البارت الأول

Start from the beginning
                                    

مرت اثني عشرة سنه وكأنها اثني عشرة ساعه فقد تكفلت به جدته لامه التي كانت مقصدهم في الرياض ورعته ام صالح مدبرة منزلها التي تعيش طول العام وتذهب لأولادها في الاجازه السنويه اهتم به اخواله ولكن جدته رفضت انتقاله من بيتها وبعد سنتين قضاها معها استاذنها ان يدرس بالخارج وان يكون نفسه بعيدا عنهم اكمل دراسته ومن ثم استثمرها في احدى شركات الاستثمار الماليه وخصص كل خبرته فيها حتى وصل مع السنوات الى منصب مهم فيها ومن عدة اشهر في احتماع دولي بلندن لكبرى شركات الاستثمار تعرف على مساعد وكون معه علاقة عمل ناجحه اضطرته ان يقبل بعرض مساعد بان يكون مدير شركاته في المملكه وبهذا اسدل الستار على غربته التي تخللها الكثير من الاوجاع والحزن والمشاعر المكبوته التي ظلت سجينة فؤاده بسبب غربته لم يكن يزور وطنه الا عدة مرات في زيارات خاطفه فلا يوجد من يحضنه هنا
فجدته قد وافتاها المنيه منذ سنوات واخواله مشغولين بحياتهم وليس هناك من يتابعه سوى ام صالح ......التي تتواجد معه في كل زيارته

قامت الصباح بدري وهي تلبس لها بنطلون جينز وعليه توب قطن سبوور ,, خذت شعرها الاشقر وربطته على ورى ,, حبت شكلها باللون ذا ,, وخصوصا ان عيونها بنيه وشعرها بني فاتح نفس ابوها ,, غيرت لون شعرها للأشقر فناسبها مررره ,, طالعت في عيونها اللوزيه ,,ومسحت منها بقايا المسكره اللي جربتها قبل تنوم وكسلت لا تشيلها ,, رطبت بشرتها بكريم واقي من الشمس ,, وتعطرت بكثاافه ,,

كان صوت عبير عالي شوي وهى تترجى امها ..
يما تكفين عاد اسمحي لي اروح ما راح اتأخر ,, انا متاكده بابا ماعنده مانع
دلال وهي تتصفح المجله : خلاص كلميه مع انه في اجتماع ,, واذا وافق ما عندي مشكله
عبير بدلع : بلييييز مام ,, عطتها امها نظره حازمه ,, فتحركت تاخذ جوال امها هي عارفه ان ابوها ما راح يرد عليها اذا كان في اجتماع ,, خذت الجوال وهي تاشر على مها تقعد شوي وقامت وهي تدق الرقم وتتمشى في الممر
رن كثير لحد ما انقطع ,, زفرت بهدوء ورجعت مره ثانيه تتصل بعد رنتين ما سمعت زين وهي تقول : بابي اخيرا ,, بليز بروح للمملكه صحباتي هناااك ,, بليييز بابا ,,
لكن على الطرف الثاني جاها صوت جهوري : الوالد مشغول ,, ممكن تتصلين بعد ساعه ,,
انصعقت عبير لما سمعت الصوت اللي ميه في المليون مو ابوها ,,,
عبير وهي تحاول تطلع الكلمه المناسبه : بس انا ابيه ضروري ,, ممكن تحكي له عبير على الخط ,,
رد عليها بطريقه كرهتها فيه مررره : اسف ما فيه مجال عن اذنك وقطع الاتصال ,,
طالعت في الجوال وهي تحس انه شخص مقرف وماعنده ذووق ,,
رجعت لأمها وهي معصبه : ما اصدق يمه اقوله ابي ابوي يقول لي مافيه مجال ,, اصلا مين سمح له يمسك جوال بابا ,,
دلال : لا تتكلمين على الرجال كذا ,, كثر خيره اللي رفع الجوال ,, ابوك مشغول كثثير فرجاء كلمي صديقاتك واعتذري منهم ,,
عبير : ماما بلييييز طيب ارجع اتصل عليه ثاني ,,
دلال وهي تلتفت لها : بنت وشفيك ,, وش يقول الرجال ,, بنات مساعد حنانات ,,
عبير : والله وش فاكر عمره يمه ,, بصراحه طينته ثقيله الله يعين ابوي عليه ,,
دلال : يووووه عاد الا سلطان غالي على ابوك مررره ,, طالعتها عبير وبنظرة تريقه وهي تكمل : لا تقولين لي هذا حضرة المدير الجديد ,, الله يعين ابوي عليه ,,
ضحكت دلال وهي تكمل تصفح المجله ومها متفرجه عليهم ,,
ليه احيانا نحس بعض الاشخاص راح يعنون لنا بشكل او باخر ,, وليه اذا شفناهم او سمعنا صوتهم نحس ان القدر راح يجمعنا معهم في يوم من الايام حتى لو كان الموقف مو حلو ,, هذا احساس عبير تجاه الصوت الغريب حست لاول وهله انه راح يعني لها شي بس وشهو بالضبط .. كرهت صوته مررره برغم وضوح نبرته وارتفاعها لكن سيطرته على الوضع ازعجتها .. طول عمرها الفتاه الدلوعه يجي واحد كذا لا راح ولا جاء يشتغل عند ابوها ويكلمها بذا الاسلوب مين فاكر نفسه ...
الاكيد انها راح تشكي لوالدها الموقف بكل تفاصيله ,,
طول عمرها كتاب مفتوح لابوها يا ترى هل بتستمر بفتح صفحاتها له والا راح يتغير الحال ........

رواية روحي لك وحدك ل ريم الحجر Where stories live. Discover now