الفصل الثامن : للحن الماضي

2.7K 164 32
                                    

أسفة على التأخير ....
...........استرجعوا أحداث الفصل السابق...
**********************
قال نايل بأبتسامة ساحرة : لما لا نذهب لمكان أخر ؟
بلعت ريقي لأجد أن هاري أختفى ولم يعد هنا ، لا أعلم لما شعرت بالحزن لكن عندما حولت نظري لعينا نايل التي تبدو كالجرو الصغير فتنهدت قائلة : هيا لنذهب نايلر .

فتح نايل الباب لي كالعادة لأجلس بهدوء وأنظر للنافذة بشرود ..
هل أنتي بخير . قالها نايل وهو يضع يده على فخذي .
قلت بأبتسامة مزيفة : نعم .
لكن كان ذهني كله مع هاري .. لما كان ينظر لي بنظرات غير مفهومة وغريبة ، وما سبب شجاره مع تايلور ؟!
أفقت من شروري على صوت وقوف السيارة ، حينها قال نايل بمرح : وصلنا . ثم أضاف قائلاً وهو يفتح الباب لي : ما رأيك ؟ قلت لنايل بسخرية وأنا أرى واجهة المكان : هل أنت جاد نايل ؟! ناندوز .
قال وهو يرفع كتفاه ببساطة : ماذا ؟ أنا جائع .
لا أنكر إنني جائعة فأنا أجوع بسرعة ، لكنني لم أتوقع أن نذهب لناندوز ولا واحد بالمئة .
إذن هيا لندخل . قالها نايل وهو يمسك ذراعي الأيسر .

إذن ماذا تريد أن تطلب سيدي . قالتها الموظفة التي تعمل بالمطعم
أريد هاذا الطبق . قالها نايل وهو يشير على لائحة الطعام .
وأنتي سيدتي . قالتها الموظفة وهي تنظر ألي
لا أدري إن كله للذيذ ومن الصعب الأختيار . قلتها بصدق
قال نايل مشيراً للطبق الذي أختاره : أنصحك بهاذا فالدجاج شهي به !
قلت للموظفة حينها : حسناً سأختار مثل ما أختار هو .
أومئت الموظفة وقالت بأبتسامة : ثمنها واحد وثلاثون دولاراً سيدي .
حسناً . قالها نايل وهو يخرج المال من محفظته ويسلمه للموظفة .
شعرت بالأحراج فجأة وقلت لنايل بغضب مصطنع : ما كان عليك أن تدفع لي .
قربتني نايل أليه وقال بنبرة رجولية : أي شيء من أجل أميرتي .
وجنتاي يشتعلان من الخجل لكلماته التي حركت مشاعري
قادتي نايل بعدها لطاولتنا وقال بفرح : أحب تناول الغداء هنا .
أبتسمت له بأمتنان . ثم أكمل كلامه قائلاً بجدية وهو يضع كف يده على راحة يدي : أوليڤيا ، منذ اللحظة التي ألقت عيناي بعيناكِ ظننت إنكِ الشخص المناسب لي ..
بلعت ريقي وأنا أنظر لعيناه وقلت بهمس : هل يمزح معي أم ماذا ؟ لكن طريقة حديثة الجدية تظهر العكس .
فتحت فمي لأقول شيئاً لكنه وضع أصبعك على شفتاي وقال بأبتسامة جذابة : لا أدري إن كان حباً من النظرة الأولى أو أعجاباً ، لكنني لا أريد التسرع معك أبداً لكنني أمنحك ليوم الأحتفال النهائي بعد عشرة أيام لتفكير بكلامي جيداً .
شعرت بالأنذهال .. الصدمة والتفاجىء .
قلت وأنا أحاول نطق الحروف جيداً : ل-لكن .. قاطعني نايل بسرعة : أعلم أنني وضعتك تحت ظغط كبير لكنني من النوع الذي لا يحب كتمان مشاعره ، لذا أرجوكي فكري بكلامي جيداً ولا تسمعين بردك .
قلت من دون شعور : أشعر إنني أعرفك منذ سنون .
للمس نايل خدي وأقترب مني قائلاً بهمس : يوجد شيء سيظهر إنكي تكونين لي ولو بعض المشاعر .
بدأ قلبي بالخفقان وقبل أن أستوعب شيئاً ، لامست شفتاه الورديتان شفتاي المرتجفتان ..
شعرت بالدوران وكأن العالم يدور بسرعة .. لا أعلم لكنني أشعر بالأمان معه ... لكنني لم أشعر بالأنسجام معه مثل ما أشعر مع هاري ، أزلت هاري من رأسي وتذكرت أن لديه حبيبة وبادلت نايل القبلة وأنا أضع يداي خلف رقبته ..
أبتعد نايل عني وأبتسم قائلاً : إذن بماذا شعرتي ؟
قلت وأنا أنظر لعيناه الزرقاء الصافية : شعور غريب ، لا أدري نايلر .
قال نايل بأبتسامة : لديكِ الوقت لتفكيري فراولتي ...
قلت مقاطعة نايل بسرعة : لكن ماذا تقصد بالأحتفال النهائي ؟
إنه أحتفال على مرور كل سنة عند أنتهاء دورة الرقص وفيه يختارون بمسابقة تقام عن أفضل راقص وراقصة ..
ماااذا الدورة الرقص ستنتهي بعد عشرة أيام فقط لكن اليوم هو اليوم الأول لي . قلتها بصدمة تأكلني
قال نايل مهدئاً من روعي : لقد تسجلتي بالنادي متأخرة .
أها فهمت . قلتها بنوع من الأنزعاج .. ثم قلت بعدها بسرعة : لكن ذلك اليوم قلت لي إنك لا تملك شريكة ، فكيف كنت ترقص من قبل ؟.
قال نايل وهو يحك مؤخرة عنقه : لقد كانت لدي شريكة تدعى بيلا لكنها تركت الرقص لأنشغالها ببعض الأعمال .!
نظرت لعينا نايل مطولاً وعلمت إنه لايكذب .

للأبدinfinityWhere stories live. Discover now