الفصل 22

Magsimula sa umpisa
                                    

****************************************
قال الظابط للمحامى "حامد" :
- خلاص القضية شكلها هتتحول للنيابة
قال المحامى بسرعة :
- مفيش قضية ولا حاجة يا حضرة الظابط .. اللى قالته مدام "مريم" ده افتراء على "حامد" بيه وبلاغ الأستاذ "مراد" بلاغ كيدي .. وعملوا فيلم خطف أخته عشان يداروا على البلاغ اللى قدمناه فى أستاذ "مراد" وفى تهجمه على "حامد" بيه فى شركته وضربه والتسبب فى تكسير أسنانه ومعانا تقرير بحالته الصحية بعد الضرب وكل ده قدمناه لحضرتك
قال الظابط :
- جميل بس دول كدة قضيتين مش قضية واحدة وبلاغين مش بلاغ واحد يعنى كل قضة هتمشى فى اتجاه
قال المحامى :
- ان شاء الله هخلى حضرتك تتأكد انه بلاغ كيدي وان مفيش داعى نوصله للنيابة وتبقى قضية .. بعد اذنك

****************************************

توجه "مراد" الى شركته وكأنه يتحرك آلياً .. لم يستطع التركيز فى أى شئ .. ظل عقله منشغلاً بها .. وفى شعوره تجاهها .. تُرى أيستطيع نسيانها كما لو أنها لم تدخل حياته قط .. تُرى أيستطيع تحمل فراقها .. قاطعه عن الإسترسال فى تلك الأفكار دخول "طارق" المكتب وهو يقول :
- "مراد" فى ايه بينك وبين "حامد" بالظبط ؟
قال "مراد" بإستغراب :
- ليه بتسأل
قال "طارق" بإستنكار :
- لانى عرفت انه مقدم فيك بلاغ بيتهمك فيه انك اعتديت عليه فى مكتبه وضربته .. ده تلفيق مش كده ؟
قال "مراد" ببرود :
- لا .. كلامه مظبوط .. ده حصل فعلاً
قالت "طارق" بدهشة :
- ليه عملت كده يا "مراد" .. ليه ضربته ؟
قال "مراد" بضيق :
- موضوع خاص يا "طارق" مش هقدر أحكيه .. وممكن لو سمحت تسيبنى دلوقتى .. بجد تعبان ومش قادر أتكلم فى حاجة
نظر اليه "طارق" بقلق قائلاً :
- مالك يا "مراد" فى ايه ؟ .. فى حاجة حصلت ؟
قال "مراد" وهو يزفر بضيق :
- لا مفيش .. أنا كويسه
قال "طارق" بشك :
- مش باين كده خالص
ثم قال :
- فى ايه قولى يمكن أقدرأحل مشكلتك
قال "مراد" بشرود وهو يمسك قلمه يقلبه بين يديه :
- أنا طلقت مراتى
هتف "طارق" بدهشة :
- ايه بتقول ايه ؟ .. طلقتها ؟ .. ليه ؟
نظر اليه "مراد" ببرود قائلاً :
- ايه اللى ليه .. طلقتها .. أصلاً جوازنا كان مؤقت أنا قولتلك كده من زمان
قال "طارق" وهو يتفحص وجه "مراد" جيداً :
- أيوة فعلاً قولتلى كده .. بس أنا حسيت انك ابتديت تميل ليها
قال "مراد" بعند وهو يمسك قلمه ويتظاهر بالإنشغال فى مطالعة الأوراق التى أمامه :
- لا .. احساسك غلط
صاح به "طارق" :
- حرام عليك يا "مراد" ليه بتعمل كده فى نفسك .. قولتلك متخافش منها .. دى مش ممكن تجرحك
صاح به "مراد" بعنف :
- انت مش فاهم حاجة يا "طارق"
قال "طارق" بحده :
- طيب فهمنى .. فهمنى يا "مراد"
قص عليه "مراد" ما حدث بينهما ليلة أمس .. ران الصمت الى أن قطعه "طارق" قائلاً :
- انت واثق ان مشاعرها نحيتك بس عشان انك شبه أخوك الله يرحمه
قال "مراد" بألم :
- أيوة واثق
ثم قال بتهكم :
- ده غير طبعاً موضوع اعاقتى اللى هى لسه متعرفوش .. وأنا واثق انها لو كانت وافقت تعيش معايا رغم رجلى المبتورة فده بس هيكون عشان أنا شبه "ماجد" وبفكرها بيه .. أنا مش ممكن أستحمل ده أبداً .. لأنى .......
صمت "مراد" ولم يكمل .. فقال "طارق" مكملاً كلامه :
- لأنك بتحبها مش كده ؟
لم يتحدث "مراد" لكن عيناه فضحت كل شئ .. تنهد "طارق" قالاً :
- فكر تانى يا "مراد" .. يمكن تكون هى كمان بتحبك
قال "مراد" بسخريه وفى عينيه نظرة ألم :
- هى فعلا بتحبنى .. بتحب ملامحى اللى بتفكرها بحبيبها .. مش أكتر من كده
نظر "طارق" الى "مراد" بأسى وهو يشعر بالحزن من أجله

قطة فى عرين الأسدTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon