16

10.2K 252 5
                                    


ونذهب لوكر الذئاب
في شقة روان عزمي قامت بشرائها لتقيم بها اثناء اقامتها بمصر فهي تكره الفنادق كثيرا
روان وبيدها كأس من النبيذ الاحمر القاني : سمعت انك عاوز تتخلص من جاسر
شادي بخبث : وانتي عاوزة تتخلصي من ايما مصالحنا مش مشتركة يا روان هانم
روان : استني بس انت عاوز الثروة وانا عاوزة جاسر بس من غير دم
عقد شادي حاجبيه : ودا يحصل ازاي
روان بمكر : **-****
في قصر الاسمر
كان اسمر ومصطفي بحمام السباحة يلعبان بالماء وايما تشاهدهم بابتسامة مرحة تزين وجهها
مصطفي : ايما تعالي انزلي
ايما :لالالا انا بخاف
مصطفي : طب بابا طلعني
اخرجه اسمر ليقبل ايما من وجنتها وقف خلفها وبكامل قوته قام بدفع ايما لتسقط في الماء التقطها اسمر وهو يضحك علي تصرفات مصطفي
ايما : هاااا لالالا
مصطفي : اي خدمة
تركهم وغادر لغرفته
ايما بخوف :اسمر اوعي تسيبني ،،ماشي يا مصطفي انا هوريك كانت ايما خائفة للغاية ومتمسكة باسمر بشدة نظر لها وبدا بابعاد خصلات شعرها المبلله عن وجهها
اسمر بهدوء : اهدي يا حبييتي انا جنبك
بدات ايما تهدا قليلا نظر لها مطولا طوق وجهها بيديه ينظر لها بشغف اقترب منها اكثر ليهمس لها
اسمر بهمس :بحبك
عانقته ايما بحب وهو ايضا يضمها له اكثر فاكثر له يلوم نفسه علي بعده عنها طوال تلك المدة علي قسوته عليها علي كل لحظة تألمت بسببه ظل يستمتعان معا بالماء وبالطبع لم تخلو تلك اللحظات من بعض عبارات الغزل الصريح من اسمر كان يعشق خجلها ،،ارتباكها ،، وكيف يجعلها تستسلم له هو فقط بعد قليل خرج الاثنان قام بحملها كالعادة دخلا الي غرفتهما انزلها علي الاريكة واسرع باحضار منشفة لها
اسمر : يلا يا حبيبتي غيري هدومك عشان مش تبردي
ايما : خايف عليا
قبل اسمر مقدمة راسها ونظر لعينيها
اسمر بحب : معنديش اغلي منك اخاف عليه
اخذ ملابسه وغادر الغرفة بعد ان غمز لها بعينيه كانت سعيدة للغاية تشعر بانها عادت طفلة مرة اخري ابدلت ملابسها ليدخل اسمر لها
اسمر : حبيبي هنزل اشوف معتز واجيب اكل وانا جاي
زمت شفتيها باعتراض
ايما : احنا اتفقنا اليوم دا مش هتخرج خالص
اقترب منها وربت علي راسها وقرص وجنتها بلطف
اسمر : معلش يا حبيبتي مش هتاخر تمام
ايما بتنهيدة : تمام
غادر اسمر وتركها كانت تشعر بغصه بقلبها سيحدث شئ ما سيقلب جميع الموازين لم تعتاد علي السعادة كثيرة يا تري ما الذي تخبئه لي الاقدار
في سيارة اسمر كان في قمة سعادته لم يشعر بتلك السعادة من قبل اتجه الي معتز ليراقب اخر تطورات في مايحدث مع رانيا وشادي ومن ثم جلب الطعام واتجه الي القصر دخل ووضع الطعام بالمطبخ وجد مصطفي نائم علي الاريكة بطريقة غير مريحة صعد لغرفته حيث توجد ايما ولكن استوقفه صوتا ما
:من يوم ما شوفتك علي الشط وانا هجنن عليك مصدقتش لما كلمتيني
استمع اسمر لصوت انين ايما خطرت بباله صورته وهو يقبلها غلي الدم بعروقه اصبحت عيناه كجمرتان من الجحيم دفع الباب بكل قوته ليجد ما يجعل جسده يهتز غضبا ايما ممدة علي السرير ومغطاه وشخص ما يجلس عند مقدمة راسها ويبدو انه عاري  ويميل عليها انتفض ذلك الغريب لينظر للوحش الكاسر امامه نهض من علي السرير ليدفع اسمر بكامل قوته ويركض هارباا نظرت له ايما برعب لم تكن قادرة علي التحدث او الحركة
اسمر بغضب لم تعهده من قبل : بتخونيني ياايما وفيين علي سريري الجرأه وصلت لكدا يا بنت رانيا بس هتوقع ايه من واحدة امها بتغير كل سنة رااجل مكنش لاازم اطمن ليك ولا احبك كان لازم افضل محافظ علي العهد الي اخدته علي نفسي من وانا صغير انطقييي عملتي كداا ليه
كان يتحدث لها وهو يهزها بعنف
ايما برعب : أا نـ ا م (لم تكن قادرة علي التحدث ) دفعها بقوة لتسقط ارضا هي بالاصل لم تكن قادرة علي الوقوف فما بالك بدفع اسمر لها اسمر الذي تحول لمجنون فكان كالاسد الجريح كل ما يفعله الان يسمي (حلاوة الروح ) كما يطلق عليها اجدادنا اخذ حقيبة كبيرة وقام بجمع ملابسها باهمال وكل ما يتعلق بها ووضعها بها وامسك بايما وقام بجرها خلفه كانت اشد لحظاتها الم لا تستطيع التحدث او التحرك وصل الي باب القصر وقام برميها واغلاق الباب بقوة
اسمر بألم : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
كانت تبكي خلف الباب وهي تستمع لصراخه ولاصوات الاشياء يحطمها انا لم اخونك اقسم لك لم اخونك يالله انت تعلم مالذي اصابني
فلااش بااك
بعد خروج اسمر من القصر كان هناك من يجلس بسيارته ويراقبه
الشخص:ايوة يا مدام روان جاسر باشا لسه خارج حالا ومفيش اي حد موجودة في القصر غيرهم
روان بخبث : تمام اووي شوف شغلك
الشخص بابتسامة قذرة : امرك يا مدام
اتجه للقصر ودخل عن طريق السور فمازال الحارسان علي البوابة الرئيسية اتجه للباب الخاص بالقصر في ذلك الوقت كان مصطفي يلعب علي السلم فسمع صوت طرق علي الباب ذهب لفتحه ليجد ذلك الغريب
مصطفي ببرائة : مين حضرتك !
انقض عليه الشاب وجعله يستنشق مادة مخدرة ليسقط مصطفي في نوم عميق وضعه علي الاريكة واتجه الي الدور العلوي ليجد ايما تقف امام خزانه ملابسه اتجه اليها وعانقها من الخلف
ايما : هاا اسمر خضتني انت لحقت تروح وـــ صمتت لانها علمت ان هذا الشخص ليس باسمر كادت تصرخ ولكنه كمم فمها بمنديل به مادة تجعلها لا تتحرك ولا تتكلم ولكنها مستيقظة وتعي كل شئ حملها ووضعها علي السرير ونزع سترتها ونزع ملابسه العلوية ايضا وقام بتغطيتها ظلت تنظر له بذعر وضع يداه علي وجنتها
الشخص : علي عيني اسيبك كدا من غير مادوق الحلاوة دي كلها بس ملحوقة مسيريك تقعي تحت ايدي وابتسم ابتسامة تدل علي مدي وضاعه ذلك القذر ظل يراقب النافذة حتي لاحظ قدوم اسمر
الشخص : كدا اللعب احلو جوزك شرف يا مدام
وحدث ما حدث
اند فلاش باك
بعد 3ساعات من البكاء الصامت استجمعت ايما قوتها وقامت بمهاتفة من تبقا لها بهذه الدنيا باخيها محمد
ايما بتعب : محمـ..د
محمد بفزع : ايما ماالك
ايما : تعالي ..عند اسمر
محمد : طيب طيب مسافة السكة
بعد نصف ساعه وصل محمد ليجد ايما تجلس ومستندة علي باب القصر وتبكي ركض اليها بسرعه البرق
محمد: حبيبتي ماالك مين الي عمل فيك كدا
عانقته ايما وظلت تبكي ولا تتفوه باي كلمه غير اسمر تأكد ان اسمر فعل امرا ما واليوم ستكون المواجهة يااسمر لن ادعك تتمادي في افعالك ضد تلك البريئة ما ذنبها ان اذنبت امها ام انك تسير علي درب «غلطة الآباء يتحملها الابناء » قام بطرق الباب بقوة اما ايما ففزعت خشيت ان يدخل بمواجهة مع اسمر فيفعل به شئ هي لا تتحمل ان يصاب احدهم بمكرووه
ايما بفزع : استني استني يا محمد
وقبل ان تكمل جملتها فتح الباب عزيزنا اسمر كان في انهيار تام
اسمر بغضب : وليكي عين كمان جيبالي عشيقك التاني انتـ..
