Chapter 5

1.5K 139 37
                                    

((أمسيات.. أمسيات. كم من مساء لصباح واحد))

وجهة نظر أرلينا

إرتطامي الموجع بالأرض كان أول ما شعرت به اليوم بعد إستيقاظي من ليلة نوم لذيذة. إمسكت رأسي متأوهة بألم عندما لاحظت بأنني وقعت من السرير، وبأن صوت طرق الباب الغير مؤدب هذا هو سبب إستيقاظي الحقيقي.

"من الطارق؟"ناديت ذاهبة إلی الباب، نظرت من الفتحة لأری رجلين مألوفين.

"الFBI. أرلينا ستاينفيلد. إفتحي الباب."

هل كنت أتحدث عن بداية جديدة؟ فالواقع الماضي يلتصق بك كعلكة في الحذاء. تهدر وقتك وطاقتك محاولا الإبتعاد عنه. تقنع نفسك بأنك قد نسيته. وحتی إن فعلت حقا. الماضي لا ينساك. والشقاء يعرف كيف يختار صفاته، وأصحابه.

وهذا ما فعلته"ماذا تريدان؟" قلت وأنا أشعر بالتوتر يتسرب الی داخلي، مضی شهران منذ أن رأيتهما آخر مرة، ولم ينته الأمر علی ما يرام.

شيء ما جعلني أتذكر المسدس المربوط بخصري.

"لا تقلقي. نريد أن نتحدث إليك" قال الأربعيني الأصهب 'دايفد' ودخل دون أن أدعوه ورائه الشاب الأشقر 'آرون' وبالطبع جلس الإثنان علی الكنبه وكأنها في المنزل.

تنهدت "تفضلا تفضلا. لا داع للخجل" سخرت بحكم العادة.

جلست مقابلهما "مشروب؟"

"لقد جائتنا معلومات جديدة عن والدك" قال آرون بنبرة جدية متجاهلا كل ما قلته.

والدي؟ أكره هذا العنوان.

بقيت صامتة مترقبة البقية.

"حسنا ليس هو فعليا، ولكننا إستطعنا العثور عن أحد رجاله، هو تحت الإستجواب الآن ونريد أن تخبريننا، هل تعرفين هذا الرجل؟" أكمل ودفع صورة ما في وجهي.

في الواقع لقد كان مألوفا، عينان خضراوتان، شعر غامق فوضوي، وملامح وجهه المميزة جعلته صعب النسيان.

"نعم أعرفه. لقد كان يأتي إلی منزلنا أحيانا، أعتقد بأن أسمه هانسيل؟ او ربما هنتر؟"

قاطعني دايفيد "هاري ستايلز. ماذا تعرفين عنه؟"

حاولت التذكر"امم أعتقد أنه كان يعمل في متجر للوشوم، كان يأتي للمنزل لأن والدي كان يريد شراء متجره ومعه فتی أشقر آخر... أنا حقا لا أذكر الكثير. مضی وقت. علی كل ماذا عرفتم عنه"

"حسنا هذا المتجر الذي تتحدثين عنه ليس متجرا بل هو نقطة تبادل... مخدرات وأسلحة.. وكل هذه الأمور بين العصابات. هل تعرفين مكانه؟"

"لا. لم أذهب يوما هناك. أنا آسفة ولكن لا يمكنني مساعدتك" قلت بصراحة.

تنهد الشرطي الأصهب، مدركا بأنني لن أكون مفيدة.

إبن القمر.  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن