Part 2 "غرابه"

4.8K 366 13
                                    

حينما يهبِطُ الظلامْ وتُزينُ النجومُ السماءْ..
___________________________________
عادت للمنزل متناسية لأمر ماثيو وقد شرد ذهنها وشعرت بالغرابة جراء ماحدث تواً

رغم ذلك لم تفارق ابتسامتها شفتيها طوال اليوم وقد باتت تفكر فيما رأته قبلاً لكن في نهايه الأمر حاولت ان تتناسى ذلك فربما كان خيالا لا اكثر...

هبط الظلام وزينت النجوم السماء بينما استعدت ماريآن لتؤدي عادتها اليوميه..

بعد ان تأكدت من نوم الجميع سارت بهدوء أسفل السلالم وكتابها والقلم بيدها وخرجت من المنزل متجهه نحو الغابه حيث ازاحت بعضاً من الشجيرات واطلت على كرسي وطاوله مع مصباح ضوئي بدائي

اعتدلت جالسه على مقعدها واخذت تحدق في البحيرة أمامها واخذت تخُطُّ كلماتها على الورق...تخلق احداثاً وتصنع شخصيات...كانت الكتابه سحرا لها والقلم هو عصاها السحريه

بعد ان انتهت من كتابه قصتها اطبقت بالكتاب وازاحته جانباً قبل ان تصدر ضوضاء من خلف الحشائش الخضراء

استدارت مرتعبه وجالت مقلتيها نحو المكان
"من هناك! اظهر نفسك!"
تحدثت بخوف بينما سارت نحو الشجيرات بهدوء وبحركة سريعه ازاحتها فلم تجد احداً خلفها

ربما حيوان ما من تخدع فهي في وسط الغابه
في الليل...وحيده...خائفه
حاولت ان تبعد كل تلك الافكار فهي عادة تأتي هنا وتلك لم تكن المرة الأولى!

حملت القلم والكتاب وضمته لصدرها مغادرة المكان ومتجهه لمنزلها النائي

عادت لحجرتها والتقطت كتاباً واستلقت على الفراش تقرأ حتى غلبها النعاس فسقطت على الفراش نائمه بسلام

"لا يمكنني فعل ذلك يا إلاهي!"ازاح الكتاب عن وجهها ووضعه جانباً ثم غطاها جيدا بالفراش وابتعد ينظر لها من بعيد بغرابه

" سيدي إن رأتك فلن يكون ذلك جيداً اتعلم؟ ست..."
تحدث الرجل الآخر بصوت خائف هامس بينما انكمشت ملامح ماريآن لوهله ثم عادت لطبيعتها

"لقد رأتني قبلاً لكن انا اعلم! اصمت فقط نحن سنغادر!"
هدأت الهمسات فجأة وتبعها صوت رياح ثم اختفى كل شيئ

صباح يوم جديد...استيقضت ماري وسارت لتبدل الى ثوب ابيض زين بزهور زهريه صغيرة ثم شقت طريقها للأسفل حيث وجدت والدتها ووالدها لكن هناك فرد لم يجلس معهم

"اين هو ماثيو! ياإلاهي هل هو بالغابه؟ لقد نسيت!"
تحدثت ماريآن بهلع بينما نظرت والدتها نحوها بحدة لتجلس على الكرسي بفرط حركه

"ماثيو نائم ولحسن الحظ تذكرتيه!"
قال والدها ولم يزح الصحيفه التي غطت وجهه بينما تنهدت براحه واخذت تأكل بسرعه وغادرت المنضدة

"لقد تغيرت أليس كذلك؟ اتسائل مالذي سبب في تغيرها؟...او من سبب في تغييرها؟"
تمتمت والدتها وهي تزيح الأطباق عن المائدة بينما لم يعط والدها اي اهتمام بما يحدث...

غَيرُ مَغْفورْ | H.SWhere stories live. Discover now