8

9.4K 265 6
                                    


تبعته ايما وقلبها منتظر ان يسحب كل ما قاله ان يعانقها ان يعود اسمر الذي احبته لم تستعيد وعيها الا علي صوت اامؤذون باتمام عقد القران
شادي بفرحة : مبروك ياايما
ايما بابتسامه تخفي ورائها مدي الشرخ الموجود بقلبها كانت تتمني ان تصرخ فالمها لا يحتمله بشر ازدادت الهموم ولا يوجد سند: الله يبارك في حضرتك
شادي : طب هروح افرح رانيا واسمر يوصلك
اسمر : اكيد
رحل شادي لتبقي الفريسة بين مخالب النمر
اسمر بسخرية : يلا اما اوصلك يا عروسة ثم اكمل بجرأه ولا تحبي تفضلي معايا
ايما بنظرة غاضبة : انا بكره المكان الي انت بتتواجد فيه بتخنق لانك ببساطة بتلوثة
صفعه مدوية هبطت علي وجنة ايما ثم امسكها بقوه من ذراعيها اسمر وكأن عيناه قطعة من الجحيم : انا هخليك تكرهي اليوم الي حبيتيني فيه هعاقبك كل يوم علي حبك ليا وعلي سذاجتك بس مش هتكرهيني
تنتزع يدها من بين زراعيه لتصرخ
ايما بصراخ : انا بكرهك بكررررهك
اسمر بابتسامة جانبية : متاكدة !!
ايما بكبرياء : اه وانا هخليك تندم علي اليوم الي قربت مني فيه
اسمر بسخرية : هنشوف يا عروستي
امسكها من زراعها مرة اخري وقام بشدها خلفة الي ان وصل الي سيارته واركبها فيها وركب هو ايضا الصمت كان سيد الموقف وصلا الي الفيلا الخاصة بها نزلت هي لتغلق باب السيارة بقوة من خلفها لم ينتظرها فقد ادار المحرك وانطلق بعد ان وطئت قدماها الارض وصلت الي غرفتها بدون ان تتفوه بكلمة مع اي مخلوق كانت تريد ان تنام تهرب من واقعها الاليم يالا سخرية القدر وكيف اصابتها سهام الحزن والغدر
**احببتك بل عشقتك رايت العالم وبسمه علي شفاهي
**لم اكن اعلم انك ستصبح دائي يا من ظننتك دوائي
في مكان اخر حيث ساد الظلام واصبح موحش تقشعر الابدان لجرأه اسمر الذي كان يقف امام احد القبور ويبكي في صمت
اسمر بدموع :هرجعلك حقك اصبر خلاص هانت ليغمض عيناه للحظة
فلاش بااك
رانيا وفي يدها كأس النبيذ ذو اللون الاحمر القاني وببرود : اقتلووه
اند فلاش بلاك
يفتحها اسمر ليصبح كالوحش الثائر المتعطش للثأر ليتحدث من بين اسنانه : هتدفع التمن غااالي اوووي
في الصباح
تستيقظ ايما لتجد اسمر يجلس بجوارها ويلهو بهاتفه
ايما بصراخ : انت يا بني ادم انت بتعمل ايه هنا
اسمر وهو يقترب منها : تؤ تؤ عيب تكلمي جوزك كدا يا حبيبتي
ايما بتهكم وبصوت منخفض : حبك برص يا شيخ
اسمر : بتقولي حاجة
ايما : لااا
اسمر بخبث : طب قومي عشان تشوفي فستان الفرح
ايما بصدمة : فرح !!
اسمر : طبعاا يا حياتي حتي شوفي
ليمسك بالفستان امامها
اسمر بابتسامة جانبيه : ايه رايك
ايما بصدمة : اسود !!
اسمر : ماله وحش !؟ دا شبه ايامك معايا يا عمري
انحبست الانفاس في صدرها مع انها تعلم انه قاله بغرض الاهانة ولكن قلبها الاحمق لا يهمه ارجوك كفا ليس لي يد بالموضوع لما تفعل بي ذلك
(كان الفستان من قماش الدانتيل لونه اسود ضيق من الاعلي ثم منطقة الخصر منقوشه بتفاصيل رقيقة ينزل علي متسع وعليه نفس النقوش كان ذو اكمام شفافة )
تركه اسمر وخرج من الغرفة توقف عند الباب
اسمر : خمس دقايق تلبسي عشان نروح نجيب امك من المستشفي
خرج لتتبعه دموعها لا تعلم اين ذهبت قوتها فلم تكن تهتم لاحد كانت تعيش لنفسها فقط ياليت روحي خرجت من جسدي قبل دخولك لحياتي يا اسمر كان قلبها يتالم لدرجه انها بدات تضرب غليه بقبضة يدها لتخفف الالم
ايما ببكاء : ياالله انجدني ...اهددددديه يااااااااااااارب
هبطت هي كانت ترتدي شميز اسود وبنطال جينز اسود وتضع نظارة سوداء لتخفي اثار بكائها وشعرها علي كتفها الايسر كالعادة
اسمر ببرود : ايه بتستعدي ولا ايه
لو راي نظرتها خلف النظارة لرمي بكل شئ عرض الحائط وعانقها ليحميها من نفسه
ايما ببرود استفزه تركته وذهبت تسير في كبرياء اقسم بتحطيمة
ركض خلفها وامسك ذراعها بقوة
اسمر بغضب : لما اكلمك تقفي واردي فاااهمة
ايما انتزعت يدها : لاا مش فاهمة ومتلمسنيش بقولك
اسمر باشمئزاز وازاح شعرها : اوعي تفكري اني هموت عليك ثم نظرة للعلامة بوجهها دا انت مسخ اوعي تنسي دا مستحيل ابصلك انت واحدة مش كاملة المفروض تحمدي ربنا اني اتجوزتك لانك لو فضلتي مليون سنة عمر ما حد هيبص لوحدة مشوهه زيك
تركها وذهب يالله لقد ضغط علي جرح سبق وانغلق..نفث في نيران غطاها الرماد يالا قسوتك لم تبكي ايما حبست عبراتها بقوة نعم اجعلني اكرهك اجعلني اتمني الموت ولا اكون بجانبك احسنت عزيزي ولكن ستندم قسما بالذي فطر السماء والارض ستندم
لحقت به لتركب السيارة لم يتحدثا كالعادة الي ان قطع هذا الهدوء هاتفها الخيلوي
ايما : الو
المتصل: .........
ايما : اها
المتصل:......
ايما : بس!
المتصل : .......
ايما : طب تمام سلام
واغلقت الهاتف لتنظر له بتعجب جلي ظهر علي ملامحها
اسمر ببرود : مين!؟
ايما بهدوء : صحبتي
لم يعلق اسمر علي شئ اتجها الي المشفي ليحضرا رانيا ولكن هل ما قالته لايما صحيح وانها ابعدتها عنها خوفا عليها ام ....
فلاش باك
في المستشفي بعد نقل رانيا هاتف اسمر شادي
شادي : ايوة يا جاسر باشا
اسمر : انا عرفت الي حصل وزعلان جدا
شادي بضيق : وهنعمل ايه ربنا يستر
اسمر: طب والي يلاقيلك حل
شادي وعينه تلمع : حل ايه !
اسمر : هتحمل التكاليف بردو
شادي : مقابل !
اسمر : ايماا
شادي : بس
اسمر : متقلقش هي لما تشوف امها وهي بتموت هتوافق
شادي : مممم طيب موافق
اسمر : تمام اوووي
بعد وصلهم وعند دخول شادي لرانيا اطلعها علي ما اخبره اسمر به وانها يجب ان تستميل ايما لتوافق خوفا عليها
يالكم من افاعي متنكرة في زي بشري شهد الله انكم ظلمتم نفسا كان كل امالها ان تجد مأوي تختبأ فيه من آلامها والله ليس بغافل عما تعملون
اند فلاش باك
وصلا الي المشفي وكانت ايما شاردة الذهن كانت تفكر في المحادثة الهاتفية حتي ان هذا لفت انتباه اسمر ولكنه كالعادة لم يعلق اخذا رانيا واوصلهما اسمر الي قصرها
ايما : انا هفضل مع ماما
اسمر : اكيد طبعا الف سلامة يا مدام رانيا
رانيا بتعب : متشكرة لتعبك معانا ووقفتك جنبنا
اسمر بابتسامة : كله عشان خاطر ايما
رانيا : ربنا يسعدكوا
غادر اسمر وشادي وصعدت رانيا لترتاح قليلا جلست ايما تتذكر المحادثة
فلاش باك
ايما : الو
المتصل: انسه ايما !
ايما : اها
المتصل:قبل ما تقولي مين انا واحد عندي معلومات عن باباك وعاوز اشوفك !
ايما : بس!
المتصل : في مكان عام متقلقيش ف كافيتريا *** الساعة 4
ايما : طب تمام سلام
اند فلاش باك
حسمت امرها فهي تريد ان تعلم اين والدها وما الذي حدث له ولما تركها هكذا قامت واتجهت الي المكان المحدد وصلت ظلت جالسه الي ان جلس علي طاولتها
الشاب : ايما !
ايما بخوف تحاول ان تدارية : ايوة..مين انت!؟
الشاب : .........
يتبع

اسمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن