Chapter 14

683 53 27
                                    

منزل واسع، فتيان ضائعان، والكثير الكثير من الأوراق المتناثرة هنا وهناك التي كانت تحمل الكثير من الرموز.. ولغزا واحدا عظيما يحمل الموت في ثناياه.

حاول لوي عبثا أن يجعل أرلينا تستعين بالشرطة الحقيقية لخطورة الأمر، ولكنها لم تكن لتثق بهم، لقد أعتطهم من الكثير من الأدلة ولكنهم بطيئون جدا.
اللعنة. من هي لتشكك في ال"FBI"؟ على الأغلب يعرفون شيئا ولكنهم لا يخبرونها.

لم تكن أرلينا لتتقبل حقيقة أن والدتها الموسيقارة المشهورة وعازفة التشيللو الأسطورية ماتت هباءا هكذا. تصفية، إنتقام، بدا الموت في حادثة كتلك أكثر عبثية من أن يؤخذ بشكل جدي. قد بدا الموت كلعبة بعد ذلك الحادث، وهل يمكن لأرلينا المجنونة أن تقاوم لعبة كتلك؟

"أرلينا أخبريني فقط ما اللذي ترجينه من شيء كهذا؟ الم تقولي أن العصابة تركت رسالة تهديد في حمامك؟ هذا يعني أن الوصول إليك ليس شيئا صعبا؟ ماذا أن عرفوا بأنك تملكين خرائطهم؟ لقد حاولوا قتلك من قبل وسيفعلونها مجددا. " قال لوي في محاولة حشر بعض المنطق في رأسها.

تنهدت أرلينا بتململ "ألن تصمت لوي؟ أنا فقط أريد أن أجد آلبرت. أريد أن انتقم لوالدتي. اصلا هم يريدونني ميتة. ما الفائدة من القلق؟ سأموت لا محالة وعلى يدهم أيضا، لم يعد الأمر يهمني. "

كلام أرلينا بات يقلق لوي. يشعر أحيانا أن وظيفته الوحيدة هي أن يقلق عليها، منذ أن ماتت أمها وهرب أبوها وشخصت بمرض الإكتآب وهو يحاول حمايتها، ولكن من الصعب حماية شخص إن لم يرد أن يكون بأمان.

//في تلك الأثناء//

كان ثلاثة منهم يجلس في خلف الباص مضاد الرصاص اللذي كان يأخذهم الى مكان قد يكون حتفهم، كم هم هي غريبة تلك المشاعر التي تكسوا الإنسان عندما يكون ذاهبا الى الموت ولا شيء سوى الإصرار على قدميه، في ميكافيلية رهيبة، تموت الوحدات الصغيرة لأجل تحقيق الهدف الكبير، تضيع الإنسانية، و يصبح البشر أرقاما لمجزرة ما، وتصبح الحياة فيلما من أبيض وأسود.

لقد سبقوا الشرطة بخطوات. فسيارتهم تغلق الشارع من كل جهة وستعرقل قدومهم.

وعندما وصلو الى أمام ذلك المبنى، خرجت ارقامنا الصغيرة وكل واحد يعلم ما عليه فعله.

وجهة نظر أرلينا

اطلقت صرخة رعب في لحظات عندما كسرت النافذة الكبيرة في غرفة الاستقبال. تطايرت شظايا الزجاج في كل مكان، كلما كنت احاول فعله هو الوصول الى مسدسي.

"لا تنبشي دهاليز الماضي ايتها القطة، فيكون عقابك كالذي حدث مع امك. " أذكر تهديدهم. اصبح امامي الآن.

أيكون هذا مصيري حقا؟ ولكنني لن اصبح ملاكا حينها، بل سأذهب الى الجحيم.

لقد كانت لحظة الرعب الحقيقية عندما رأيت الشيء اللذي قذف به من النافذة. ملئ الدخان المكان بسببه.

إبن القمر.  Where stories live. Discover now