قاطع محمد جملته بلكمة قوية جعلته يتراجع الي الوراء هو بالاصل خائر القوة هرعت ايما عندما وجدت فمه ينزف وقفت امام اسمر
ايما ببكاء : ارجوك يا محمد اهدي
ثم جثت علي الارض فهي حقاا مرهقة حاول محمد تمالك اعصابه من اجلها
محمد بغضب : انت عارف انك اغبي انسان شوفته في حياتي ..ايما بتكون اختي تبقا ايما شوكت المنياااوي
اسمر بحدة : انت فاكرني عيل عشان اصدق الكلام دا
محمد : استغفر الله الغظيم وبدا في سرد حكايته وان كل هذا بسبب رانيا وانهما قاما بعمل تحليل DNA واثبت ان ايما تكون اخته
توقف الزمن باسمر لالالالالالا غير صحيح كيف هذااا انا كنت انتقم من الفتاه الوحيدة التي من المفترض احميها لقد كانت وصيته ان وجدتها بان اقوم بحمايتها يالاسخرية القدر لقد اصبحنا مثل عرائس الماريونيت يلعب بنا القدر كما يشاء استعاد اسمر رابطة جأشه واخرج هاتفه وفتح صورة واراها لمحمد
اسمر بحده : ودا كمان اخوها !!
اتسعدت حدقتي محمد وهو ينظر للصورة كانت اي وشخص اخر يحتضنها
محمد بصدمة : مستحيل مين دا ياايما
امعنت ايما النظر في الصورة وتذكرت ان هذا حدث علي الشاطئ اسمر : الصورة دي وصلتني مع رساله بتقول ارجوك طلقها هي خايفة منك خلينا نعيش مبسوطين بقااا ااااايه ما تتكلمي يا مدام
ايما بصراخ : محصلش كل دا كلام فارغ الصورة دي انا خبطت فيه غلطة ودلوقتي اتاكدت ان فيه حد بااعته
صفق اسمر بيديه وابتسم بسخرية
اسمر : برررافوو تمثيلك هاايل يا مداام بس احب اقولك اني هنفذلك الي انتِ عاوزاه ايماا «صمت قليلا ليستعد لما هو مقزم عليه » ايماا انتِ طـ
هرعت ايما اليه ووضعت يداها علي فمه
ايما بفزع : لالالالالالا مش عاوزة كدا «لتكمل ببكاء» انا بحبك انت اقسم بالله ما خونتك وربنا شااهد
ازاح يدها بعيدا واعطاها ظهره
اسمر : انا شوفتك في حضنه وعلي سريري مش قاادر خلااص ياايما احنا انتهينا خلاااص انتِ طا
قاطعه هذه المرة مصطفي الذي نهض وهو يترنح
مصطفي : بـ..ابـ..ا
هرول اليه اسمر وقام بحمله
اسمر بخوف : مالك يا حبيبي فيك ايه
مصطفي : في راجل جه هنا و..ااه دماغي
اسمر بغضب : كمان اذيتي مصطفي انتِ ايييه
مصطفي بتعب : لا يا بابا مش هي دا في واحد خبط وانا فتحت فكتم نفسي وبعدين نمت
بدا اسمر يهدأ قليلا لتسترسل ايما ما حدث وهي تبكي واسمر يستمع الي ما يحدث وكأن دلو من الماء البارد سقط علي راسه
محمد بحده : ولما هي عاوزة تخونك هتجيبه قصررك وكمان اوضة نومك اززاااي يعنييي
استوعب اسمر ما يحدث وبدا بربط الاحداث ببعضها وبقدوم روان استنتج انها لعبه قذرة مدبرة للايقاع بهما نظر لايما وجدها تبكي وترتجف بدون اي مقدماات اتجه لها وضمها اليه بشده
اسمر بحشرجة : انا عارف ان مليون اسف مش هتوفي الي عملته بس اقسملك ام دا من حبي وغيرتي عليكي مستحملتش المنظر ياايما سامحيني بالله عليكي
قبل ان تنطق بحرف يقاطعهم صوت تصفيق من شخص رابع دخل الي القصر
:عنيا دمعت بجد بس مش بالسهولة دي يا جاسر باشا
يتبع

اسمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن