Part 11"مُحاولةٌ فَاشِلةْ"

2K 172 3
                                    

شكراً لحبّك فهو معجزتي الأخيرة بعدما ولّى زمان المعجزات
____________________________________
تسير في عتمه الليل بخطوات هادئه خوفاً من ان يراها هاري ويكتشف كل شيئ لذا هي لاتريد احداث شيئ هي كانت في غنى عنه منذ وقت طويل..
وصلت لعرض الغابه واكتسى الحزن ملامحها لوهله فصرخت بإسم خوان آمله ان تجده لكنها لم تجد رداً،
صوت عواء الذئاب دوى من اعماق الغابه مما بعث الخوف بداخل ماريآن لكنها ظلت تردد بداخلها "تستطيعين فعلها ماري من اجلك ومن اجل هاري.."
صوت خطوات ظهرت لوهله فاستدارت بخوف وركزت سمعها في محاولة للبحث عن مصدر الصوت

"اهلا بالعاشقه هل عدتي من اجلي؟" قال خوان من خلفها مما افزعها فقفزت لعدد من الخطوات بينما اوقفها قوله مجددا "لقد علمت منذ بادئ الامر ان حبك له ليس بالأمر الجيد وهذا سيصعب المهمه..ليس علي! بل عليكما" استجمعت قواها مع كمية من السلبيه والحقد تجاهه "اتهذي يارجل؟ لن تستطيع التحكم بي او بهاري مهما حاولت!"
ضحك خوان مما استفزها اكثر نظرا الى ان ضحكته هي اكثر جزء تكرهه ما بين محادثاتهم الحاده تلك
"انتي تجعلين الامر اسهل! بإمكاني ان اخطو بعيداً عنك وأسير وصولاً للقلعه ثم اخبر الملك بأمر عزيزك فيرسل جيوشاً لتنتشله وربما يأخذونك معه ، أفهمتي؟"

صرخت ماريآن بنفاذ صبر "هذا لن يحدث اسمعتني؟ لن يحدث حتى وإن كان في اجمح احلامك!"
اجابها خوان بحده "حسناً إمنعيني! لنرَ من سيضحك اخيراً آنسه سكوفيلد!" نظرت له ماريآن بأعين دامعه وسارت مبتعده عنه وخارجةً من الغابه بعدما ادركت ان محاولتها في اصلاح الأمور فاشله

قلبها تحطم أكثر مما مضى ولايوجد شئ سيصلحه ،
شعرت بحزن شديد وحبكه في مشاعرها لكنها لاتستطيع البكاء..ليس بعد الآن ، فالماضي الذي يندى له الجبين قد مضى وحان دورها لتواجه الواقع بالواقع فالبكاء لن يصلح ذرة مما يحدث لها الآن
هي تعلم انها لن تستطيع ايقاف مايحدث لكنها تستطيع تبديل الحزن والتفكير باللحظه في الوقت الراهن...

سرعان ما استلقت على الفراش واغمضت عينيها متناسية ماحدث لها قبل قليل او على الاقل تحاول النسيان ، صباح آخر اختفى فيه هاري بينما غادرت ماريآن فراشها وارتدت ثوبها الزهري ثم غادرت الحجرة واتجهت للأسفل حيث خُيل لها انها ستجد هاري لكن المنزل كان خاوياً بلا حركة..
اخذت تنادي اسمه مراراً وتكراراً لكنها لم تجد اجابه
لذا خرجت من المنزل وظلت تنادي بفزع خوفاً من ان يكون خوان قد نفذ وعيده لهم..

عادت للمنزل خائبه واستلقت على الأريكه بقلة حيلة بينما سَمِعت طرقاً على الباب فجرت نحوة مسرعه وفتحته دون ان تسأل من الطارق..

غَيرُ مَغْفورْ | H.SOnde as histórias ganham vida. Descobre agora