" في قديم الزمان "

1K 94 21
                                    


وقفت بومي في المطار تنظر حولها بتوتر شديد و اطراف اصابعها متعلقه بسترتها البيضاء ذات رسوم الارنب التي اختارتها سترة ثنائي مع بيكهيون

انتبهت الي أصابعه الي طرقت علي كتفها بخفه و وقف امامها وقال:مازال هناك عشرة دقائق لنتمكن من صعود الطائرة

اومأت بومي بصمت و هدوء علي عكس ما كانت به في الشركة طفولية و مزعجة جدا ، فـ هذه المرة الاولي لها تتواجد في المطار ، للسفر ، رؤية سيهون

لقد كانت امنيات متهورة جدا و التمسك بها كان اكثر تهورا و طفولة ....... و لكن لم يقل الشعور لديها في الرغبة برؤيته وهذا اكثر ازعاج لها
لانها لا تحمل حديث او رغبة في القاء اللوم عليه أو حتي مسامحته ، هل سيكون الامر مجرد رؤية ؟

امسك بيكهيون يدها و أخرجها عن شرودها التام وقال:ماذا هناك ؟
ابتسمت بتوتر وقالت محاولة اخفاء الامر:اذهب وارتدي السترة الثنائية

ضيق بيكهيون عينه وقال:لن ارتدي هذا الشئ سوي قبل رؤيتنا لسيهون ببضع خطوات
ابتسمت بضعف و اكتفت بالصمت لانها لم تكن بحال يسمح لها الحديث بشئ
مخيف و مربك ان تذهب الي ماضيك بنفسك وضعف لا حدود له ........ لا تعلم ان كانت سـ تكون ضعيفة امامه ام انها سـ تكون قوية

لم تكن تريد المخاطرة لانها لا تحمل الثقة بالنفس ومع ذلك ارادت بشدة ان تعلم كيف تسير حياته البائسة التي فضلها عليها واختار ان يكون ضعيف مع اول مشكلة ظهرت لهم

ارتفعت زاوية شفتيها بأبتسامة ساخرة من نفسها ، لقد عادت بالتفكير بالامر مجددا

جفلت اخيرا لتنتبه الي زوج من الأعين تحدق بها بصمت و هدوء وحتي انهم مازالوا واقفين حيث كانوا

تظاهرت بترتيب خصلات شعرها بأرتباك وقالت بعدم راحة:لما تنظر الي هكذا ؟
ابعد بيكهيون نظره وقال:لا شئ مهم ......... لما لا نذهب الان ؟
اومأت بومي بهدوء و تحركت بجانبه و خفضت نظرها عن الميضف الذي يسير امامهم لارشادهم  الي الطريق

ومع خروجها الي ذلك العالم الواسع ذا الطائرات الضخمة و الكثير من أصوات المحركات التي ترسل الرعشات القوية الي الجسد توقفت لبضع ثواني تحاول الا تتراجع عن قرار الذهاب خوفا من كل شئ ولكنها كانت أضعف من ان تحتمل قرار كهذا
خرج صوتها بضعف:بيكهيون .....

توقف بيكهيون و التفت ينظر إليها و جفل عن المسافة البعيدة التي تخطاها بدونها و عاد إليها
أردفت بتوتر:لقد غير رأي ، انا لا اريد الذهاب

امسك بيكهيون يدها وابتسم ابتسامه لطيفة و دافئة ارسلت إليها القليل من الاطمئنان ...... القليل جدا
بيكهيون:هل هذه اول رحلة سفر لكِ ؟

ابتلعت بومي بوضوح واكتفت بالصمت دون اجابة الذي لم يكن يحتاج إليها ولم يكف عن الابتسام ومداعبة يدها بلطف
بيكهيون:اخبرتك من قبل لن افلت يدك ابدا
بومي:لنعود

I want you to stay||اريدك ان تبقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن