الفصل الحادي عشر : الأنفصال

2.3K 163 18
                                    


Olivia p.o.v
لم أستطع فعل أي شيئ ٍ سوى الوقوف عاجزة عن الحركة ، قدماي لم تعدل تحملاني ، أشعر بقلبي يؤلمني الكلمات لم أستطع النطق بها  سوى إنني صرخت بأنكسار ....

ضجيج سيارات الأسعاف أستولى على سمعي ثم أخذ بعض الرجال ميمي ووضعوها بالسرير داخل شاحنة الأسعاف منطلقين للمشفى .
بينما آني تضرب هاري على صدره وهي تبكي وهو يحتضنها بألم .... حينها أوقف هاري أحد سيارات الأجرة ودخل بها سريعاً  لتدخل آني ومن ثم أدخل أنا .. أنا التي كنت بحالة صدمة كلية ، كلما حدث من أحداث كان أقل من الثواني المعدودة .

قال السائق بعد عدة دقائق : لقد وصلنا للمشفى والأجرة خمسة عشرة جنيهاً .
خذ هذا وأحتفظ بالباقي . قالها هاري وهو يناول السائق بعد الجنيهات .. لتفتح آني الباب بسرعة  و أهرول معها بأتجاه المدخل الرئيسي للمشفى .
تقدمت آني بخطوات متسارعة للموظفة الأستقبال قائلة : أين هي غرفة ميمي ستايلز ؟
قالت الموظفة وهي تمضغ علكتها وتنظر لشاشة الحاسوب : تعنين الفتاة التي تعرضت لحادث منذ نصف ساعة .. إن غرفتها الغرفة رقم 116 بالجهة اليسرى في الطابق الثاني .
أومئت آني لتذهب بسرعة للمصعد بينما أنا شكرت الموظفة وتوجهت للمصعد بخطوات متثاقلة .

~ أحسست بألم بصدري الأيسر عندما رأيت ميمي من النافذة الصغيرة مُحاطة بالأجهزة ويدها النحيلة مليئة بالخدوش والجروح وهناك مغذي مرتبط بيدها اليسرى .. شهقت بضعف وأنا أسمع آني التي تتحدث مع الطبيب بنبرة متشحرجة من البكاء .
م-مالذي يحدث ، أنا لا أفهم شيئاً . قالها هاري وهو ينظر لي بعينها الخضراوين مليئتان بالدموع

 قالها هاري وهو ينظر لي بعينها الخضراوين مليئتان بالدموع

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


أنزلت رأسي للأسفل بحزن ..... لأسمع بعدها صوت تكسر الزجاج ، رفعت رأسي للأعلى لأرى هاري يضرب يده بالزجاج أحد النوافذ بقوة  ويقول بصوت شبيه بالصراخ : كل هذا بسببي .. ثم يضرب يده مرة أخرى بحزن .
تقدمت منه بألم وشقاء ممسكة بذراعه اليمنى قائلة : كف عن هذا هاري ليس سببك وحدك ، كان علي أيقافها قبل أن تعبر الشارع و ...
قاطعني هاري  يجلس على الأرض : كلا أنا من تسببت بهذا أتمنى لو إنني صدمت بتلك السيارة .
جلست بجانب هاري على الأرض بحسرة  عاجزة عن فعل أي شيء ..

~ بعد ساعتان ~

الساعة الآن الثالثة فجراً جميعنا ننتظر أي خبر يؤكد نجاة ميمي أو إنها بخير ..
كانت الأجواء متوترة للغاية ، هاري كان ينظر لميمي من النافذة الزجاجية ويعض شفتاه بقوة .. بينما آني كانت تجلس على أحد الكراسي تمسح دموعها بأحد المناديل .

قال هاري فجأه قاطعاً ذلك الصمت الرهيب : أمي عَلَيْكِ الذهاب للبيت وأخذ قسطٍ من الراحة .
قالت آني بغضب : لن أذهب قبل أن أطمئن على أحوال أبنتي .
عَلَيْكِ الذهاب تبدينَ بِحالةٍ يُرثى لها . قالها هاري متنهداً
فتحت آني فمها لتقول شيئاً لكن هاري قاطعها قائلاً : أعدكِ إنني سأبقى مُتيقظاً وإن حصل أي شَيْءٍ سأتصل بكِ على الفور .
حقاً . قالتها آني بتعب وهي تنهض من الكرسي
نعم . قالها هاري متمتماً وهو يعيد النظر للنافذة الزجاجية .
حسناً إذن . قالتها آني وهي تخرج بهدوء وتنظر لي بأبتسامة صغيرة .

............ مر الوقت ببطء وقلوبنا تتسارع مع الزمن ،،
خرجت الممرضة من الباب فجأة ليقف هاري بسرعة قائلاً بصوته المبحوح : هل من أخبار ؟؟

قالت الممرضة وهي تتنهد بأسى : كلا مازال جسدها ضعيفاً على كل هذا لكنني سأ علمكم إن حدث أي أمر .

عض هاري على شفته السفلية ثم جلس على الأرض بتعب وهو يتثائب .
قلت له بتأنيب : هاري أنت متعب تحتاج إلى الراحة قم ونم على أحد الكراسي .
كلا أنتِ أذهبي وأستريحي ثم لا يوجد إلا كرسيٌ واحدٌ فقط ! . قالها هاري بجدال
قلت بغضب عارم : هاري أدوارد ستايلز أنت جد متعب لقد كنت طوال اليوم خارج المنزل لذا قم الأن قبل أن أركل مؤخرتك الغبية .
حسناً حسناً لا تصرخي رجائاً ، لكنني لن أسمح لكِ بالجلوس على الأرض أنتِ أنسة . قالها هاري وهي ينهض بتكاسل
جلست على الكرسي الذي كان يتسع لثلاثة أشخاص ثم قلت دون وعي : تعال وضع رأسك على فخذي وأستلقي قليلاً .
أحمر وجه هاري لكن لشدة تعبه أستلقي على الكرسي ثم وضع رأسه على فخذي .
شعرت بخداي يحمران  فأنا أرتدي فستاناً قصيراً تباً ، رِن هاتف هاري فأخرجه من جيبه وأجاب عليه متنهداً لأسمع بعدها صوت تلك المتعجرفة الشقراء : هاريييييييييييييييي لما لا ترد على مكالماتي لقد قلت إننا سوف نقوم بعمل مبيتٍ لليلي معاً لكنك لم تأتِ .
قال هاري : أنا بالمشفى لقد تعرضت ميمي لحادث .
أجابت تايلور متنهدة : تلك المتهورة لا تنتبه لنفسها أبداً دعك منها وتعال لنحظى ببعض المرح مع أصدقائي و ...
قاطعها هاري من سماعة الهاتف : سننفصل تايلور لقد علمت الأن حقيقتك أنتِ تريدين أبعادي عن عائلتي لا تتصلي بي أبداً لقد أنتهى كل ما بيننا .
شهقت لرد هاري وخصوصاً عندما رمى هاتفه على الأرض بقوة ليتحطم لأشلاء ثم يغمض عيناه بتعب وحزن .
لا أعلم لما أبتسمت أبتسامة بلهاء لما حدث ، أخذت أبعث بخصلات شعر هاري الداكنة كالشوكولا .
تمتم هاري فجأة : أولي هل تُحبين نايل ؟؟

يُتبع
--------------------------------------
ترقبوا البارت الجاي الذي سيبدأ به
الحماس ❤️

للأبدinfinityWhere stories live. Discover now