غيرت عبير الفستان ولبست لها بنطلون مع توب لحد الخصر ,, وخذت جاكيت طويل لحد نص الساق وهي تلف الحجاب بشكل مرتب ,,
جهزت لها شنطه مستعجله ,, لأنها نست امرها تماما ,, وما عرفت وش تأخذ ,, فصارت تحط اشياءها الضروريه واذا نست شي راح تقول لأمها ترسله ,,
نزلت على الدرج والمشرفه وراها تشيل شنطتها ,,
كان سلطان واقف عند الكونسول اللي بالمدخل يشوف صور العائله ,, وماسك برواز فيه صورة عبير وهي مراهقه سمع صوت الكعب فرفع عينه على فوق وشافها وهي تنزل قمة الانوثه بثبات كأن الشموخ فيها مخلوق,, ,,
رجع الصوره وطالعها وهو يأشر للمشرفه تطلع الشنطه للسياره ,,
سلطان ببرود : مشينا ....
عبير بدون اهتمام له : بسلم على بابا اول ,, قطع عليها سلطان الطريق وهو يمسك يديها : ابوك هالحين يتعشى برى لا تغثينه بصياحك وهو بينام,, بعدين بنجي هنا بكره ,,
حاولت تملص يديها منه بس ما قدرت وهو يمشي معها للباب ,,
كمل بثقه : لا تجبريني على شي ما ابيه ,,, يالله مشينا ,,,
حست عبير يقمة الغضب من اسلوبه ,, هو صحيح معه حق المفروض ما افتح لأبوي موال صياح الحين ,, بس بكيفي اسوي اللي ابيه وش دخله هو ,,
دخلت السياره وقعدت على الحفه جنب الباب ما تبي قربه ,, وقعد معاها في الكرسي الخلفي وهو يأمر السواق يطلع على الفندق ,,
كانت عيونها طول الوقت تطالع في النافذه اللي بجنبها ما تبي تشوفه ولا تحكي معه ولا كلمه ,,حطت شنتطتها بحضنها وضمتها لها تبي تحس بالامان معها ,,وعشان تضمن انه يفهم انه يبعد منها ,,
بعد ما ركب سلطان بجنبها ,, انشغل بكم رساله وصلته تهنيه على الزواج من زملاء العمل ,, وبعد فتره بسيطه رفع عينه فيها ,, حس ان المسئوليه عليه كبيره مره ,, كل هذا عشان خاطر ابو الجوهره .. طيب وسلطان من له يهتم فيه ويداري خاطره ,, عقب الحرمان ذا هذا حظي من الدنيا ,, اتزوج بنت ما تبيني ,, لا وفاهمه اني خطبتها ,, تنهد بعمق ,, وصد منها يطالع المناظر اللي من جهته ,,
اصغت عبير بقووه لتنهيدته ,, ورجف قلبها بقووه منها ,, ما فهمت هل هي تنهيدة غضب والا حزن والا كلها ,, امره محير ذا السلطان ,, ليه ما خذ له بنت يحبها اكيد بيحصل ,,
ما ينرد فيه شي الا انه يحب انه يسيطر ويبي زوجه كنها آاله توافقه على كل شي ,, هين يا سلطان ,, اذا مفكر اني راح اكون كذا ,, راح يكون عشم ابليس في الجنه ,,
وصلت السياره للفندق ,, ودخلوا وعيون الفضولين في اللوبي تراقبهم ,, انزعجت عبير من نظرات الخليجيات الموجودين وهم يبتسمون لسلطان تعمداً .. طالعت فيه وهي تشوفه مشغول مع مديرة الفندق اللي كانت تعطيه اوراق وصلت على الفاكس اليوم ... ....
دخلوا المصعد وهم ساكتين تماماً ولا كانه يربطهم شي ,,
بعد ما وصلوا للغرفه في اخر الممر ,, فتح سلطان الباب وهو يقول : تفضلي ...
طالعت فيه عبير وهي تقول : وانت وين غرفتك ...
فتح سلطان عيونه بتعجب : ادخلي وبعدين نتفاهم ,,,
دخل سلطان قبلها وهو يفصخ الجاكيت ويحطه على طرف الكنبه ,,, ويطالع فيها وهي للحين واقفه عند الباب ,, حس انه بيتهور ويسوي تصرف ما يليق به ,, فقعد على الكنبه وهو يقول : بتطولين واقفه ,, تعالي وبعدين نتفاهم,,
دخلت عبير وهي تمشي للكنبه بحذر ,, جلست على طرفها بهدوء وهي تطالع في الجناح المؤثث بفاخمه كبيره ... التقت نظراتهم وهي تقول : وين بنام ..
استغرب سلطان اسلوبها مع انه ما يتوقع منها أي شي ابدا بس هو ما يشتغل
عندها ولازم تفهم ذا الشي : طالع سلطان في المكان وهو يقول بتنامين هنا وين يعني متوقعه تنامين ,,
عبير وهي تقوم : مستحيل انام هنا ,, اذا انت راضي انك تعيش مع وحده مو طايقتك شي راجع لك ,, بس انا مو مجبوره استحمل الوضع ذا
وقف سلطان وهو يمشي بخطوات هاديه لحد ما قرب جنبها : اعيش بالوضع والشكل اللي يعجبني وللحين ما انخلقت اللي تفرض رايها علي ,,
تبين تنامين الغرفه موجوده وروحي نامي ,, ما تبين بكيفك فاهمه .....
ودفها وهو يبي يمر من الطريق ويروح للغرفه بعد ما استنزفت مشاعره بأسلوبها المتوتر ,,
وقفت بثبات اكثر ما تبي تطيح وهي تحاول انها ما تنهار من طريقته معها ,,, خذت نفس عميق ما تبي تصيح ابدا ً ما يستاهل اني اضعف قدامه ,, شافت المكان مره ثانيه وقررت انها تنام على الكنبه لحد ما تفرج ويصلون الى حل ,, وتأكدت انه لو انها في بيت كان اهون مية مره من الفندق ,,,

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر Место, где живут истории. Откройте их для себя