Chapter 4

2K 126 75
                                    

أبلِغ عَزيزاً في ثنايا القلبِ مَنزله
أني وإن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ

وإن طرفي موصولٌ برؤيته
ِ وإن تباعد عَن سُكناي سُكناهُ

ياليته يعلمُ أني لستُ أذكره
ُ وكيف اذكرهُ إذ لستُ أنساه

ُ يا مَن توهم أني لستُ أذكره
ُ واللهُ يعلم أني لستُ أنساه

# ابو الطيب المتنبي

..........""""""""""""_________********

بريق اضاء السماء ..لحقه بعد هنيهات صوت مدوي للرعد..صوت القطرات تضرب النوافذ بعنف ..رائحة معقمات المشفى ..هدووء قاتل مغذي يصب في اوردتي ..صوت انفاس ..فتحت عيني بإرهاق..وجهها الابيض مستغرق في النوم ..هززتها مرة ..مرتين ..ثلاث حتى استيقظت نطقت باسمةً بلطف بعد ان استوعبت الموقف
_ كيف حالك غلا الان ؟ لقد غبت عن الوعي فترة
وضعت يدها الدافئة على جبهتي ثم انتقلت الى رقبتي ..جلست مستقيمة واردفت
_ انخفضت حرارتك هذا جيد فقد كنت قطعة نار
_ هكذا اذا ! ماذا حدث بعدها
_ اتينا بكِ الى المشفى ولا تقلقي بالمجرمات بأيدي الشرطة

طرقات خفيفة على الباب قاطعتنا ..مدت الي كارولين بحجابي فارتديته بسرعة ودخل المجهول ..واضعا يداه بجيبه..شعراته تقطر ماءً..ملابسه مبلله يبدو انه كان تحت المطر ..استقامت مقلتي على الحائط حتى سمعت صوته الهادئ متسائلا
_ هاا كيف حالك الان ؟
_ بخير

نظرت الينا كارولين بخبث ونطقت
_ لابد انك جائعة سأذهب لاحضر شيئا يؤكل انتظريني
_ لح ...ظـ ...
لكن صوت اغلاق الباب قاطعني اتتركني تلك المجنونة مع شاب بمفردي .. تعلقت مقلتي على اصابعي بهدوء صحيح كنت ابدو وكأنني قوية ولكن لا يخفى انه كان بداخلي اعصار هائج .. لم تكن شيئا سوى ان الموقف بالنسبة لي ليس جيدا او يتنافى مع ما كنت احافظ عليه هنا وهي [ الاخلاق &الدين ] لكن اربكني صوته متسائلا
_ هل تشعرين بشئ ؟
_لا
_ هل تريدين مني احضار شي ؟
_ لا
_ هل انادي الطبيب ؟
_ لا
_ صحيح نحن لم نتعارف
_....
_ اسمي..

#............
وجهها المرهق استسلم ويكأنه كان ينتظر الاشارة فقط لريتاح لا انكر انني فزعت عندما سقطت ...ذهبت كارولين مع سيارات الاسعاف الى المشفى اما انا تابعت قضية التزوير وهذه المتاهه التي ادخلت نفسي بها ..صافحني المدير تلاه الشرطي قائلا
_ merci مسيور .......كان لطفا منك ان تتعاون معنا
_ لا ابدا هذا لا شي ..الان اسمحوا لي

ذهبت بعدها بسرعة الى مكان غلا ...وقفت امام الباب واخذت نفسا عميقا ..هذه فرصتي لانفذ خطتي علي ان استغلها جيدا ...دخلت وبسمة خفيفة على شفتي ....بروودتها جذبتني _ قوتها _ تماسكها _ هي حتى لم تنظر الي لا ادري اكانت خجلة ام شي اخر ..ااه هل انا من سينتقم ام هي ؟؟
كنت على وشك النطق بإسمي ..طرق الباب ودخلت مفسدة اللحظات لتقتح فاهها الكبير تنطق
_ اعتذر حبيبتي غلا تأخرت اووه نسيت ان اعرفك بهذا الصديق ..غلا هذا ديفيد اما انت تعرفها .

واجمل مافي الغربة صدفة اللقاء "قيد التعديل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن