موسيقى مؤلمة

الفصل الخامس

أمي...
الدماء أخذت تسيل من كتفها بينما هي تحاول أن تصمت انينها و شهقاتها المتالمة، انفجرت باكية و أخذت أصرخ بهستيرية..
لا تموتي..اقتربنا كثيرا من النجاة..ليس الآن

أشعر بالسيارة تسرع و تسرع بقدر استطاعتها
و صوت إطلاق الرصاص الكثيف عاد.

الأبنية جميعها منهارة من حولنا، منظر الدمار في كل مكان جعلني أبكي، عندما أرى بلدي تتدمر اتشتت و أضيع، أضعف و اتدمر.

رصاصة أخرى اخترقت السيارة في مكان جهلته

في لحظة الموت يدرك الإنسان حقائق كثيرة، منها سبب تواجده و كونه، يدرك الخطايا التي لم ياخذ لها بالا اصغرها منه و اكبرها

أخذت سرعة السيارة تتباطئ حتى توقفت فرفعت راسي لأرى رجالا ملثمين تبدو عليهم ملامح البلاه و العتوه نوعا ما و بآن واحد وجدت ملامحهم قاسية
بدوا مخيفين جدا بالنسبة لي.

أخرج أحد من معنا بالسيارة حقيبة كبيرة بينما فتحها الملثم نظر لما بداخلها حتى أشار برأسه بأنه يمكننا الذهاب .

زفرة كبير أطلقها الجميع براحة و هنا أدركت أننا قد نجونا

و حياة جديدة باتت بانتظارنا
قد تكون جيدة و ربما سيئة

و لكن ذلك المكان سيظل إلى الأبد مخلدا ذكراه في ذاكرتي لأنه قد منحني الكثير من السعادة التي لن انكر فضلها علي يوما و كذلك رعب قد لا أعيشه مجددا.