Part 13 "هُدوءُ ماقَبلَ العاصِفةْ"

1.9K 173 2
                                    

تسيرُ على خطوات اقدامه كالأطفال بينما يداعبها ضاحكاً ولم يمض وقت حتى وقعت بغته وتلوثت ثيابها بالطين الرطب "ارجوك هاري كف عن الضحك وساعدني!" قالت بحنق جراء ضحك هاري الشديد
ليمد ذراعه نحوها فأمسكت به ونهضت بينما اتخذها هاري محل سخريه طوال طريق العوده..

إتجهت للأعلى واستحمت لتزيل بقايا الطين عن جسدها ثم عادت للأسفل لتجد هاري نائماً بسلام على الأريكه فتأكدت انها امضت دهراً وهي تستحم مما اصابه بالنعاس فإستلقى واراح جسده على الأريكه..
احضرت فراشاً وغطته فيه ثم همَّت لتغادر قبل ان تمتد ذراع هاري وتسحبها فجائياً "ابقي هنا" تمتم بنعاس فنظرت نحوه مستغربه لكنها استلقت بجانبه على أي حال

كانت الأيام تمُر بسرعة شديده وكأن هناك من يقف بين عقارب الساعه ويدفعها عَجِلاً...شعرت ماريآن بقليل من الإطمئنان جراء هدوء خوان وربما تناسيه لما حدث..لكنها لم تكُن مُدركةً أنه هدوء ماقبل العاصفه..

استيقضت مبكراً وتركت هاري في الفراش لوهله ثم اتجهت للمطبخ في محاولة لطهو شيئ قابل للأكل على الأقل..فلطالما كانت سيئةً في الطهو
"بربك ماري!" فزعت ماريآن واستدارت لتجد هاري يقف قُبيل الباب مع شعره المُبعثر وثيابه الغير مهندمه "لنا اكثر من شهر في هذا المنزل ولم اتذوق طعاماً من طهيك!" قال بحنق واتجه نحوها بينما عبست وقالت مدافعه "ليست مشكلتي إن كُنتَ مثالياً في كل عملٍ تؤديه! بينما أنا لا أُجيد سوى عزف البيانو والتهكم!" نظر نحوها وضحك ثم ابعدها ليتسنى له فرصه الطهي..

بعد وجبه الفطور اقترح هاري قائلا: "لدي فكره"
نظرت ماريآن نحوة مستغربه "ماهي؟" عاد هاري يقول مما صعق ماريآن "نذهب للمملكه! هناك كثير من الأمور الشيقه وأريدك ان تلقي نظره عليها!"
هزت ماريآن رأسها نفياً وقالت "لا لا! لاتفكر في ذلك حتى!" عبس هاري وسألها مستغرباً "وماسبب نفيك القطعي هذا؟ لامشكله في ذلك سنستمتع!" عادت ماريآن تقول وقد اكتسى الحزن ملامحها "هاري ارجوك فقط لااريد الذهاب وانت لن تذهب ايضاً! ألا تفكر في مصلحتك ياصاح؟"

مر الوقتُ عصيباً قبل ان يعاود هاري طرح الفكره لكن مع اختلاف طفيف "اذا مارأيك بالمدينه؟"
نظرت ماريآن نحوة وابتسمت قائله "فكرة جيده!"
ابتسم هاري ايضاً واستقام قائلا "اذا هيا بنا!"
ساعدها على الوقوف وسارو سوياً للخارج حيث قادها نحو مكان به مركبة غريبه الشكل تشبه السيارة لكن مع بعض الإختلافات..في الحقيقه كثير من الإختلافات!
"انت لاتضن اننا سنذهب للمدينه بهذا الشكل اليس كذلك؟" قالت ماريآن وهي تحدق نحو المركبه غريبه الشكل ليجيبها هاري ضاحكاً "بلى! انها احدث مراكب الملك"

لم يسع ماريآن ان تجادل اكثر لذا ركبت بجانبه وسارو متجهين نحو المدينه والتي تبعد ست مئه كيلومتراً عن الغابه...

"أخيراً يا إلاهي!" قالت ماريآن بعدما توقف هاري بجانب احد حانات المدينه ذات الاضواء الصاخبة
كانت تشعر بفقرات ظهرها تتحطم ببطئ جراء جلستها السيئه!
ترجل هاري خارجاً ففعلت ماريآن المثل وحالما حطت قدمها على الشارع الصخري جالت مُقلتيها حول المكان بذهول "عجباً! هذا يبدو مذهلاً!"تمتمت ماريآن بينما تسائل هاري
"أحقاً لم تري المدينةَ مِن قبل؟"

غَيرُ مَغْفورْ | H.SWo Geschichten leben. Entdecke jetzt