إسبانيا |٢٦|

30.1K 2.1K 1K
                                    

" سأسافر غداً الى اسبانيا "

كان أدريان قد قالها وهو يحدق في وجه لورين التي كانت مستغرقه بشرب الماء حين كانا داخل المقهى .

كانت ردة فعلها السعال وهي تضع يدها على صدرها وسط تحديقه القلق

" هل انت بخير لورين ؟ "

فنظرت إليه بإستياء تقول

" لماذا؟  .. لماذا تريد الرحيل ؟ "

خفض رموشه بإنكسار يقول مبتسماً بسخرية

" ماذا سأقول يا وردتي سوى انني تعبت كثيراً من البقاء في هذا البلد .."

صمتت لورين تنظر الى كوبها الفارغ فلاحظ صمتها الذي يفضح مشاعرها ليهمس حتى لا تسمعه

" اذا رحلت. هل سوف تشتاقين الي ؟ "

رن هاتفها ليبث الذعر في قلبها مما جعلها تسقط الكأس من بين يديها فوق الطاولة المستديرة امامها  ...'

نهض أدريان من مكانه بسرعه و بلحظة اصبحت اصابع لورين بين يديه الرقيقة الملمس والحنونه يقول وهو يتفحصهما

" هل جرحت نفسك ؟ "

فنظرت إليه بإستياء ممتزج مع ذهول تقول

" لا .. أريد فقط العودة إلى المنزل "

تنهد بتعب وهو ينظر اليها ثم ضغط بلطف على راحة يدها ونهض من مكانه يقف امام كرسيها واضعا يده فوق رأسها لتبدو كالطفله وبيده الأخرى امسك بهاتف لورين يجيب عنه بضجر

" من - "

ظهر صوت مبحوح له ميزة جذابة وثقيله

" لقد افتقدتك لورين .. انا الان في حالة يرثى لها بغيابك .. آسف على كل ما فعلته فيك بقصد او بدون قصد .. وآسف لانني لم أستطع ان أكون شبيهاً للعشق يا إمرأتي الأولى والاخيره .. لا تغلقي الخط أرجوك .. انا ضائع بدونك أقسم لك ضائع "

كان أدريان قد وضع سماعة الهاتف قرب اذن لورين منذ ان قال هاري بصوت ثمل

" انا في حالة يرثى لها بغيابك "

" أين انت الان .. "

كان صوتها رقيقا وعذب  .. كان واضحاً انها قلقه بشأنه

أغلق أدريان الهاتف بعد ان ودعت لورين هاري لتنهض وهي تحدق به بصرامة تقول

" صديقك الأحمق .. إنه ثمل وفي البار يكاد لا يعي نفسه من كثرة الشراب "

أدارت ظهرها تنوي ان تخرج دون هاتفها كالمرأه القلقه التي نست نفسها تفكر بحبيبها الذي وقع في مشكله ..

أمسك أدريان بيدها وإدارها نحوه يقول بصوت هادئ

" أعلم بأنك قلقه بشأنه .. لكن تمالكي نفسك للحظة .. يجب ان تهدئي أولاً "

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن