الفصل الحادي عشر

17.4K 1K 110
                                    

هرعت إلي ريموندو الراقد أمامي  .. أتمنى ألا يكون قد أصابه مكروه.

" ريموندو ؟ هل أنت بخير ؟ " هززت كتفه ليفتح عينيه ويقول: " نعم  .. نعم أنا بخير ولكن هناك من أطلق رصاصة مشبعة بخانق الذئب  .. ثمة من يعرف بأنني مستذئب. " حاول النهوض بينما يدي قابضة على كتفه ثم أردف: " أخرجِ الرصاصة من ظهري فطالما هي موجودة ستضعفني. "

عندما طلب مني هذا الطلب دل الرعب داخل أوداجي.. كيف لي أن أخرج الرصاصة بيدي؟  ... أخذت نفساً عميقاً وأغمضت عيني وتخيلت بعض الاشياء الجيدة لأبعد كل الافكار السلبية والتوتر من داخلي.

امسكت الرصاصة البارزة من ظهره وأخبرني بألا أخاف فإنها لن تؤلمه.. أمسكتها بإصبعيّ: الإبهام والسبابة بمساعدة أظافري ووضعت كل قوتي في إخراجها .. ونجحتُ في ذلك على غير المتوقع.

زفر طويلًا وقام بإمساك الرصاصة وأخذ يحدق بها: " هناك شخص ما غيرنا هنا في الغابة  .. أشم رائحته  .. ويبدو أنه يعرف ماهيتي. "

" ولكن من يك- " قلت ولكنه قاطعني بوضع يده على فمي لمنعي من الحديث والتفت حوله وعيناه تحولت إلى اللون الأزرق.

" أيًا من تكون  .. توقف عن الاختباء وقاتلني رجلًا لرجل. " صدح صوته في المكان لنشعر بحركة خفيفة بين الأشجار يليها خروج شخص ما من بينها ولقد كانت... فتاة!

***

" مرحبًا كاليفورنيا. " صاحت أوغسطينا في صالة المطار.

" هلا توقفتِ  .. الناس تنظر إلينا. " يقول آرثر بتملل.

" لا يهم  .. فليحترقوا جميعًا. " قالت أوغسطينا بلا مبالاة وهي تسير واثقة الخطي.

***

" من تكونين ؟ " سألها ريموندو وهو يبرز مخالبه ويزمجر بوجهها: " أشم رائحتك أنتِ لست بشرية... ماذا تكونين؟ "

" نعم.. أنا لست بشرية وأنا هنا لقتلك." قالت تلك الفتاة وكدت أشعر بأن الدماء ستنفجر من عروقها في أية لحظة.. وفجأة توهجت عيناها باللون الأحمر وظهرت أنيابها.

" مصاصة دماء. " قال ريموندو وهو يتقدم نحوها بزمجرة وقد بدأت أسمع بعض الطقطقة من عضلات جسده وطفق الفرو يغزو جسده وأنيابه بدأت في النمو وعيناه تتوهجان باللون الأزرق  .. لم أره يتحول من قبل أو حتى بهذا الغضب.

الآن أرى بوضوح ذئب أزرق ضخم يطلق عواءه في وجه مصاصة دماء غاضبة  .. حياتي انقلبت رأسًا على عقب كفأر معلق من ذيله في يد إنسان مقيت.

أسطورة الذئب الأزرق | The Blue Wolf Legend (Completed)Where stories live. Discover now