(32) تسنيم الرومانسية؟-الجزء الثاني (النسخة المعدلة)

29.8K 1.4K 665
                                    

تسنيم خرجت من المنزل واغلقت الباب وراءها فور وقوع نظرها على زوجة زيد السابقة.

لم تستطع الانكار ان جمال هناء تلك ارهبها في السابق وهذا اليوم ايضا لكنها حافظت على رباطة جأشها ولم تتوقف عن الحملقة بها ببرود.

لقد شرعت حياتنا في التحسن للتو، فكرت مع نفسها. لذا آخر شئ كانت ستفعله هو السماح لها بكركبتها. لانه على ما يبدو، هناء هذه ماهرة في فعل ذلك فقط. كركبة حياة من حولها.

"السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته" فاجات هناء تسنيم بتوجيه ابتسامة دافئة في طريقها.

"وعليكم السلام" اجابت تسنيم باختصار من دون مبادلتها الابتسامة.

ردة فعل هناء ازاء تصرف تسنيم البارد معها كانت اسقاط نظرها الى الارض بابتسامة صغيرة قبل رفع نظرها لمقابلة تسنيم. "هل ستسمحين لي بالدخول؟" سالتها مشيرة الى باب المنزل المغلق.

"لماذا؟" سالتها تسنيم من دون تردد. "لماذا تظنين بانني ساسمح لك بالدخول؟ لماذا تريدين الدخول اصلا؟ اتعشقين كركبة حياتهم لهذه الدرجة؟" سالتها مشيرة براسها لنفس الباب. لم تشعر تسنيم بالحاجة لذكر اسمائهم، من نظرة هناء التي اعتراها شعور الخجل والخزي استنتجت انها عرفت جيدا من المعني بالامر.

"اطمئني، لم آت الى هنا لزيارتهم، لقد علمت بانهم يقضون يوم العطلة خارج البيت. لذا اتيت للتحدث معك" اخبرتها شعور تانيب الضمير الذي كان يبدو على تعابيرها قبل لحظات استبدل بنظرات باردة.

"كيف علمت بذلك؟ هل تتجسسين عليهم؟" سالتها لكنها لم تتلق اي جواب، "هل جننت؟ ان عرف زيد بالامر، سيقلب الدنيا على را..."

"لكنه لن يعرف، لا تستطيعين اخباره، انت لا تملكين الشجاعة حتى للسماح لي بمقابلته. خوفك من التقاء مساراتنا يمنعك حتى من ذكر اسمي امامه"

تسنيم اخفضت نظرها لكي لا تظهر الحقيقة على تعابيرها.

"ولا تقلقي، التقاء مساراتنا هو آخر شئ ارغب به، علاقتنا صفحة اغلقتها منذ زمن بعيد، ولا افكر بفتحها في اي وقت قريب. لهذا قدمت للتحدث معك، انا لا اريد لاي علاقة بان تربطني مع زيد. لكن هذا الامر لن يتم الا بمساعدتك" اخبرتها يدها وضعتها على كتف تسنيم.

"ماذا تقصدين؟" سالتها وانبت نفسها لان نبرتها خرجت مرتعشة.

قبل اجابتها، هناء اخرجت ورقة صغيرة من حقيبتها الجلدية الباهضة الثمن ثم قدمتها لتسنيم، "لقد دونت عنوان منزلي هنا، اتمنى منك زيارتي في اقرب وقت ممكن. هناك ارسم كل تصاميمي لذا ساكون متاحة في اي وقت"

تسنيم اخذت الورقة من دون اي تعليق، لكن هناء منحتها ابتسامة راضية. لقد كانت متاكدة من ان فضول تسنيم سيدفعها الى زيارتها عاجلا ام آجلا.

زواج مع وقف التنفيذ (قصة فتاة مسلمة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن