19

29.5K 595 3
                                    


نظر لرامز بع ان استفاق ، ودماؤه تغرق وجهه ، اراد ان ينهض من مكانه مرة اخري وينقض عليه ليفتك به ، ويخر صريعاً ، ولكنه تراجع حتى لا يخيف تلك المذعورة التى باتت تنتفض فور رؤية ذلك المجرم ، فآسر صحيح انه يمتلك روح الدعابة إلا انه لا يريد ان تراه على وجهه الأخر خصوصاً انه إذا امسك به بين يديه لن يتركه إلا وروحه رحلت من جسده ، فرمقه بنظره ناريه .. قاتلة .. مليئة بالغيرة ، فالرجل الشرقي من اهم مبادئه ومعتقداته زوجته ملكه فقط .. ملكه وحده !

نظر لسارة ، وبات يداعب خصلات شعرها الثائرة ، رفعت نظرها اليه قائلة فى حزن :

- آسر انت هتسيبنى صح ؟

نظر لها فى حب قائلاً :

- انسي .. معندناش رجالة تسيب حريمهم لحد تانى !

أردفت فى ابتسامة قائلة :

- انا بحبك اوى يا آسر .. اوى اوى .. انت حياتى ودنيتى وسندى وكل حاجة .. انت حاجة كبيرة اووى بالنسبة ليا يا آسر ..

لم يجيبها ، بل بل نزل بشفتيه يلامس شفتيها ، وذهبا بعدها فى قبلة ملئية بالحب والأمان و.. النيران !

ليس من السهل عليه ان يتقبل الوضع ، وهو سمع عن ما حدث لها فقط ، ولكن ان يرى حبيبته فى احضان غيره زاد من الغليل فى قلبه ، وباتت العصبية والغيرة تنهش فيه وتتآكله ، والنيران تزداد فى قلبه كالجمرات ، دون ان يتواجد لها مطفأ ! إزدادت القبلة عنفاً وشراسة ، هدأ من روعه ، فهي ليس لها ذنب ، وهو رجلاً لها لا عليها !

ليذهبا بعد ذلك فى عناق كاسح ، سرق انفاسهم ، لتروى عطشها منه ومن حنانه ، وليزيل هو غليله بإمتلاكه لها .. وحده .

***

جلست على السفرة ، ووضعت اللاب توب الخاص بها وبعض الأوراق المتناثرة بغير ترتيب ، وقهوتها ، ارتدت نظارتها الطبية ، بعد انا امسكت بخصلات شعرها الثائرة وثبتتها بالقلم لتتناثر خصلاتٍ من شعرها حول وجهها ، وكانت ترتدى ملابس خفيفة وتدون باقي اعمالها ، انهي هو عمله وفتح باب المنزل ، ليضحك على منظرها ، بل ويعجبه ويثيره ايضا ً، فإذا اجتمع الذكاء والطيبة والأنوثة والقوة فى امرأة فتأكد انك فى مأزق !

نظر لها قائلاً فى صوتٍ اجش :

- بكرة عايزك تجهزى علشان هاخدك مكان عايز اروحه وتكونى معايا فيه ..

صمتت لثوانٍ ، واجابت فى هدوء :

- مفيش مشكلة ، ابقي بلغنى بالوقت وانا هجهز ..

نظر لها فى عصبية حانقــاَ ، وقد ارتسم الضيق على قسمات وجهه الرجولى ، كم يستفزه برودها ، وخصوصاً انه لن يستطيع تبويخها فطريقتها لم تكن فظة ولكنها باردة ، ذهب لغرفته مغتاظاً ، ويجتاحه الكثير من المشاعر وتلك ما هي إلا " خزعبلات " بداخله ليس أكثر ، ولكن من الصعب ان يتنازل الصياد ويعلن عن حبه بتلك السرعه ! فهي كالغزال صعب الإمساك به أو النيل منه حتى ولو تملكت منه للحظات سيعود اقوى من ذى قبل ولكن من المستحيل ان يترك الصياد فريسته بتلك السهولة !

فريسه في ارض الشهوهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن