الفصل الرابع

137 26 18
                                    

" سارة " توسعت عيني بدهشة و فتحت فاهي بصدمة ..إختنق الهواء بصدري بينما أنظر لها بعدم تصديق

مجرد التفكير بأنها لا تزال حية أعاد الحياة لروحي
وقفت بخطوات مترددة غير واثقة تجاهها حتى احتضنتها بقوة و دموعي أخذت تنهمر بفرح ليس كأي وقت كان

" أمي...أمي ..أمي" ردت اسمها كثيرا و رفضت الابتعاد، لا أصدق انها معي أخاف من الابتعاد فتكون من أحد مؤامرات اوهامي و ترحل
"هيا علينا الرحيل بسرعة"ابتعدت عني و ذهبت تعانق ليلى و تحملها بينما الصغيرة انفجرت باكية

" اتبعيني "قالت أمي و هي لا تزال تحمل ليلى
ذهبت خلفها بينما أخذت أنظر لبقايا منزلي و استجمع كل ذكرى لي به هنا
فكل ركن منه يمثل جزا كبيرا من حياتي من قلبي و من نفسي و كياني

المكان الذي لطالما أحببته و بنيت أحلامي فيه المكان الذي لطالما وجدت فيه الدفئ و الأمان
لم يعد موجودا

استجمعت بقايا شجاعتي و أخذت اتبع أمي و نحن ننزل السلالم مسرعين قبل ان تصيبنا رصاصة طائشة
أخذت أدعو الإله أن ننجوا و ظننت أن هذه أصعب مرحلة قبل الخروج من هذا الجحيم

سيارة سوداء كانت تنتظرنا أسفل البناء
صعدنا بها و كان يوجد بها معنا حوالي ستة أشخاص، جميعهم يرتدون ملابس تغطيهم بالأسود حتى الرجال منهم و كأنهم ذاهبون لعزاء
أمي دائما كرهت أن نرتدي الأسود و لتوها قد جعلتنا نرتديه تقول أن هذا سيحافظ على سلامتنا
أخذت اسأل نفسي لما نرتديه؟ ربما فيه تعويذة تحمينا
و لم أفهم ما الهدف الحقيقي وراء هذا الرداء القبيح و لكنني واثقة كل الثقة ان هذا لمصلحتنا.

شعرت بالأمان و للحظة تخيلت أننا سنتجوا و هذا قبل ان يبدأ الرصاص بالاتجاه نحو السيارة
تحشرت بالبكاء عندما ادركت ان إحدى الفتيات معنا مصابة
أمي...

موسيقى مؤلمة Where stories live. Discover now