الفصل السابع

116 6 0
                                    

"أيتها الحمقاء ! مالذي تفعلينه ؟؟ .. " قال هاري وهو ينظر لأعلى الشجرة حيث كانت سارة تتشبث بالغصن ..

"لقد كنا ننقذ قبعة ميج .. " قالت سارة وصوتها يرتعد من الخوف .. نظر هاري إلى الطفلين وهما ينظران إليه بعينين آملتين ..

"حسنا .. أريدك أن تنزلي الآن "

"كنت لأفعل لو كنت أستطيع ! " صرخت إيلا وهي تحاول التمسك بالغصن أكثر

"ولماذا تسلقتي إذا ! " قال هاري بلهجة قلقة وغاضبة من التصرفات الصبيانية .. لكنها لم تكن سوى في السابعة عشرة .. هي طفلة أيضا ..

" لقد كنا ننقذ القبعة , ظننتك كنت تستمع إلي ! .. لم أفكر فيما أفعله .. لذا أرجوك وفر عناء غضبك لست بحاجة إلى الصراخ الآن ..

تنهد هاري بعمق وهو يمسح وجهه بيديه .. ثم همس شيئا ما للطفلين فوقفا بعيدا عن الشجرة ..

" حسنا .. أريدك أن تقفزي .. وأنا سألتقطك .. اتفقنا .. " ضحكت سارة ساخرة بعين دامعة وهي تقول

"أنت تمزح صحيح ؟؟ " نظرت إليه لكنه كان جدا تماما .. فقط فتح ذراعيه وهو يقول :

"أعدك .. لن تسقطي .. "

" ماذا ! .. كلا .. أنت لن تمسكي .. بربك يا هاري مالذي تحاول فعله .. ؟ "

" حسنا .. انا أحاول مساعدتك هنا .. إذا لم تلاحظي فأنتي عالقة على هذه الشجرة بسبب عدم استخدام عقلك ! "

" لا تصرخ علي لمساعدتي طفلة ! " هبت رياح قوية كسرت الغصن الصغير الذي اعتمدت عليه سارة بساقها ..

" أنا لا – " صرخت سارة وهي تغمض عينيها مستعدة للإرتطام بالأرض الصلبة .. لكنها عوضا عن ذلك أحست بذراعين قويتين تمسكان بها ..

"ها أنتي ذا ! " قال هاري بلطف وهو يساعدها للوقوف على قدميها .. ظلت سارة تحدق إليه بصدمة وهو ظل يبتسم لها قائلا :

" ماذا ؟ .. لقد أخبرتك أنني سألتقطك .. " ناولت سارة القبعة للطفلة التي احتضنت ساقها قبل أن تعود بسعادة للعب ..

" هل أنتي بخير ؟ " احمر خدها وهي تنظر بعيدا .. ثم أومأت له برأسها ..

" أنتي فقط مصدومة .. سوف تتحسن حالتك بعد بضع دقائق .. "

" أنا بخير .. " همست وهي تحمل حقيبتها ..

" ما الذي تفعلينه هنا بأية حال .. هذا الجزء من المدينة بعيد عن منزلك .. لا أقصد أي إهانه صدقيني "

" لقد أخبرني زين أنك ستكون هنا اليوم " قالت من دون ان تنظرإليه مما دفعه ليمسك بذراعها ليوقفها عن المشى وهو يقف أمامها ..

" زين .. زين مالك ؟ " أومأت برأسها مرة أخرى

" وكيف يصدف أنك تعرفين زين ؟. " نظر هاري إليها منتظرا إجابة .. لكنها فقط ضغطت شفتها السفلى بأسنانها وهي تحاول كتم الدموع .

أشباح الماضي   ( Harry Styles Fic )Where stories live. Discover now