نظرت له ثم قلت :
)هل !....
قاطعني :
)انقلع وارتده واذهب لعملك )!!
غضبت والتفت لباب ودخلته وكان الحمام ..بدلت ملابسي
وخرجت. .نظر لي ثم قال :
)هيا ..إلى العمل سيرشدك " كارلو" إلى عملك )
خرجت وكان رجلا يقف بجانب الباب وكان جسده مفتول العضلات
يرفع أكمام زيه لتظهر وشومه التي تغطي يديه من كوعه إلى
معصمه. .كان أسمر البشرة ..حاد النظرة ..بارد ملامح !
نظرت له واردفت :
)كارلو؟ !)
نظر لي بصمت ثم اردف بالمكسيكبة. .لم أفهم ماقاله ولكنني
تبعته بكل صمت ..صرخ بصوته الغليظ :
)ساااانت! !!)
)مالامر؟ !)
التفت لأرى "سانت" ..كان رجلا يطولني ..
..أسمر ولديه شعر أسود داكن يعيده للخلف مع خصلة تنسدل
على جبينه. .لديه عينين سوداء وهادئة وهالاته التي تحيط بها
.كان عابس الفم
بسيجارته التي تتدلى من بين شفتيه الشبه سوداء! !
وضع يديه على خصره وهو ينظر الي وتحدث بالمكسيكية
إلى "كارلو" ..ثم اردف :
)هي. .غابريال! )
)مالامر؟)
ثم تحدث مع "كارلو" بعدها تقدم الي وأردف بالإنجليزية :
)اتبعني يا غابريال!
تبعته بكل جهل ..ولكن لساني اردف بدون شعور :
)ياللحظ! من الجيد انك تجيد الانجليزية. .فجميع الرجال الذي
هنا لا يجيدها!
)طبعا ..فما حاجتهم للغة ليست بلغتهم! ؟)
)صحيح. .ولكنني أنا من روسيا واجيدها. .أعني انها لغة أساسية!
)هه! تتحدث هكذا وانت في وسط مجتمع مكسيكي! )
)من أين أنت ؟! )
)انا !؟ والدي من إيطاليا وأمي من كندا ..ولكنني ترعرعت في
أوساط أميركا. .لأنني هنا منذ قرابة 5 أعوام !)
؛طرأ بعقلي أن أسأله كيف وصل إلى هنا ..عل وعسى أن
يكون هنالك أشخاص مثلي! ؛
)سانت ااستطيع سؤالك !؟)
)لا تنادني سانت وحده كارلو الكريه من ينادني بهذا الاسم ..
آه كم أكره اختصار اسمي! )
)اذا !؟…
)سانتياغو. .هذا اسمي. .أسأل!
)كيف وصلت إلى هنا! ؟)
التف الي وأخرج سيجارته ونفث الدخان من فمه ..ضحك بخفة
ثم اردف بتسائل :
)مالذي تعنيه! ؟)
)أقصد ...أعني. ..
تقدمت خطوات حتى أصبح أمامه. .أخذت نظرة سريعه لحولي
ثم همست له بينما هو احنى ظهره لي :
)ساخبرك أمر..لقد كنت في منزلي. .في روسيا. .وغفيت فجأة
ووجدت نفسي هنا ! أعني انه شيء يمكن تسميته بالاختطاف!
أخذني رجل بسيارته الصغيرة إلى هنا وآخر ماتفوه به هو أن
هذا هو موطني الجديد! لا أعلم مالذي يعنيه ادرت سؤاله ولكن
أسرع وذهب !! اتستطيع أن تخبرني ماهذا المكان ولما انا
هنا!؟)
..
تفاجأت بردة فعله التي كانت " الضحك " بصوت مسموع! !
أعاد سيجارته إلى فمه ثم اردف بثقة :
)أأنت مجنون أم تصطنع الجنون! ؟ هذه شركة GCG
المشهورة بجميع أنحاء أميركا وبالذات الجنوبية! )
صرخت من غير ارادتي :
)وانا مالذي يهمني بهذه الشركة اللعينة !!!! اخبرتك أنني
كنت في روسييييييا! ! وفجأة وجدت نفسي في المكسيك! !
هل تستطيع أن تشرح لي هذا بوضوح لأنني الآن أشبه بالطفل
التائه! !!!!؟)
..
هدأت وأخذت أتنفس بسرعة. .رفعت راسي إليه وكانت ملامح
الصمت على وجهه. .آمال رأسه ثم اردف :
)ترهات. .)
