نزلت من السيارة ..اتكأت على عكازي وبدأت بخطواتي البطيئة
التفت إلى الخلف لأرى " الفراغ " حقا !
مجرد تراب متراكم على بعضه ويتمدد بمساحات كبيرة على
الأرض ..صحراء! لا هذه مجرد مساحة مخصصة للشركات
المنعزلة كهذه. .يسهل حقا عبورها. .!
)هيه انت !)
التفت لأرى ذلك الآسيوي الذي لدى "شين "
)سيد شين يريدك الآن )
)حسنا …)
بحق السماء مالذي يريده هذا السافل !؟
أكملت مشيي البطيء إلى مكتبه. .
دخلت وجلست بعد إلقاء التحية. .
نظر لي من الأعلى إلى الأسفل وكأنه متعجب!
)مالذي حدث لك أيها الثرثار؟ !)
" ثرثار! ؟"
صمت ..هل أخبره الحقيقة؟ ! هل سيمنعهم من حدوث هذا
مجددا ؟! أم أن كذبة "سانت " قد شقت طريقها إليهم!
)تحدددث! !!)
)أ ...لقد لقد ..تعرضت للضرب من قبل 4 رجال ليلة البارحة )
)منهم ؟!)
)لا أعرفهم حقيقة ..ولكن ..
(أتعرف وجوههم؟ !)
)نعم ..)
مد يده إلى ملفات كثيرة مصطفة فوق بعضها. .أخذ مجموعة
منها ثم فتحها. .مده لي لتظهر صورة صغيرة كما في بطاقات
الهوية. .وكان بجانبه سيرة ذاتية عنه ..دققت بصورة الرجل
كان حقا احداهم! !
)كيف علمت أنه منهم ؟!)
)لأنهم في الحقيقة عصابة تكونت في الشارع ..بعد موت
بعض أصدقائهم وكشف حقيقتهم ومشاكلهم التي يقومون بها
بشكل يومي. .أخذوا إلى السجن ..وبعدها حاولو الهرب ولكن
امسكوا بهم ..ثم عاقبوهم ومن بعدها أرسلوا إلى هنا )
" أرسلوا إلى هنا !!!"
)هذا غريب )
)على العموم. .اذهب الآن وانا سأتحدث معهم ..)
)حسنا …
قمت من مكاني ولكن تذكرت الورقة !
أخرجتها من جاكيت "سانت " ومددتها له ..فتحها ثم اردف :
)اذا ..لديك استراحة لأسبوع. .هيا إذهب ..
خرجت واتجهت إلى غرفتي. .رميت عكازي وتمددت على
سريري. .أغلقت عيني. .وعادت مخيلتي إلى الوراء. .
…
في الشركة التي كنت اعمل بها ؛
