فور وقوفِ لوي هاري كان قد إنتهى مِن الفتاة المِسكينة و رحلت أخيراً مُبتسِمةً بِشِدّة، هاري وضع المِشط و مِكواةِ الشعر على الطّاوِلةِ لِتجلُس تشارلوت على الكُرسيّ فاتِحةً شعرِها الأشقرِ الطّويل، هو وقِف خلفها مُفكِّراً بِمَ يستطيع أن يفعل بِشعرِها، و بِهذهِ اللّحظة شعر بِيدٍ توضع على خِصرِه ليستدير بإبتسامه

يمدُّ لوي يده ليُصافِحهُ هاري " مرحباً هاري؛ أنا لوي، أخُ لوتي الوحيد " هاري أومئ، تشارلوت شعِرت بالصدمه حين خرجَ صوتهُ ناعِماً و رقيقاً أكثر مِن خاصّتها.. إن كان كذلِك " تشرّفتُ بِمعرِفتِك، لوتي لطيفةٍ جِدّاً " هي إبتسمت، كِلاهُما تركا يدا أحدهُما الآخر، مُتأكِّدان مِن أن تكون هُناك لمسةٌ أخيره قبل أن تنفصِل يداهُما

إستدار لينظُر لِشعر تشارلوت مُجدّداً، يسحبهُ لينزلِق مِن يدِه لِشدّة نعومته، همهم مُبرِزاً شفتاه ليُفكِّر " هل تُمانعين إن صبغتُه؟ " هو سأل لِتومئ و يُصفِّق بِسعادة ، يسحبها لِتقف و يبتسم بِشدّة مُحوِّلاً نظره مِنها إلى أخيها " جيّد، لِنذهب إلى مكاني المُفضّل! " أمسك بِيدها و سحب المِقصّ و المِشط مُتأكِّداً مِن الإنحناء جيّداً لِيُبرِز مؤخِّرتُه مُتحجِّجاً بأنّ الطّاوِلة بعيده قليلاً

ركض مع لوتي ليمشي لوي خلفهما بهدوء مُبتسِماً على تصرُّفات هاري الواضِحة كوضوح القمر؛ خرجا مِن غُرفة تصفيف الشعر ليقودهما هاري نحو الأعلى في سلالِمٍ سوداء ذات لمعة خفيفه و أنوارٍ مُلوّنة على الحائِط بِجانِب كُلّ واحِدةٍ يصعدونها

يفتحُ باباً ليدخلو على غُرفةٍ كبيرة بالرماديّ و الأبيض، لوتي شهِقت و قفزت " إلهي! هذهِ غُرفتي المُفضّلة! " هاري أومئ إليها عاضّاً شفتيه و سحبها لِتجلُس على الكُرسيّ أمام المِغسله، لوي صعد السلالِم الصغيرة ليجلُس على الأريكه و يُشاهِد هاري يغسُل شعر لوتي أسفلهُ قليلاً

سحب مِنشفةً فور إنتهائِه مِن غسل شعرها ليُجفِّفه و يترُك المِنشفة حول عُنقها لِيُدير الكُرسيّ و يقف خلفها ساحِباً المِشط ليُمشِّط شعرها ثُمّ يقُصّهُ قليلاً ليُرتِّبه و يتركه ليجُفّ قليلاً؛ في هذهِ الأثناء ذهب لِتحضير الصبغة التي سيصبغ شعرها بِها، جعلها تقِف لِتجلُس فوق الكُرسيّ أمام الطّاوِلة في الوسط و أدوات الصبغ أمامها

جفّف شعرها مُجدّداً لِآخِر مرّةٍ مُعيداً المِنشفة لِكتفيها و يرتدي القِفّازات ساحِباً الفِرشاة و صبغة الشعر ليبدأ بِصبغ شعرِها و لوي يتحرّك مِن مكانِه إليهم ليستنِد على الطّاوِله بينما يُحادِث هاري و لوتي إستمعت إليهم بإهتمام، هي شعِرت بِالتواصل و كمّية التجاذُب بينهما

لِلحظةٍ وجدت نفسها تُفكِّر بِكيف سيكونان لو كانا معاً، هي كانت سعيدة الآن؛ لأنّها قد تتمكّن مِن رؤية هاري يوميّاً، ثانياً، أخيها لوي سيجد شريك حياتِه أخيراً، هي تعلم عن كونه لا يُحِبّ إنشاء عِلاقات الحُبّ و أنّهُ لا يُؤمِن بالحُبّ لكِن مالضير في أن تكون هُناك عِلاقةٌ بينه و بين هاري؟

MakeUp Artist · L+HWhere stories live. Discover now