هدأت وحاولت مسك اعصابي ..أردفت بهدوء :
)لا يهم ..!)
)انا ايضا لا يهمني! ولكن عليك أن تعرف شيئا واحدا فقط !
هو أن سبب دخولك هنا هو والدك ..)
ثم أغلق الخط ..
التفت لآخرج بعد أن لمحت وجه "شين" الكريه كما ينعته
"سانتياغو "!
..
عدت لعملي وعقلي لآخر الكواكب قد وصل '
)خذ غابريال أحضرت لك القهوة )
ألتفت لأرى "هاري" !
مددت يدي لأخذها وهمست :
)شكرآ لك ..من الغريب أن تتوفر القهوة في هذا المكان !)
)ههه. .ليس سيء لكل هذه الدرجة! )
)أتمنى هذا )
جلست أقابله وبدأت برشف القهوة طعمها حقا جميل !
..
# الساعة العاشرة ليلا ..
اتجهت إلى غرفتي ..بعد أن انتهيت من العمل ..
فتحت الباب وأردت الدخول ..رفعت قدمي ولكن!
شعرت بيد تدفعني إلى الداخل بقوة !
سقطت على ركبتي والتفت بسرعة إلى الخلف لأرى
4 رجال !
دخلوا واغلقوا الباب بقوة ..تقدم أحدهم ولكنني أردفت
بسرعة :
)هههيييه من انتم! ؟ مالذي تريدونه! ؟؟؟؟)
لم يفهم أحدهم مالذي أقوله !
وقف أمامي أحدهم وكان ضخم الجسد ..ملتحي واسمر
أمسك ياقات زيي ورفعني عن الأرض إلى أن أصبحت بوجهه
اردف بكلمات لم افهمها. .سكت قليلا ثم صرخ بكلمات
أيضا لم أفهمها! صرخت بوجهه بالروسية :
)انا لا أفهم لغتك يا هذا مالذي تريده مني بحق الجحيم! ؟)
نظر إلى الآخر ثم تقدم الي ..
تركني حتى سقطت على الأرض ليحين دور الآخر ..
ركلني بقوة بقدمه حتى تدحرجت لاسقط على وجهي. .
عاد ومسك رقبتي وبدأ بلكمي بقوة وبقوة عارمة!
بين كل لكمة وأخرى ؛أحاول التقاط أنفاسي ولكنني اسعل
دماء ..!
...
بعد مرور 30 دقيقة. .بعد الضرب المستمر الذي تلقيته. .
رفعت يدي لانظر لها ..كانت الرؤية تصبح ضبابية. .
ثم تنزلق يدي لاشعوريا لتتمدد على الأرض.عاجزتا عن الحركة
..
شعرت بتوعك في قدمي وفي رقبتي. .لم أستطع التحرك ابدا
طعم الدماء الذي يملأ فمي مر جدا ..أردت أن اعتدل
ولكن لم أستطع. .تسللت الدماءفي فمي لتدخل في بلعومي
وتتدحرج إلى معدتي. .أغلقت عيني من شدة الألم ..
انقلبت على جانبي الأيمن وبدأت اسعل بشدة. .
" أين الناس! ؟ لما لا يأتي أحد ؟!"
..
بقيت على هذا الحال آلى أن اغشي علي. .
..
)غابريال. ..غابريال هل تسمعني !؟ استيقظ ي رجل !)
حاولت فتح عيني ولكنني أشعر بصداع. .
اغلقتها بقوة ثم فتحتها لأرى "هاري "يمسك برأسي
ويضعه بحضنه. .مد يده ليأخذ كوب ماء بجانبه وحاول جعلي
أشربه. .شربت قليلا وبدأت اسعل بشدة. .
جعلني اعتدل من جلوسي. .رفعت راسي لأرى أين انا
نظرت حولي ..إنها غرفتي. .لمحت "سانتياغو" يقف في الخلف
متكأ على الطاولة ينظر بصمت !
"مالذي يفعله بحق السماء! ؟ "
ابعدت يد "هاري " مني وحاولت أن أجلس بعد الام. .
قمت من مكاني واتجهت إلى الحمام. .دخلته وأغلقت الباب خلفي
فتحت صنبور الماء لتتراشق قطرات الماء فوق رأسي
فتعطيني ولو قليلا شعور الراحة النفسية. .
..
بعد أن خرجت جلست على سريري وبدأت بارتداء ملابسي
نظرت إلى ساعة يدي 3 فجرا! !!!!
)مالذي حدث لك ؟!)
التفت بسرعة لأرى " سانتياغو " يجلس على تلك الطاولة
ذاتها. .
)لما لم تخبرني انك هنا !؟)
)لما !؟)
" ياللوقح! "
صمت وتمددت على سريري لأحاول النوم !
أغلقت عيني بغضب. .
..
)هاري علم بأنك ستهرب )
..
فتحت عيني بسرعة. .قمت من مكاني والتفت إليه
)وكيف علم ؟! هل أخبرته! ؟)
)هه ! ولما عساي أن أخبره! ؟)
صرخت :
)وما ادراني! ؟ قد تفعلها! ولما لا !)
ازداد غضبا وصرخ :
)ليس لك الحق أن ترمي كل هذا علي! ؟ اخبرني سببا واحدا
يجعلك تشك أنني انا من أخبره !؟)
)ومالذي أعرفه عنك وعنه! ؟ )
)اذا اطبق فمك اللعين ولا تؤلف حكايات من عقلك الغبي !)
