مدينة الجحيم!.

2.8K 213 10
                                    

كُل لحظات حياتي لم اشعر بالخوف كما شعرت به اليوم..لم اشعر بالتوتر كمَا اشعر بِه بتملكنّي الان!..
كُل شيء انتهى،وكُل شيء كُنت اخطط له اشعر به يسقُط على رأسي ويدفعّني للحـافةِ!.

"لا اريدكِ ان تسـبقين الأحـداث،سيعُجبكِ الامر"

همس وانا صامته..صارعت نفسي لاهمس
"لقد وثـقتُ بك..وجعلتك تدخل لحياتي مِن اوسع ابوابها..ارجوك اصُمت،لم اعد احتمل حتى سماع صوتك!".
تـنهد بضعف..اعلم انّي اصبحت اجرحه،ولكني مُحطمه..

"انا افعل هذا لمصلحتكِ.،والدكِ اصابهُ المرض أماندا،امُك قلبُها يؤلمها،لما لا تفهمين؟".

همس لاشعـر بذلك الذنب على كتفاي يُصبح اكثر..تنهد ليُكمل
"مُنذ ان عرفتكِ كُنتي مِثالية اماندا..لماذا اصبحتِ انانية الأن؟."


الذي حدث انّي اصبحت خائفه،مع اهتزاز في داخلي،الذي حدث هو انّي اصبحت اشعر بمـوتي يقترب،ولا استطيع ان ادفعه بعيداً..اريد ان اعيش،احقق احلامي،اذَهب بعيداً عن تلك المدينة الصغيره التي لم تحترم احلامي يوماً..مدينة الجحَيم!.

شعرت بنا ندخل الى حدودها،ولا اريد ان انكر ذلك الشعور الذي طغى علي..شعور لا مثيل له،الكُره والحُب..والشوق وعَدمه!.

مَنزل السيـد سميث،تلك الأشجار البسيطه التي حوله،حديقة عامه صغيره..ذلك الجو،وذلك الهواء البارد النقي،تلك المدينة التي تجعلك تشعر بالراحه،ولاكِن لا احلام فيها!.
شعرت بتنفسي يقل،وتوتري يخفيني عن الارض،شعرت بهواء المدينة يدخل لجسدي مجدداً،شعرت بأحلامي تتحطم للمرة الثانيه!،وشعرت بكُل شيء في اجزاء من الثانية..
شعرت بيد هاري تـمسك بيدي،اصابـعه تُعانق اصابعي،لم اكن قويه،ولم استطيع ابعادها..وربما لاني لم احاول حتى!.

"لاتـخافي..فكري في الأمور الجيدة،امك،ابوكِ وأخاكِ الأكبر!،فكري في الشخص الذي احبكِ وذهب ليحضركِ،في الشخص الذي يستحق فُرصة أماندا!".

بـلُطف!..قالها بـلُطف كُنت بحاجه اليه في تلك اللحظة..كما لو يصبح كُل قبيح جميلاً معه..كما لو انّي لا اعرف متى بدأ عذابي..وانتهى،حُب وكره،اهتمام وعدمه،سريع التغير!،لم استطيع معرفه اي شيء..وربما لان دماغي متوقف عن العمل عندما توقفت تلك السيارة امام المنزل!..منزلي.

لم يتغير!،رمادي اللون بسقف ابيض ناصع..الاصوات شبه معدومه حوله،توقفت تلك السيارة ليتوقف قلبي معها،شعرت بـ هاري يفتح ذلك الباب!،مرر يده لاضع يدي فيها،وقفت وانا اسمح لتلك الرياح بـ احتلال صدري،بدون اخطاء او عواقب!...كـ الليل والنهار لا يمكن ان يكونون سوياً..كان هذا شعوري!.

تحركت لاقف قريباً من ذلك المنزل،اغلق هاري تلك السيارة ليقترب،ولاكِني صُدمت عندما فُتح ذلك الباب ليخرج منه رجل وليس فتى!،يجري الي وكـأنني كُل شيء،شعرت بأصطدام جسده ضدي،شعرت بأصابعه بين خُصل شعري،وشعرت بـ دموعه!.

"اخُتي!،لا أُصدق هذا"..

همس ببكاء..هذا اخي الكبير؟لمن المُستحيل ان يتغير هكذا،شعرت بدموعي تسقط رُغماً عني،ولقد شعرت بحنان فقدته مُنذ تلك السنوات!..
وضع يداه حول وجنتاي وهو يقبل جبيني،مسح دموعي لينظر الي عميقاً.
"تغيرتي..لماذا فعلتي هذا أماندا..لما تركتينا!".
"انت ..لاتفهم!".
"استرخي..انا اكثر من يفهمكِ هنا!".
همس ليحتضنني بعمق مجدداً..هو يعلم كيف صارعت اوجاعي،واني لم استطيع امساك الامر اكثر!.
ابتعد عني لارى تلك الطفلة الجميلة،نظرت اليها ليبتسم لي ويهمس
"ابنتي.."

اللهي!،لقد غِبتُ كثيراً..اقتربت منها لتبتسم لي،وكانت تلك الطفلة تستطيع اخفاء توتري الواضح..قبلت جبينها لاقف..
وتسمرت مكاني عندما وقع نظري على عيناه..
والدي!.

عدني الا تعِدني|مُكتملة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن