البارت العاشر

Start from the beginning
                                    

دخلت غرفتها وهي تقفل الباب بسرعه ما تبي احد يشوفها ,, لا ريما ولا عنود ,, ما اصدق ان منصور وصل عنده حب الانتقام لذا الحد ,, كلها كم جمله قلتها له من ورى قلبي ,, ليه يهيني ويتمدح بحبي ,, لا وبينتقم بعدين يفكر يحب وشلون ,, اكيد ما قصدها بحرفها ,,
بزر وتفكيره بزر ,,الحمدلله والشكر ,, بيصك الثلاثين وهو ما نضج وتصرفاته متهوره ,,
انا الغبيه اللي صدقت مشاعري ,, اذا هو مفكر اني راح اسمح له يدمرني يكون غلطان ولازم يعيد حساباته ,
منصور كان واقف في مكانه وهو يراقبها لحد ما طلعت وهي تطلع للدرج بسرعه بدون ما تلتفت له ,, اكيد ان كلامه صدمها بقووه ,, هي مو عارفه وش ناوي عليه ,, بس الايام بينا يا ربى وراح اوريك ,,غرورك وشوفة الحال ذي وين بتوصلك ,,
ريما والعنود دخلوا عند منصور في الصاله : مبروووك يا المعرس .. اجل وين عروستك الهاربه وهم يضحكون بتريقه
ضحك منصور بقوووه : لسى ما امداني احكي نفذت بجلدها مهي تفكر اني من الكائنات المتوحشه الله يهدينا واياها
ضحكت العنود بصوت عالي : والله مدري من اللي فيه رجه انت ولا هي المهم مو هذا الكلام
نبي فرح يهز الدنيا ابي ارقص ,, ابي البس فستان لاتخمونا عاد بقرارت مدري من وين تطلع
ريما وهي تأيدها بقووه : أي منصور عاد واللي يسلمك نبي نفرح ,, نبي شي يستاهل ,,
منصور وهو مو ناوي على خير ابد .... : نفرح فيكم ان شالله .... الا وين امي وخالتي ابي اسلم عليهم ...
ما ارتاحت ريما من طريقة كلامه وشكت فيه بس ما حبت تتكلم عند العنود بشي ,, طلعت لربى لما شافتهم مشغولين بالسلام والتهاني وظلت تدق الباب لحد ما وجعتها يديها وربى مصره انها ما ترد عليها بحرف واحد ...

بدلت ملابسها ولبست لبسه رياضيه مريحه ,, وفكت شعرها بالكامل ,, وخذت دفترها وابتدت تسطر اول حروفها المستغيثه .. صارعت مشاعرها الرقيقه وهي تحاول الا تجرحها تلك
الروح المسيطره ولكن للقلب جروح لا بد من مداوتها بقليل من بلسم العقل لعله يشفيها من مشاعرها الصغيره .. تلك المشاعر التي نمت وترعرت في كيانها ..اما آن لذلك القلب ان يشفى ..من حب صغير جدا ...
فتحت الصفحه وهي تسطر بيدين مرتجفه :
(( قلبي ... اريد الفرار من سطوتك فأنت تصدمني بسذاجتك ,, ايعقل انك تغرم بقلب اناني متوحش ,, طغت عليه شروره الدفينه ,, ماذا فعلت بك حتى تكافئني بعقابك المؤلم ,,,, اهدرت براءة تلك المشاعر فأنا لا اريدها بعد اليوم ... انه لا يستحق مني تلك النبضات البريئه ,,
قلبي ... ابتدئت معك هناك .... وانتهيت معك هنا ... الألم هو رفيقي ,, نثرت لك دمعي
كي ترتوي من جفافك ,, وها انا استبيحك عذرا ,, فليس بي اليوم طاقه لنثر المزيد فقد ايقنت تماما بأنك ستظل وحيداً للابد ,,,
طاح القلم من يديها وهي تمسح الدموع الي غشت عيونها ,, وخيال منصور يطوف في اجفانها ,,
عندما يقترن الحب بالكره تصعب على النفس تقبل تلك المشاعر الممزوجه .. ما اصعب اللحظه على ربى ,,
ريما وهي ترجع ثاني : ربى افتحي الباب عاد ,, بيت خالتي راحوا يالله ,, امي تبيك وشفيك ,,
قامت بعد ما استنزفها الصياح : ادخلي ,,
ريما : ابي اعرف وش السالفه ,, يعني هذا منصور اللي تمنيته طول عمرك وجاك لحد عندك وش فيك كنك مزوجينك واحد غصب عليك ,,
ربى : ترى ما تفرق ..
ريما : انتي تتكلمين بالالغاز .. علميني ترى انا اختك مو احد غريب وش صاير عليك ..
صرخت فيها ربى : علمتك اني احبه وقلتي له ,, وش عشانه تقولين له ,, هذا هو شايف حاله ,, انا الغلطانه اللي قلت عن شي ما يخص احد الا انا ,, وهو يذلف مابيه فاهمه فاهمه وطاحت على الكرسي وهي تصيح من قوة صدمتها في نفسها اللي حبت وفيه ,,
ريما توترت بقووه من منظر ربى اللي حزنها وخذ عقلها ,, جلست عندها وهي تمسك يدينها
وتهديها : ربى انتي معقوله تشكين فيني ,, معقول انا اختك بفشي سرك ,, ولو على قطع رقبتي .. انا اللي سويته اني قلت له نروح الاستراحه بس ,,
من وين جبتي ذا الكلام ,, وهي تمسح دموعها ,,
ربى وهي تمسح دموعها اكثر : مدري يا ريما مدري ,, بس هو مو ناوي على خير وربي مدري وش يبي مني ,,
ما قدرت ريما تساعدها في التفكير لانها بنفسها مشوشه ومو عارفه وش السالفه .. خصوصا ان ربى ما حكت لها عن خلافهم في الاستراحه ,,
بعد ما هدت ربى اصرت ريما عليها انها تنزل وياكلون أي شي عشان ابوها ما يحس فيها ,,

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر On viuen les histories. Descobreix ara