ضبابي | Foggy

:4:

الكثير من الأشياء الغريبة اذهلتني تماما
فعندما رأيت ضفدع اكبر مني يحدق بي و يكلم زوجته جننت حرفيا
لا أعلم أن كانت البطة هي الأسوأ عندما شدت شعري و حاولت اطعامي

تقريبا رأيت حيوانات الغابة جميعها اليوم...
تتكلم
تأكل
و تعاملني كالحيوان تماما
و الغريب انني أفهم ما يقولون و لكن هم لا يستطيعون فهمي

شعرت بالإهانة بطريقة لم أشعر بها من قبل

كانوا ينظرون لي و ينطقون باسمي حتى تبدأ شهقاتهم بالتعالي
يقولون انني مخلوق منقرض او شيء من هذا

اليوم تعلمت الكثير من الأشياء..و اهمها أن احب نفسي الحقيقية جيزيل
كرهت ايفانجيلين لأقصى درجة رغم أن جمالها يسبقني بمراحل
فعينيها كبيرة و برتقالية بمجرد النظر إليها تقع في غرامها فورا
و أنا عيني سوداء غامقة عادية للغاية ، ملامحي هادئة و ملامحها صاخبة..انها لا تشبهني ابدا
بالإضافة لجسدها المنحوت أما انا فقط تمنيت أن افقد عدة كيلو غرامات و لكن هذا أشبه بمعجزة

هاري كان يقف من بعيد يتكلم مع الجميع يضحك و يبتسم..ينثر الفرح بكل مكان...
هم كانوا يستطيعون فهمه لما؟ و هذا كان من أحد الأسئلة التي لم أجد إجابة لها

و كأنه سعيد جدا بما يفعل...و هو عكس ذلك
أعلم ما يدور بعقله..فأنا من صنعته.

أنه شخص كتوم هادئ و يفكر عدة مرات قبل أن يقدم على أمر ما، عمله الأهم بالنسبة له و عندما يحب ، لا يستطيع الكون بأكمله الوقوف أمام حبه

و صفوة القول أنه مثالي لأقصى درجة
أو ربما مثالي بالنسبة لي...فلقد كتبت به مواصفات فارس احلامي
الرجل المثالي و ربما المثالي بنظري

حل الظلام حتى بدأ المكان يخلو من .. الأشخاص أو الحيوانات لا أعلم ماذا يقال عنهم

رأيت هاري من بعيد يفتح الأقفاص جميعها واحد تلو الآخر فكان من بداخله يعودون إلى البناء دون اي مشاكل ، دون صراخ وكانهم يفعلون هذا بكامل رغبتهم

إقترب هاري من قفصي  و أدخل مفاتيحه فيه بينما لم يكن ينظر لي ، الكثير من الأسئلة  كانت تحوم في عقلي  أجاب قبل ان التفوه بأي شيء 

" سأخبرك بكل شيء لاحقا"
كنت مرهقة كفاية حتى اجادله لذا تبعته بصمت توقعت أن يعيدني لغرفتي  ولكنه أخذني لمكان تجمع به كل من كان بالاقفاص بدائرة حول نار كبيرة مشتعلة
جلس بينهم و أخذني لأجلس بجانبه

أبتسم بعفوية وقال " أظن أن الجميع أصبح يعرف من هي الفتاة الجديدة ، أهلا بك بيننا جيزيل"
جزيل لقد قال اسمي أخيرا

لم يهمني اي شيء انا فقط خائفة و أريد العودة

أريد العودة للمنزل لأرتمي باحضان أمي فتخبرني بكلماتها الحنون لاشعر بالأمان الذي لم أحظى به منذ دخولي لهذا الجحيم