1

26.5K 383 13
                                    

في مدينة الاسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط يشرق قرص الجوناء بأشعته الذهبية الدافئة بعد ليلة ماطرة فكم من الرائع ان نشاهد قوس قزح بالوانه الخلابة ونشعر بدفئ الشمس بعد البرد القارص كانت علي احدي الشواطئ فتاه تستمتع بمنظر الشفق ورؤية الشمس الناعسة وهي تخرج من مياة البحر لتنعكس علي بشرتها البيضاء اللون الذهبي

:ايما هانم

تلتفت لها : ايوة يا صفية وبعدين مليون مرة اقولك بلاش هانم دي علي الاقل واحنا لوحدنا

صفية (احد الخادمات) : حاضر يا هانم

ايما : ياااربي مفيش فايده فيكِ هاا في ايه ؟

صفية : ست رانيا جت وعاوزاكِ

يتحول وجه ايما الي العبوس لتتحدث مع نفسها : لسة فاكرة ان عندها بنت ليه كدا ياامي بس 😞

ايما.. فتاة في التاسعه عشر من عمرها رقيقة الي ابعد حد انفصل والدها عن والدتها قبل ان تولد لم تراه ولو لمره منذ ولادتها ولم تهتم بها والدتها تركتها للخدم في فيلا خاصة بها تاتي لزيارتها كل اسبوع او كل شهر اعتادت علي هذا الجفاء لدرجة انها لم تنادي والدتها بكلمه امي ابدا ايما فتاة بشرتها بيضاء شاحبة قصيره القامة قليلا ذات عيون رمادية ناعسة شعرها بني مسترسل انف صغير وشفاه كحبه الكرز ولكن هناك مايشوه هذه اللوحة الجميلة علامة ولدت بها علي خدها الايسر بجوار اذنها تغطيها ببعض خصلات شعرها رفضت تماما اجراء اي جراحة لازالتها دخلت ايما لتري والدتها وبجوارها شخص غريب

رانيا : ااوه ايما حبيبتي وحشتني وذهبت لتعانقها.. بالتاكيد لم تشعر بصدق لمستها او نبره حديثها .. انتهت من عناقها لتتوجه بالكلام الي الشخص الجالس... احب اعرفك دا شادي جوزي

لم تنصدم ايما لان شادي كان الزوج الثالث لوالدتها

ايما ببرود : اه اهلا وسهلا

شادي : اهلا بيك انت مش تقوليلي يا رانيا ان عندك بنوتة زي القمر كدا

رانيا : كل شئ بوقته ياحبيبي يلا بقا يا ايما يا حبيبتي اطلعي حضري شنطة هدومك

ايما بتساؤل : ليه ؟؟!!

رانيا : عشان انا قررت انك هتيجي تعيشي معايا كفاية لحد كدا هتفضلي بعيده عني كتير ...!!

شادي : ايوة رانيا عندها حق دا القصر هينور بيكِ

ايما : بس انا

رانيا : من غير بس لتنادي بصوت عالي صفــية ياا صفية

تاتي صفية مسرعة : ايوة يا ست هانم

رانيا : حضري شنطة ايما هانم وانتِ كمان عشان هتيجيوا الفيلا عندي السواق هيجي ياخدك انتِ والحاجة يلااا يا ايما

ايما طول الوقت مذهولة لا تنطق ذهبت معهم في رحلة جديدة تكتب في احد صفحات كتاب حياتها لنتركهم قليلاا

ونذهب الي احد القصور الفخمة بالمعني الحرفي من المدخل بوابة عملاقة سوداء يقف عليها حارسان خلف هذه البوابة ممر طويل علي الجانبين ازهار من التيولب الاحمر بعد الممر يوجد حديقة غناء واسعة بها جميع الازهار والاشجار لندخل الي قصر علي النمط الكلاسيكي مكون من ثلاث طوابق يهبط من علي سلالم هذا القصر شاب في الثلاثين من عمره ذو ملامح شرقية اصيلة قوي البنية بشرته برونزية عيناء زرقاء كموج البحر له انف حاد شعر اسود قاتم كالليل المظلم "جاسر عبد الخالق " او (اسمر) كما يدعوه الاخرين صاحب مجموعة شركات "G..A..M"جروب

من اكبر الشركات في الشرق الاوسط ينصدم البعض عندما يعرف ذلك فهو وصل الي تلك المكانة في سن صغير وبعصامية بالطبع كان الشكر لوالده الذي لم يتخلي عنه بالرغم من الكثير من المشاكل والاخطار يدخل اسمر الي غرفة المكتب الخاصة يفتح الباب لتتظهر غرفة واسعة علي يمينك تجد مكتبة كبيرة حافلة بجميع انواع الكتب وعلي يسارك يوجد مكان اريكة كبيرة من الجلد لونها اسود وامامها منضده باللون الاسود في منصف الغرفة يوجد المكتب من الزجاج وامامه كرسيان الحائط مطلي باللون الابيض (الافويت ) يجلس اسمر علي مكتبه يقرع الباب ليدخل بعدها احد الخدم ليبلغه بقدوم مدير اعماله

اسمر بصوت رخيم : خليه يدخل

الخادم : اتفضل يا معتز بيه

معتز : ايه يا عم مجتش الشركة ليه النهاردة

(معتز صديق اسمر من الطفولة وكاتم اسراره)

اسمر : مكنش ليا مزاج

معتز وهو يجلس علي الكرسي امامه : طيب انا عندي ليك خبر بمليون جنية

نظر اليه اسمر ورفع احد حاجبيه : ايه؟؟!!

معتز بمرح : طب هات الاول المليون

اسمر : ماتخلص ياض

معتز : طيب متزقش ووضع قدم فوق الاخري وعينه تلمع : شادي الشرقاوي

اسمر بترقب : ماله

معتز : طلب يقابلك يابرنس

اسمر وبدات الفرحة تتسلل الي عيناه : بتكلم جد ياض معتز باستنكار : ياض عيب علي الطول دا كله وتقوله ياض المهم طلب يقابلك وفي اسرع وقت اسمر بسخرية : دخل برجليه .........................

................................

في قصر رانيا الطحاوي

ايما بصراخ وغضب : قولتلك سبيني انا مستحيل اعيش في البيت دا ثانيه واحدة

رانيا : بقولك اهدي اي ال حصل لكل دا

ايما بدموع : حصل كتييير كتتتير اووي عاوزة تبعيني تبيعي بنتك

رانيا بصدمة :......تابة

اسمرWhere stories live. Discover now