Part || 7 ||

183 7 0
                                    

· و قالت ل"سيث" و هو يملا كاسها :
· * شكرا "سيث" ثم عبست قائلة "اين الفقاقيع "*
· هذا شراب ساكن "كندون" و كان يحافظ على صوته طبيعيا بعناية فائقة
اذن هل تكرمت ببعض الصودا انني افضله فائرا * و راقبت بطرف عينيها يد دانيال "و هي تنطبق في عصبية و قال بصوت خال من الانفعال :
· * لماذا لا تجربينه هكذا ؟ فقد يعجبك *
· * مادمت ترى هذا يا "دانيال" *و رمشت له برموشها الطويلة ثم رفعت صوتها قائلة "انا كنت اود شرابي المفضل لقد وعدتني به مع الكافيار يا "تود" *
· *ستحصلين على الكثير مهما الليلة القادمة و من ارقى الاصناف " و علق "دانيال"
· * و من اغلاها سعرا ايضا *
· * و لكن بامكانكم تقديمها الان فلديكم تلال من المال ام ان الكرم ليس من شيم ال"بيشوب" فرد "دانيال ببرود:
· * هناك فرق بين الكرم و التبذير *و انبرت "ايليدقائلة بحدة :
· * ان لنا مؤسسة خيرية اسسها زوجي مؤسسة طبيشوب" و هي اكبر مؤسسة ترعى الفنون في البلاد *و قالت "كاثلين "بابتهاج :
· * و بصفتي فنانة ربما احصل على منحة منها * فردت "اديليد" و قد اقشعر بدنها للاقتراح :
· * لست اعتبر ما تقومين به نوعا من الفن يا "كاثلين" * و قال "تود" على عجل و قد لمح الخطر في عيني "كاثليم" عالما مدى استعدادها
للتحدى بشراسة حين يعرض بفنها :
· *الم اقل لكم ان كات لا تقوم الا بما .. كانت تفعله من قبل ان استعراضها الان ارقى ذوقا اليس كذلك يا كات ؟ *
· وردت "اديليد" بعنف :
· * ليس ف خلع الملابس أي نوع من الذوق على الاطلاق *
· و رغم ان استعراض "كاثلين" كان ابعد ما يكون عن الابتذال على النقيض مما تتصوره العجوز فقد نات بنفسها ان تدخل في جدل حول الامر و اكتفت بالقول :
· * بامكانكم الحضور لمشاهدتي ذات مرة و تحكمون بانفسكم و يمكن ل"تود" ان يحضر لكم التذكر *فالمفترض انها و تود يتقابلان في كواليس المسرح و ليس في مكان محترم مثل متحف "نيوزيلاند" للجواهر حيث كانت كاقلين تساعد جيف في تنسيق جناحه
· و كرست "كاثلين" نفسها بقية الوقت في العشاء الرسمي لابقاء الطعام الشهي حقه من اهتمام مع عدم نسيان ما هي علسه من جهل بفواعد اللياقة متجاهلة تلمحيا مع "اديليد" حول اصول اداب المائدة و اخيرا اعلنت :
· * لقد شعرت بالامتلاء لا يمكنني ان اتناول مثل هذا كل ليلية *
· و قالت "اديليد" :
· * اننا ناكل عادة ابسط من ذلك لقد بذلت السيدة "سيث" جهدا غير عادي الليلة *
· *حقا هل كان كل هذا من اجلي انا ؟ * و كانت كاقلين تتلذذ بادعاء هذا المعنى غير المقصود من عبارة "اديليد" و نحن الذين كنا نخشى انا و تود ان تجعلوا الامر شاقا علينا و لكن بعد ذلك الترحيب الحافل اراني قد اصبحت بالفعل واحدة من الاسرة * و بدت "اديليد" كما لو كانت قد تجرعت كاسا من الحنظل و قد الجمها ان يرد سهمها في نحرها
· و تثاءيت كاثلين فاغرة فاها على اخره ثم ابتسمت معتذرة :
· * اسفة لم اخلد للنوم قبل الفجر طوال الاسبوع الماضي و ها هو يحل بي اثا ذلك * و لم يكن من داع ان تذكر انها كانت تعمل طوال الليل في مطعم جينو و ليست تتسكع في الطرقات و دفعت كرسيها للوراء ثم وقفت تتمطى بجسدها قائلة :
· *لا احب ان نطلق للنوم بعد الاكل مباشرة و لكن على ان اسرع قبل ان اخر تحت المائدة نائمة شكرا سيدة "سيث" لادعي للقهوة و ابعدت لسيدة بابتسامة ودود رغم علمي بانها رائعة كما كان الطعام أقادم معي يا تود ؟ *
· وردت "اديليد" بتجهم :
· * تود سيبقى معنا الى ان ننتهي من عشائنا * ثم رمت الضيفة غير المرحب بها نظرة واقحة * هناك امور عائلية علينا ان نناقشها
· * اعلم ذلك * و رمت تود بابتسامة و هي تدري انه رغم ان الامر كله تمثيل فان طريقه ليس ميسرا تماما
· و لاول مرة أبدت "شارون " وجهة نظرها بصوت متواضع :
· *
· يجب الا تنامي مباشرة بعد وجبة ثقيلة المفترض ان تقومي ببعض التمرينات * و ابتسمت لها كاثلين في عطف مشفقة عليها رغم ما هي فيه من ثراء هل كانت هكذا في اثناء حياتها زوجها ام ان عشر سنوات من الترمل في ظل بردود حماتها و سيطرتها قد أفقدتها كيانها
· * اوه انني لا أمارس الرياضة على الإطلاق و كان صوتها رقيقا على غير وعي منها و هو ما يفعله كل انسان حين يتحدث مع شارون
· و علق دانيال بصور غير إرادية
· * ابدا ؟* و بدت نبرة الشك في صوته و غمزت له بعينيها و هي ترمق جسمه الرائع:
· * ان ما اقوم به من تمرينات لا يعتبره البعض من قبيل الرياضة *
· لا يمكن ان تكوني اكثر من هذا صراحة *
· بل يمكنني * يمكنها ان تقو مثلا ان التعرض للبخار لسبع ساعات في مطبخ كل مساء له اثر اقوى من أي تمرينات كمال الاجسام و خطت عبر الغرفة لتطبع قبلة على شفتي تود المتوترين ثم تقول :
· * الى اللقاء يا حبي *
· و سبقها دانيال ليفتح لها الباب بادب يجري في دمه فالسيدة يجب ان تعامل هكذا حتى لو كانت ضيفا غير مرغوب فيه مسكين ا دانيال حتى انت عبد للتقاليد
· و مرت امامه متعمدة ان تحتك بجسده و عيناها تلمعان لما هو عليه من تصلي ثم قالت :
· * تصبح على خير ايها النمر * و مضت تقهقه في تكاسل لهذه التسمية الساخرة
· و لحسن حظ صفاء ذهنها انها لم تلتفت خلفها فالعيون التي كانت تجحدها لم تكن تحمل أي معنى للادب عينان تشعان بالإثارة رجولية واقحة مع ابتسامة الساخرة المرسومة على فمه القاسي
· و انتظر حتى تهدا ثورة جسده قبل ان يعود لمجلسه لقد كانت كاثلين كندون في تحررها تتناقض مع ذوق دانيال الراقي فهو يفضل فتاته باردة ذات لمحة من غموض و مع ذلك فقد استطاعت ان تثير ثائرته انها اكثر جرأة مما وصفتها "اديليد" و شعر "دانيال" بالاسى ان يكون هذا الجمال فاسدا و لكتن مدام الامر كذلك فهو لن يتساهل مع الفساد بأية صورة

الرَّاقصة و الإرسْتقراطِيWhere stories live. Discover now