واجبي كصديق |١٤|

38.9K 2.6K 1.4K
                                    


كانت مصدومه من ضعف هذا الرجل امامها .. تنهيدته المرتعشه وعيناه المستسلمه امامها .. وكلماته الجياشة .. فهزّت رأسها بشرود لا تزال تجد صعوبه بالتصديق

" جيد انك لم تفوز .. انا ايضاً اردت رؤيتك "

اغمض عيناه
وتنهد مبتسماً وهو ينظر بإمعان الى خصلات شعرها المترنحة بإهمال قرب وجنتها .
وعيناه تحاصرها فإبتعد قليلاً وطال الصمت كانت نظراتهما تقابل بعضاً

وكانت تتسائل متى سيبدأ بالتحدث .

فقال اخيراً بصوته الحليم وبدى مرتبكاً

" الجو جميلٌ اليوم أليس كذلك ؟ "

نظرت من نافذة الغرفه لتجد الغيوم تملئ السماء .. والجو يكاد يصبح ممطراً

فعادت بنظرها اليه مستغربه تقول

" الجو .. اه صحيح الجو .. ستمطر قريباً "

ظل ينظر اليها طويلاً ..وكأنه يبحث عن حديث يستحق قوله .. وظلت هي تنتظر منه اي رد مستغربه

أعاد شعره الى الخلف بأنامله وبدى متوتراً ، لكن شعره المظلم يعاود النزول فوق جبينه

وفجأة تراجع بسرعه يخرج حاملاً معه طن من الرجوله

و فور فتح السيده سيزين الباب ليلامس كتفها كتفه بسبب سرعته وخرج تاركاً المرأتين تنظران الى بعضهما بدهشه

فلحقته السيده سيزين بعينيها وكان قد نزل السلالم مسرعاً

وعادت بأنظارها الى لورين المتسمره مكانها
وقالت وهي تحمل الشاي بيدها

" ماذا فعلتِ بالسيد أدريان المسكين ؟ "

فأجابتها وهي تنظر الى الباب بِحيْره مدهوشه بدورها

" لا املك أدنى فكره "

نزلت السلالم مسرعة تلحق به .. لكنه كان قد ركب سيارته وإبتعد بأقصى سرعه وبقيت هي وحدها وسط الطريق محتارةٌ

فكان الصمت وصوت الرياح التي تنذر عن نزول المطر قريباً هي الوحيده من تتحدث ..

فقالت لتقطع الصمت الطويل تتسائل

" لما يتصرف السيد أدريان بغرابةٍ هكذا ؟ "

بما انها قابلته وهذا كان مرادها من الأساس فستعود ادراجها الان ..

تنهدت لتنظر الى السماء المتكدسه لتغمض عيناها ببطء لتعانق وجهها نسمات الرياح وتبث في قلبها الشوق

العِـشقُ يُشْبهك     حيث تعيش القصص. اكتشف الآن