الحشاشة فرقة شيعية إسماعيلية من غلاة الشيعة ومن الفرق التي مرقت من الدين
وهم من باطنية الشيعة ..والباطنية قوم ادعوا للنصوص الشرعية ظاهر وباطن
وزعموا ان الباطن لايعلمه إلا أئمتهم المعصومين هذا بالنسبة للباطنية الشيعية
أما الباطنية الفلسفية فهؤلاء اعتمدوا على الأسرار الوثنية والسحر واعتقدوا في تأثير
الكواكب والأجرام السماوية في حياة الناس وأقدراهم ..والإسماعيلية جمعوا
بين الباطنية الشيعية والفلسفية التي جلبوها من فلسفة اليونان وفارس الوثنية ..
تلك الفرقة التي سميت بالحشاشة عرفت بتنظيم سري عسكري تخصص في الاغتيال
السياسي وروع العالم الإسلامي باغتيالاته حتى انتقل اسمهم للغرب وصار مرادفا للقتل
عند الغرب .. كانوا اعداء للسنة (لأصولهم الشيعية ) بل أعداء لدين الإسلام العظيم (لكفرهم به وإضمار الشرك والإلحاد)
كانوا شوكة في ظهور المسلمين يتأمرون مع عدوهم عليهم ويسلمونه البلاد والعباد..
ومن أشهر تعاوناتهم مع أعداء الإسلام ..تلك العلاقة الغامضة التي ربطت بينهم وبين
تنظيم عسكري نشأ إثر سقوط بيت المقدس في يد الصليبيين ..وهو تنظيم ديني يسمي
بفرسان هيكل سليمان واشتهر باسم فرسان المعبد .. مالذي دار في كواليسهم ودهاليزهم
ومالذي نقله الحشاشة من معارف باطنية لذلك التنظيم العسكري الجديد المهم ان التاريخ
يثبت أن ثمة علاقة قوية ربطت بينهما .. وكانت تلك العلاقة من الأسباب التي اتهم عليها تنظيم الهيكل بالكفر وتم حظره فيما بعد .. من قبل البابا في روما ..المهم هو تلك العلاقة التي جمعت الشرق بالغرب ..بمعنى اوضح التنظيمات السرية في الشرق والتنظيمات السرية في الغرب وثمة دلائل تشير إلى ان منشا التنظيمات السرية كان بالمشرق اولا ثم انتقل مع الحملات الصليبية للغرب والغرب كان قبل متخلفا بعيداً عن الفلسفات الباطنية .. مجتهدا في العنف والدموية .. وكما يزعم ان تنظيم الهيكل هو أبو التنظيمات التي تفرعت عنه بعد ..
مثل تنظيم الماسونية والصليب الوردي واليسوعية ..
كلام كثير أثير حول هذا التنظيم ..وليس هذا موضع البحث ..إنما موضع البحث هو ذلك
التنظيم الشرقي والعلاقة التي تربط بينه وبينتنظيم الإخوان المسلمين ..
ولسائل أن يسأل .. هل هذا الموضوع سلم يتوصل به لتكفير الجماعة الحالية ..؟
الجواب .. إننا لا نكفر الإخوان المسلمين لانه لم يقم دليل على كفرهم كفر العين لكن هناك أدلة على انحرافهم وابتداعهم في الدين ..ونظرا لما يمثلونه من خطورة على البلاد والعباد .. أردت كتابة شيء يسير قد تتضح به بعض الأمور وتتصل به خيوط المؤامرة ..
والصلة التي بينهم وبين الحشاشة هي في التنظيم وطريقة العمل وسياسة الاغتيال
أما العقيدة الباطنية .. فهذا يترك للتاريخ ..فحسن البنا كان صوفيا حصافيا
وهى جماعة صوفية ( باطنية ) شركية خبيثة .. وقد سطر هو بنفسه أنه امتداد لحركة
جمال الدين الأفغاني .. والأخير كان ماسونيا محترقاً غامضا لايعرف سنيا كان ام شيعيا ام ملحدا ....كان يخاطب الماسون بلقب إخوان الصفا وخلان الوفا .. وتنظيم إخوان الصفا ..تنظيم إسماعيلي باطني قائم على الأسرار الوثنية والسحر والفلك وتأثير الأجرام ..أنظر كيف تتشابك الخيوط وتتصل لتنسج في النهاية ثوباً واضح المعالم ...
لكن كيف كانت تعمل جماعة الحشاشة وكيف كان تنظيمها ..؟ وما مدى التشابه بينها وبينتنظيم الخوان ؟
***
كنت قد قرأت بحث للدكتور طلعت زهران حول مسألة الحشاشة والجماعات
الحركية المعاصرة مفيداً في جانب العلاقة التنظيمية بين الخوان والحشاشة ..وقررت نقله ههنا للفائدة وهو من موقعه حفظه الله ..قال :
