اسمر

4

في شركة " G..A..M” كان اسمر في اوج غضبه ومعتز يحاول تهدئته
معتز : يا اسمر قولتلك ايما مش سهلة ولا ضعيفة زي ماانت فاكر انها هتسكت
اسمر بغضب : لا مش بنت زي دي الي هتضيع الدنيا من ايدي معتز : طب اهدا بس قولتلك الي زيها محتاج انك تعاملها بالراحة تكسب قلبها لكن دلوقتي ابقا قابلني لو شفت وشها تاني البت دي اتربت بعيد عن اهلها اه ضهرها مكسور بس عضمها ناشف فاااهم
اسمر بتفكير : طيب سيبني الوقتي اشوف اعمل ايه ..............................................
عند ايما توجهت الي الفيلا الخاصة بها وكانت جالسة القرفصاء علي الرمال وكأن البحر عدوها تحتمي منه بالاختباء كالاطفال عاقصه شعرها علي هيئة ذيل حصان فهذذا المكان الوحيد التي تكون فيه علي راحتها دون تكلف و دون تخبأ عيوبها
صفية : ايما يا حييبتي ايما بنفس وضعيتها : ايووة
صفية : قومي يا ضنايا في حد عاوزك جوه ايما بابتسامة ساخرة وقفت وازالت رباط شعرها وجمعته علي كتفها الايسر : طييب توجهت الي داخل الفيلا لتجد ما يجعلها تتوقف عن الكلاام ايما بدموع : انت جاي ليه هااا جاي تديني فلوس وتمشي اعمل بيها ايه الفلوس دي روح قوله اني مستغنيه عن خدماته
الرجل بشفقة : ماعلي الرسول الا البلاغ يا بنتي السلام عليكم وترك ظرف من المال ورحل انهارت ايما علي الارض ليييييييه بيكرهوووني عشان مشووهه مش بااايدي والله ما بايدي اعمل ايه بالفلوووس دي اشتري بيها ام ولا اشتري بيها اب ثم صرخت بجزع ياااااااااااااااااارب
احتضنتها صفيه وقامت برفعها عن الارض وسارت معها حتي غرفتها وظلت بجوارها حتي غفت من كثره البكاء
صفية بحزن : علي عيني يا بنتي والله اقولك علي الحقيقة بس مش هتستحملي افرجها من عندك ياكريم
....................
في قصر رانيا الطحاوي
رانيا : حضرتك متعرفش ايما مستاءه قد ايه انا بعترف انها غلطت بس بردو هي متستحملش اي اهانة لكرامتها
اسمر ويحاول ضبط اعصابة وبابتسامة بارده : يا فندم انا جيت عشان اعتذر لها وافتح صفحة جديدة
نظر شادي لرانيا نظره تعني الم اقل لك ثم بابتسامة خبيثه تتاوري خلف قناع الحزن : بس للاسف ايما مش موجودة هنا حاليا اسمر وهو يعقد بين حاجبيه : اومال فين !!
شادي : ايما ليها فيلا في ******* بتقعد هناك لما تبقا مضايقة للاسف احنا ورانا عشاء عمل الوقتي مش هنقدر نروحلها اسمر بتفكير : طب بعد اذن مدام رانيا ممكن اروحلها واكيد في الخدم هناك مش هنبقا لوحدنا
رانيا بابتسامه جانبية : اكيد ياا جاسر باشاا
اسمر :شكرا بعد اذنكوا بعد خروج اسمر
شادي : مش قولتلك يا رورو اتقل تاخد حاجة نضيفة
رانيا بضحكة رقيعة : ههههههههه انت عمرك قولت حاجة غلط يا حبيبي
نترك الافاعي لتكمل خططها التي لعنت في السماء قبل الارض يالله كم هذا مخجل كيف لام ان تبيع ابنتها هكذا من اجل المال كيف حولنا المال الي مسوخ مشوهين الضمير عذرا ايما انت لست مشوهه فانت كالملاك التي لا تشوبه شائبه
اسمر الان يقف امام الفيلا الخاصة بايما وتمكن من الدخول دون تكبد اي عناء وذلك لان رانيا هاانم اعطت اوامر بدخوله فور وصوله عند باب الفيلا قابلته صفية بانزعاج لانها علمت انه من طرف رانيا وبالتاكيد ليس ورائه خير ولن تكون ايما بحال جيد اذ تلقت صدمة جديدة اصاب بالعجز عندما اري عطف وحنو صفيه علي ايما صفية بتبرم : ايووة خير
اسمر : انسه ايما موجودة
صفية بنفس اللهجة : ايوة نقولها مين
اسمر : قوليلها جاسر
صفية : طيب اتفضل يا بيه لحد ما اديلها خبر
وذهبت وهي وتتمتم ببعض الكلمات التي لم يفقه اسمر منها حرف صعدت صفيه الي ايما وجدتها علي اتم الاستعداد فقلد رات اسمر ايما ببرود : عارفة يا دادا نازلة
عند دخول اسمر الي (الريسبشن ) وجد العديد من الصور لايما بمفردها واحيانا مع الخادمة التي راها
ايما : خيير يا جاسر باشا في لسه حاجة حضرتك مقولتهاش ولا جاي تهيني في بيتي اسمر
وهو يلتفت ليري ملاك من السماء كانت ايما متالقة في اللون الابيض كانت ترتدي فستان باللون الابيض بحزام ذهبي رفيع من المنتصف وتصفيفة شعرها المعتاده
اسمر : اولا انا جاي اعتذر علي الي حصل
ايما بدهشه : اييه !!!
اسمر : احمم ممكن نبدا صفحة جديدة يعني تعارفنا مكنش لطيف اتمني نتعامل كاتنين بالغين ثم مسد يده لكي يصافحها
كانت ايما تشعر بالحرج فهي لا تحبذ فكرة المصافحة او بدا صفحة جديدة بهذه السرعه ولكن لم يكن لديها خيار او كما تظن هي ... مدت يدها هي الاخري بتردد
ايما بحرج : اه اكيد
اسمر بمرح : طب ايه مفيش عشا ولا ايه
ايما وهي تقضم شفاهها بتوتر : اه طبعا ثواني هقولهم يحضروا العشا
عند ابتعاد ايما زفر اسمر كل الهواء الذي بداخل رئتيه وكانه انتهي من فعل مهمة صعبة
في مطبخ فيلا ايما
صفية : ودا مين دا يا ايما وعاوز ايه
ايما : والله يا دادا ماعارفة عاوز ايه بس دا ال حكيتلك عنه الي رانيا هانم بعتتني اشتغل في شركته
صفيه : مسم (حركة تدل علي استنكارها ) وجاي ليه بقاا
ايما : جاي يعتذر المهم حضروا عشا وهاتوه يلا
عادت ايما لاسمر وجدته يمسك باحد الصور لها وهي صغيره
اسمر : بس عجيبة مفيش ليك صور مع والدتك او والدتك
وكان اسمر نفث في نيران غطاها الرماد منذ فترة وضغط بكل قوته علي جرح قلبها لينفتح وتشب به نيران الالم
ايما بحشرجة : اصل احم بابا مسافر من وقت متولدت و
قاطعتهم صفية وكانها المنقذ لها : الاكل جاهز اتفضلوا
جلسا كلا من ايما واسمر علي مائدة الطعام راقب اسمر حركات ايما وكيف انها تقاوم عبراتها كي لا تسقط وتسقط دفاعاتها الحصينة بعد انتهائهم من العشاء توجهوا الي شاطئ البحر وجلسا سويا علي الرمال
ايما بشرود : بجد مستغرباك
اسمر : ليه
ايما : مش عارفة
اسمر : الي فات مات يا ليما
ايما نظرت له وبغضب طفولي : اسسمي ايمااا مش ليييما
لينفجرا في نوبة من الضحك لن تنكر ايما انها ارتاحت كثيرا بمجالسة اسمر ومحادثتهم بدات تتحدث عن نفسها وعن حياتها له وهو يسمع لها بكل اذان مصغيه
ايما وهي تتثائب : ااااه بس هي دي حكايتي
اسمر وهو ينظر لعينيها : الشمس هتشرق واحنا قاعدين
ايما بخضة : يانهار ابيض معقول كل دا بنكلم
استقام اسمر ونفض الرمال العالقة بملابسة : محستش بالوقت بس سعيد جدا وانا كنت بسمعك ودا رقمي اتمني انك تتصلي بيا ونبقا اصحاب اوكي ي ايما
ايما بابتسامه مرهقة وتضع يدها علي فمها كالطفلة التي تريد النوم : اووكي اسمرر سوري اقصد جاسر
اسمر : بحب اسمر اكتر
ايما : اوكي تصبح علي خير
اسمر وامسك يدها وقام بتقبيل ظهر يدها : وانت من اهله يا ايما
انتزعت ايما يدها بسرعه وركضت الي الفيلاا
استدار اسمر ليعتلي سيارته وعلي ثغره ابتسامه خبيثة : اسهل مما توقعت
  لنذهب لايما التي صعدت الي غرفتها ونبضات قلبها تقرع كالطبل تجزم انها تستطيع سماعها كانت تقف خلف باب غرفتها تنظر الي يدها وابتسامة خجولة ترتسم علي محياها نظرت امامها للمراة ورفعت يدها العلامة التي علي خدها لتتبدل الي عبره ساقطة : اللهم لا اعتراض
عند اسمر
وهو في طريق عودته رن هاتفه
اسمر : ايه يا معتز انت فين
معتز: انا في night club تعالي
اسمر وهو يضحك : تصدق لازم نحتفل
معتز : طب يلا تعالي
اسمر : مسافة السكة
وصل اسمر الي صومعه الشيطان مكان انعدم فيه الحياء والدين انعدمت الحياة كلهم مغيبون كاسيات عاريات
معتز : اقدملكوا جااسر صاحب اكبر شركات ف مصر والشرق الاوسط
تقدمت فتاة ترتدي ما يكشف جسدها للجميع جلست بجوار اسمر : ايه يا بيبي خلينا نحتفل
اسمر : ولو طبعاا يلا بينا
معتز : علي فين ياباشا
اسمر وهو يغمز له : هنكمل السهرة عندي
معتز : ماشي يا باشا
في الصباح يدخل اسمر الي غرفته الملكية يبحث بنظره الي ان وقع علي ذلك الجسد الملقي علي السرير ينظر اليه باحتقار وازدراء يقترب منه في هدوء ويمسك الغطاء ويرفعه مرة واحدة ويقول بصوته الجهوري : انتِ يا مدااام اصحي وقتك خلص ليلقي الغطاء باهمال علي الارض تستيقظ الفتاه وتنظر الي نفسها وتبتسم وتجلس علي السرير : مش عاوزني تاني يا بيبي
ماهذا بحق الله لما ذلك تفعلين بنفسك ذلك يا حواء انتي جوهرة مكنونه لما تدني بنفسك الي هذا المستوي اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض اميييبن
نظر لها باشمئزاز
اسمر : شكرا مش بدوق الحاجة مرتين بقرف
شعرت باهانة من كلماته( هههههه يالا السخرية 😏) وقفت لترتدي ملابسها التي تكشف اكثر ما تستر وخرجت من الغرفة وهي تتمايل في غنج لينظر لها وهي تخرج
اسمر:كلكم زباااله ورخاص وقلبكم حجر لازم تنكسرووو مع ان الي بعملوا دا ولا اي حاجة يقترب من الكمود ويخرج صورة لامرأة  وينظر لها بغل وغضب  وقت انتقامي منك قرب اوووي ياهانم هتشوفي هعمل ايه انا اسمر هخليكي تبكي بدل الدموع دم
يتبع