الفصل السادس

94 6 2
                                    


"كيف حالك اليوم يا هاري ