نافذة حوار

1.5K 114 384
                                    

السلام عليكم ❤

ههههه أعلم أن الساعة متأخرة و لكنها بداية ظهور آثار العطلة.

طبعا تذكرون هدفنا من المسابقة، نحن لم نجتمع هنا من أجل الفوز وحده، و إنما لأخذ وجهة جديدة في تجربتنا ككتاب لنخرج منها من طور العبثية إلى الجدية و إلى السعي الحقيقي نحو حلمنا الموحد، هذا السعي الذي سيجعلنا نكبر عشرات السنوات أدبيا في وقت قصير.

و لهذا لا أنوي حقا ترككم تصارعون منفردين و سأفتح هنا حلقة صغيرة أولا للتطرق لبعض الجزئيات البسيطة و ثانيا للتحاور حول الصعوبات التي ربما تكون واجهتكم خلال كتابة قصتكم طيلة هذه الأيام الأربع و الأيام الباقية.

في البداية أود التطرق لموضوع القصة القصيرة الذي كما يبدو فإن البعض يخلط مفاهيم القصة بمفاهيم الرواية.

مساء سبقني الكاتب المتألق Ameer_k في الفصل الأخير من كتابه " لم لا نتغير " إلى تعريف القصة القصيرة و عرض أهم عناصرها و كيفية كتابتها، لذا يمكنكم مراجعة الفصل. و رغم ذلك فسأواصل كتابة هذه النقاط التي كنت أنوي التطرق إليها في كل الأحوال و باختصار.

أولا أود الإشارة إلى أن "القصة القصيرة" ليست مرادفا لرواية ذات حجم صغير لأن تقنيا هما صنفان مختلفان، الأمر يختلط على الكثيرين منكم، أنا أيضا قبل بضع سنوات وقفت مرارا أمام لجنة تحكيم في مسابقة وطنية للقصة القصيرة، كنت أسمع منهم كثيرا أن بعض النصوص التي شاركت بها كانت بالنسبة لهم أشبه بمشاهد متفرقة تصلح أن تكون نصا روائيا أكبر حاولت جمعها لتكون قصة قصيرة، أذكر بوضوح أن أحدهم أخبرني ذات مرة بأن أحد نصوصي يشبه قطع الفسيفساء التي حين تجتمع تكون مشهدا واحد، و لكن هذا المشهد لا يظهر متكامل الحسن إلا إذا وضعته على مساحته الحقيقية، أن أتوسع فيه كرواية.

طبعا تدركون ما الخطأ الذي كانت تحمله كتاباتي ؟ كنت أكتب أفكارا روائية دسمة على شكل قصة قصيرة ظانة أن مجرد تلخيص الفكرة العملاقة في صفحات قليلة يفي بالغرض، لأن بالنسية لي وقتها كل نص قصير هو قصة قصيرة. و هذا لأنني لم أكن حاولت الإطلاع على تقنيات و أسس هذا الصنف الأدبي الخاص.

إنطلاقا من هذه الصعوبات التي واجهتني استطعت مع الوقت و التجربة و البحث أن أصقل مفاهيمي شيئا فشيئا، لم أصل بها مرحلة النضج الكامل بعد و لكن أسعد لمجرد أني مازلت أحاول بجدية الصعود لقمة جديدة في حياتي ككاتبة مبتدئة.

لن أتطرق للأمر بطريقة معمقة مملة إنما سأترك لكم بعض رؤوس الأقلام المهمة و التي ستساعدكم في فهم الأمر أكثر.

-1- أريد أن أبدأ في أول ركن بالتذكير بأنها قصة قصيرة، و نعت قصيرة لم يوضع للزينة بل لأنها حقا يجب أن تكون قصيرة، كما ذكر أمير في كتابه من المحبذ لو تكون في حدود ال 5000 كلمة أو 6000 ربما أكثر قليلا، أو كما ذكر الأمر بعدد الصفحات ألا تتجاوز 20 أو 30 صفحة كحد أقصى و إلا فلن يكون بإمكاننا الحديث عن قصة قصيرة حقا. لهذا كنت أقول أن العشرة فصول المتاحة هي حقا عدد ضخم و أن المدة الزمنية التي تركتها لكم مدة طويلة بالنسبة لقصة قصيرة.

مسابقة العلامة (منتهية)Where stories live. Discover now