.

السّاعة تشير إلى التاسعة و نصفَ ليلاً، لقد تخطّى موعِد نومِه و ستتمّ معاقبتهُ إن إكتشفَ مديرُ الميتمِ ذلك.

ألقَى نظرةً خاطفةً على تلك الطفلةِ ذاتِ الثمان سنواتٍ النائمَة بالسرير المقابلِ له، لقد كَانت تتعرّق.

تركَ سريرهُ و جلس قربهَا، أمسكَ يدهَا و راح يمسحُ عليهَا بخفّة، و يمسحُ عرقهَا تارةً أخرى حين إستيقظَت فجأة .

إبتسمَ بوجهِها و نبسَ بصوتٍ منخفضٍ خشيةَ أن يدرِك أحدهم أنّه لم ينَم بعد.

- آكِي.. راودكِ كابُوس ؟

أومأت برأسهَا أن نعَم، قامَ بضمّها فأفسحَت له المجَال ليستلقِي قربهَا.

- تاي أيمكِنك النّوم معِي ؟

سألت ببراءتهَا، إبتسمَ لها و ردّ .

- إن إكتشفَ المدير ذلك سيجلدنَا كلانَا، تعلمِين أنّه ممنوعٌ نوم الأولادِ مع الفتياتِ.

عبِسَت بحزنٍ، ليقرُص خدّها الممتلئ و يجيب بينمَا يتمدّد قربهَا

- لكنّني لا أهتم إذ أنّ آكِي خاصّتي خائفةٌ و سأبقى معهَا حتّى تغفو بسلامٍ مجدّدًا

إتّسعت إبتسامتهَا لتعانِق جذعهُ أكثَر و تريحَ رأسهَا على صدرِه حتّى غفت مجدّدا و يتبعهَا هُو .

هكذَا كَانت طبيعةُ العلاقةِ بينَ تايهيونغ، الطفلِ البشُوش و آكِيرا الهادئة ، كون تايهيونغ أكبرَ من آكيرا لطالمَا إعتنَى بهَا و حرصَ على أن يتواجَد قربهَا منذُ أن جلبُوهاَ إلى هذا الميتمِ.

هُو لا يزَال يتذكّر ذلك اليوم الّذي أتت فِيه آكيرَا إلى هُنا، رُغمَ أنّه كان مريضًا بالحمّى وقتهَا.

كَان يبلغُ الثامنةَ من العمرٍ، ما يجعلهَا في عمرِ السّابعة .

هُناك رآها لأوّل مرّة.

كَان يومًا ممطرًا ، كأيّ أيّام شهرِ نوفمبر، حين دخلَت المربيّة و تلك الطفلةُ بين يديهَا.

888 : Number Of An Angel Where stories live. Discover now