الفصل الثالث: لن استسلم !

3.2K 224 9
                                    


لتفتح لي فتاة صغيرة بأعين مصدومة تلاحقها أبتسامة كبيرة وماهي إلا للحظات لتقفز في حضني وتبدأ بالبكاء وتقول مُحاولة ان تكبت شهقاتها قائلة : ڤيا لقد أتيتي اخيراً ، لقد أشتقت لكِ ..
قبصت خدودها وأنا أقول بحنان : صغيرتي ميمي لقد اشتقت لك أيضاً أكثر ثم أضفت بأبتسامة وأنا أنحني لمستواها : كم عمركِ الآن ؟
قالت ميمي بفخر : عشرة سنوات .
اخر مرة رأيتها كانت في الخامسة من عمرها وقد كانت دوماً تناديني ڤيا . قلتها بهمس وأنا ابتسم لها بدفئ و أمسكت يدها الصغيرة الدافئة ، قادتني لغرفة الجلوس لأرى آني .. تجمعت الدموع الدموع بعيناي وأنا أهرع لكي احتضن صدرها الدافىء الذي مثل أمي .
ابتسمت لي بشقاوة وقالت : يا آلهي كم كبريت يا صغيرتي لتصبحي جميلة مثل والدتك تماماً .
لقد كانت أمي روزالي وآني من أعز الأصدقاء منذ الطفولة لذلك كنت اعتبر آني أماً لي .

سمعت صوتاً قادماً من السلالم ....
شهقة..
نبضات تتزايد لتصل للمئة ..
أ-أنه -ه-هاري .. قلتها وأنا ألتقط أنفاسي . حينما أشر هاري علي بيده اليمنى وقال بهدوء بنبرة منزعجة : أمي ، من هذة ؟؟
صدمه تلاحقها صدمةٌ . الم بصدري يجتاح أحاسيسي ..
أوه هاري كف عن المزاح أنها أوليڤ صديقتك منذ الطفولة وحبك الأول ، قالتها آني بشقاوة ودعابة .
بينما كنت أشعر بحرارة جسمي ترتفع ..
اوه ، ثم أضاف قائلاً بسخرية : تعلمين أن لدي حبيبة أمي .. ثم نظر لي ببرود من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي .
قالت آني وهي تشعر بالضيق : أعلم ذلك ، ثم أضافت قائلة بمرح : لمٓ لا ترشد أوليڤيا إلى غرفتها لترتاح .
ل-لكن ، قالها هاري بأنزعاج ، نظرت له آني بملامح جدية .
فقال وهو يتنهد : حسناً أوليڤيا ألحقي بي .. قالها وهو يستدير للخلف وهو يخطو درج السلالم بخطوات سريعة بسبب طول قدميه .
فقلت وأنا أستجمع أنفاسي وأنا أحاول اللحاق به : هل يمكنك أن تمشي ببطء لايمكنني مجاراة سرعتك .
تنهد هاري وهو يقول : ليس ذنبي أوليڤيا إنكي بطيئة ، قال كلماته ببطء بدافع السخرية .
قلت بغضب وأنااشعر بأنفاسي تتثاقل : يمكنك مناداتي أوليڤ..
أستدار لينظر لي وقال بأبتسامة مُزيفةٍ : حسناً ، ثم أضاف قائلاً ببطء : أوليڤيا .
حينها قلت بسرعة وبغيظ : أتعلم ، أنت لا تطاق .
أدار عيناه وقال بعدم أكتراث : لا يهم .
شعرت بالأنزعاج وقلت بهمس تحت أنفاسي : أين هاري الودود والبريء اللطيف كلما أراه الأن أمامي كتلة من الوقاحة والحقارة و.... لا أدري ما سأضيفه غير إنه مزعج .
سمعته يتأفف بأنزعاج .. هل كل هذا من أجل أن يرشدني فقط للغرفة .
فقلت وأنا اتنهد : أتعلم ، يمكنني إيجاد غرفتي بنفسي ، يمكنك أن تذهب .
نظر لي ببرود وقال : كما تشائين أوليڤيا ، اكمل كلماته وهو يستدير لذهاب على غرفته على ما أظن .

حسناً فكري أوليڤ أين من الممكن أن تكون الغرفة اللعينة . حينها رأيت ميمي تصعد الدرج وحالما رأتني ابتسمت أبتسامة كبيرة: هل تريدين أن تلعبين معي بباربي ، قلت لها وأنا أقهقه: شكراً لكِ عزيزتي ، لكن هل تعلمين أين تقع غرفتي ؟
قالت ميمي بسرعة وهي تقفز : نعم أنها الغرفة التي بجوار غرفة أخي .
ابتسمت لها وأنا أبلع ريقي بجوار غرفة هاري .. قلتها وأنا اتمتم بهمس .
سمعت صوت كعبٍ عالٍ بأتجاهي .
من أنتي ؟ ، قالتها فتاةٌ شقراء وعيناها الزرقاء تلمعان بالكراهيةِ .
أنا أوليڤيا ، وسأقيم هنا بعض الوقت .. قاطعتني آني : نعم أنها ستقيم هنا وربما ستعيش فهي جزء من العائلة ، قالتها آني وهي توجه ضربة ساحقة لوجه الفتاةِ الشقراء التي علمت الأن إنها حبيبة هاري .
تعلمين أنني حبيبة هاري وسأكون جزئاً من العائلة قريباً ، قالتها الفتاة الشقراء بحقد .
قالت آني بسخط : لن أقبل بكي بالعائلة أبداً ، كما أن علاقتك بهاري ستنقطع قريباً وأضافت بأبتسامة ماكرة : فكما تعلمين أوليڤيا قد كانت الحب الأول لهاري وستكون الأخيرة أيضاً قالتها آني وهي تبصق الكلمات بوجه الفتاة الشقراء .
بلعت ريقي وأنا أحول نظري بين وجه آني الغاضب ووجه الفتاة المملوء بالحقد والكراهية .
وجهت الفتاة لي نظرةً قاتلة ونزلت درج السلالم وصوت كعبها يصدح بأذني .
قلت لآني بهدوء : ما كان عَلَيْكِ قول ذلك ، لَرُبَما جُرحت .
قالت آني وهي تُمسح على شعري برفق : لا تلك الشقراء بالأصل لا تكُن لهاري مشاعر الحب بالأصل ، إنها فقط تنتقل من رجل إلى رجل أخر محطمة قلوبهم .. وأضافت آني : ولا أريدها أن تستولي على قلب أبني وتحطمه ، لذا أريدك أن توقعي هاري بشباكك وتراعي لي إبني القديم .. تركتني آني شاردة الذهن بعدما قالت كلماتها .
تنهدت وأنا أشعر بالصداع : لما أدخلت نفسي بكل هذه الفوضى لكنني تذكرت كلام المرآه الذي جعلني أقوى : " لا تستسلمي"
حسناً لن أكون حقيرة وأسرق هاري من حبيبتة إن كان يحبها بحق ، لكنني سأكون دوماً بجانبك متى أحتاجني سأولد الأهتمام داخله مثلما نصحتني المرآه  وسأجعل الخيار بيده إما يختارني أو يختارها ، قلت ذلك بعزم  .
أنرت مصابيح غرفتي و أنا أرى كل شَيْءٍ مرتب كما كان رأيت على المنضدة دفتر مذكراتي أبتسمت و  أنا أفتحه لم أكتب فيه غير ثلاثة صفحات فقط .
حتى قرأت الصفحة الأولى
أن ذاك كنت في الحادي عشرة من العمر ،،
~ لعبت أنا وهاري لعبة الأسرة السعيدة كنت أنا الأم وهاري الأب وميمي ابنتنا الصغيرة ، إن هاري أفضل صديق على الأطلاق !
ابتسمت على هذه الذكرى الجميلة وأنا افتح الصفحة الثانية وأقرأ بها
كنت أن ذاك في الثانية عشرة من العمر ،،
~ أصبحت أتعلق بصديقي هاري أكثر ، لا أعلم ما المعنى الحقيقي للحب بعد لكنني أكتشفه مع هاري .
قلبت الصفحة الأخيرة كانت آخر صفحة عندما كنت في الثالثة عشرة من العمر :
أمي مريضة وقد نُقلت لمشفى نيويورك الحديث وقد كان علي أن اسافر لأراها وأطمئن عليها ، للأسف سأترك هاري ، من المحزن أن أتركه وقد أعترف لي بحبه وأهداني قلادة الوعد بأن لا أتركه ابداً ، لكن يبدو إنني سأخلف بوعدي  لك ٓهاري ، ا-انا أسفة هاري وأنا أسفة خالتي آني لطلاقك المفاجىء من العم أدوارد ولترك جيما لك لتعيش مع العم أدوارد ، أنا أسفة جميعاً ...
أقفلت المذكرات وأنا أتذكر يوم وداعي لهاري ، يوم قبلتي الأولى .. قلتها وأنا أغمض عيناي لأتذكر ذلك اليوم ..

للأبدinfinityWhere stories live. Discover now