" فريسة ذئب أم ثلاثة ؟! "

6.8K 200 17
                                    

sorry for error if it exist









الظلام دامس والغابة في منتصف الليل تعلن تحولها عن العالم لتكون اكثر اخافة من ان يتخيله عقل والصمت الرهيب يسري الي القلب ويجعل الجسد ينتفض بقوة

كانت تقف وترتجف خوفا تلتفت حولها بخوف وحذر وتحمل سلاح وليته يمد لها يد المساعدة فهي حتي لا يمكنها الوثوق به

كانت تضع سماعات الاذن وتلتفت حولها لتشعر بنسمة هواء سريعة فالتفتت مرة اخري في خوف وهي ترفع المسدس بحذر

قالت بصوت ضعيف يرتجف:من هـ..هناك ؟
بدأت تشعر بالهواء القوي وانتبهت انها مجرد نسيم فتابعت التقدم وهي تقول:لا بأس سـ...سأحضره واخرج ، فليخرج احدهم الان

قلبها يذوب وقدميها لم تعد تحتمل الوقوف ... تبا ما ذلك الشعور الذي زرعت نفسها به ولكنها لم تتخلي عن هذا لقد اكتفت من الاهانة وقررت التقدم بحياتها

سمعت صوت زمجرة خلفها والتفتت بسرعة وسقط من يدها الكشاف. من شدة الخوف ولكنها تمسكت بالسلاح بقوة
لم تكن تحتاجه علي اي حال كانت تري عينه تشع بريقا كالنار وصوت زمجرته تعلو اكثر واكثر لتجعلها تنتفض خوفا
بدأت بأطلاق النار في الناحية ولم تصبه احداهم لينصفها حظها وبدأ يتقدم منها بكل غضب

لقد جاءت لتنال من ذئب وها هو ينال منها يالا حظها التعيس ، فكيف لها ان تفكر بأن تنجح فاشلة

تراجعت خطوات وهي تبكي لتصدم بشجرة عملاقة ... هذا صحيح واجهي مصيرك في تلك الغابة المخيفة
تراجع فجأة وهو ينظر لها بغضب وظنت انه قد بدأ بالخوف من سلاحها المزيف الذي اصبح دون فائدة

شعرت بالتفاجئ من اختفاء عينه المضيئة وتنفست الصاعداء وبدأت بالتقدم بالبحث عن الطريق ولكنها تفاجأت حد الموت ما ان رأته فجأة ورأسه مرفوعه بشموخ وصوته يعوي بقوة ورنين عواءه يسري بالارجاء

تراجعت خطواتها ببطئ وخوف والتفتت تركض بسرعة ولكن خطواته كانت اسرع وذاد الامر سوء عندما اصتدمت بأحدي الاشجار وسقطت ارضا وشعرت بأنيابه تحفر في ساقها وتسحبها بعيدا

بدأت عينها تعلن الاستسلام وتغمض شئ فشيئا ورأته يتقدم نحوها وكأنه يعلن فوزه
وها هي نهاية صمود عينها وشعرت بالامتنان لانها لن تشعر بالألم اثناء التهامها ؛ رأت خيال احدي الذئاب تدفع بالاخر بعيدا عنها و الزمجره الضعيفة الي ان فقدت وعيها تماما

كانت زمجرة كلا منهم عالية جدا والآخر اكثر غاضبا لقد انتهكت حقوقه بطعامه للتو وكان يحوم حوله وكأنه يريد تجنبه ولكنه لا يبتعد ويتحرك بأتجاهه لحمايتها
لم يشعر ذلك الذئب الغاضب باليأس وتقدم نحوه يهجم عليها ولكن الاخر دفعه بقوة بعيدا

مدت يداه علي مسرعيها وتحول في لمحة بصر الي بشري و وقف امام الذئب الاخر يصرخ بغضب:ليس بشر هل جننت ؟
اعتدل الذئب وزمجر بقوة وغضب وقفز نحوها بسرعة ولكن ذلك البشري حملها وركض بعيدا في لحظات لا تعد من الوقت و الزمن
استيقظت بومي علي انعكاس الضوء مباشرة الي عينها تشعر بالالم الشديد في قدميها التفتت بنظرها لتجد تلك الوسادة المريحة التي تنام عليها وتلك الغرفة ذات الالوان الهادئة والجميلة محاطة بالزجاج تري من خلاله اشجار الغابة بعيدا والاعشاب

I want you to stay||اريدك ان تبقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن