البارت الثامن

6.7K 127 6
                                    

الجزء الثامن ))

في هدوء عاصف تمكن من كل ذره في مشاعرها المتوتره ,, نزلت الدرج وهي تمسك بأطرافه بقووه حديديه ,, لم تستطيع مجادلة امها التي ارغمتها على النزول انصياعاً لرغبة ابيها ,,
فكرها يصارع قلبها ,, مشاعرها تتعارك مع رغباتها ,, نفورها يهزم ليونتها ,, صراع محتدم ارهق نفسيتها تجاه من ارتبطت به ,, وسامته تزعزع امنها ,, رجولته تطغى على ثباتها ..
قوة ثقة بنفسه تدمر استقرارها ,, ها قد دخلت الحرب معه ولا تدري ما ستسفر عنه من هزائم وانتصارات لكليهما ,,
وقفت عند الباب وهي تاخذ هواء اكثر ,, من ساعات هي حره والان هي ملكه ,, من لحظات الكلمه لابيها ,, ومن ثواني الكلمه له ,, شعور صعب على نفسها ان تتقبله ,,
مها وغاده وهم يبخرونها ,, وعبير تتراجع ما تبيه يشوف شي حلوو منها ,,
دلال بثقه : عبير لا تكشرين كذا ترى تصيرين احلى وهي تضحك
عبير رفعت عيونها بذهول : المكشر مو حلو في أي حاله ,, انتي تبين ابتسم بس لا ,,
دلال وهي تقاطعها : استعجلي ابوك يحتريك من نص ساعه تحصلينه هالحين يفكر فيك ,,
مها : بليييز عبوره نبي نعرف كل شي صار لاتنسين وهي تضحك على اختها اللي كنها بتروح للموت برجلها ,,
تنهدت عبير بحزن ودخلت المجلس وهي واثقه من كل خطوه تخطيها ,,

في جهة جانبيه من المجلس ذو التصميم الكلاسيكي بلمسه انجليزيه عريقه .. كان الحديث يأخذ مجرى شيق بين مساعد وسلطان ,, وذلك لفكرهم المشترك في الامور الاقتصاديه ,,
ما انتبهوا ابدا لخطوات عبير ,, فتكلمت بصوت كله ثقه : مساء الخير ,,
رفع سلطان عينيه لها ورمش بتوتر لرؤيتها بدون الحجاب ,,
لأول مره ينظر لها بحريه كامله .... توتر فكه وهو يدير النظر في تفاصيل وجهها الطفولي ,,
كأن عينيها تجبره بعدم الدخول في تفاصيل اخرى فهي تنذره بقووه من التوغل في اعماق حدوده ..
كان واضح له جدا احمرار عينيها ,, وقف لها وهو يحيها بروح مبعثره من قربها :
مساء النور ... ومد يده لها بيسلم عليها ,,,
وقفت عبير وهي تشوف يديه الممدوده فمسكت يديها ورجعتها وراء ظهرها بطريقه لا اردايه بحته بدون شعور منها ,, ادرك سلطان تصرفها في ثواني ,,
فتكلم وهو يحيها : تفضلي ...
لم يطف على مساعد ردة فعلها من وجود سلطان ,, فحب انه يخلي لهم الجو
بس بعد ما يقول الكلام اللي في قلبه وبنبره تحمل نوعا من السيطره التامه على الوضع : الف مبروووك يا عبير ,, الليله احس ان نص الوجع راح ,
انا كان نفسي اسوي لك فرح تتكلم عنه الرياض بكبرها ,, بس ربي مو كاتب ,, عشان كذا
بكره بسوي حفل نعزم فيه معارفنا اللي هنا واصدقائنا ,, ونفرح فيكم
عبير وهي تهز راسها بالرفض ..... ومساعد يطالع فيها ويكمل : انا ما تعودت ان عبير تعصاني ..
ناظر سلطان وهو يستئذنه ويقول : ابي تسمح لي اطلع ارتاح شوي ,, واتفاقنا على بكره بأذن الله ,,
طلع مساعد وهو عارف ان عبير ما راح تعديها بسهوله عليهم ,,
حست ان الدموع تبي تتجمع في عيونها وطردتها بقووه وهي تتكلم : انتهت صفقتكم ,,
سلطان وهو ينظر لعمق عينيها : الف مبروك ......
تجاهلته تماما وهي تسير باتجاه الكنبه المفرده وتجلس عليها ,, وكأنها خاضت معركه حاميه
وهي لم تبتدئ بعد خذت نفس عميق وهي تخبره : لا تعتقد اني فرحانه ,, انت اخر واحد افكر اني ارتبط به ولازم تعرف الشي هذا ,,
سلطان وهو يقاطعه : وشلون تبي الاميره عبير اتصرف معها يا ترى ,,
عبير وهي تحس ان تريقته ماصخه : مدري شلون انسان مثلك مسوي نفسه شخصيه وااااو
يتزوج وحده ما تبيه ,,, انت ما عندك كرامه ؟؟
سلطان وهو ينظر لها ببرود تااام : تأكدي ان الكره متبادل تماماً وانك ابداً مو طموحي
طالعته عبير بذهول وهي تحس انه غرز سكين في قلبها بسبب كلمته الاخيره وشعرت انه عرف مشاعرها اللي انرسمت بقووه على وجهها ,,
قام سلطان من الكرسي وهو ياخذ جواله ومفاتيحه من الطاوله الجانبيه ,,,
ويتكلم بثقه : ياليت المره الجايه تثمنين كلامك يا بنت مساعد .......
طلع من المكان وتركها ترجف من الغضب اللي ضغط على تفكيرها ,,,,

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن