إهتمامٌ ملحوظ |٢٤|

30.8K 2.1K 1.2K
                                    



_________

أَطْفِئ أدريان الهاتف وادخله في جيبه بحركةٍ سريعه وهو يركض نحو خطيبته يمسك بكتفيها المرتعشه وينظر الى عينيها بحذر وثقه يقول بهدوء عكس ذعرها تماماً

" لورين ... لورين ! .. تمالكي نفسكِ ... إهدئي  .. "

هزت رأسها وعيناها جاحظتان بينما جسدها ينتفض بخوف فقال مذعوراً وهو يراقبه مدى خوفها العظيم

" ارجوكِ إهدئي انتِ تخيفينني كالجحيم "

فقالت بصوت مرتعش وهي تغمض عينيها تضم يديها على صدرها

" اخي مات منذ سنتين .. لقد مات .. انه لا يستطيع الإتصال بي .. الأموات لا يستطيعون فعل هذه الأمور .. "

نظر اليها أدريان بعطف وكان الحزن واضحاً على ملامحه بينما رفعت هي عينيها المرتجفة نحوه خوفاً تقول له

" انا لسٰتُ مجنونه .. لقد رأيتَ انت ايضاً الإسم على شاشةِ هاتفي صحيح ؟ .. انا لا اتخيل "

ليتنهد بتعب يقول

" مؤكدٌ انه شخصٌ حقير اراد العبثَ معكِ لا غير .. لا تسمحي لخطته الخبيثه ان تنجح .. مهما كان هذا الشخص "

أومئت له بصمت ثم أمسكت بيده تضمها بين يديها مغمضةَ العينين الرطبتين تهمس بصوتٍ مسموع

" انا اثِـق بكلام يان .. مهما قال لي .. اثِـق بكلامه "

تسللت ابتسامةٌ على محياه وهو يراقبها بعمق كمّن يراقب طفله الصغير الذي قد نطق بإسم والده اخيراً لأول مره ..

ساعدها على النهوض وأدخلها غرفتها ووضع الغطاء فوقها وراقبها حتى أغمضت عينيها ونامت بسلامٍ كالأطفال ..

في الصباح التالي استيقظ أدريان مبكراً وقد لَبْس قميصاً رمادياً وسروالاً اسود ووقد سَرِّح شعره الاسود الذي يصل الى عنقه بطريقةٍ كلاسيكية برزت معالم نبالته الاصيله

وطرق باب غرفة لورين يستئذن الدخول ، لكن الإيجاب قد اطال ، مما جعل الشك ينمو داخل قلبه ليفتح الباب ببطئ يقول

" لورين ؟ "

لم يجد سوى فوضى عمّت المكان .. سوى لورين وحقيبتها اللتان قد اختفتا ..

" يا الهي لورين ! انتِ الشخص الوحيد الذي لا استطيع توقّع افعاله .. "

نظر حوله .. من الواضح انها كانت مستعجله حين هربت بحيث انها اخذت نصف أغراضها وتخلت عن البعض ، لكن لماذا لم يرها احد اثناء هروبها ؟

العِـشقُ يُشْبهك     Where stories live. Discover now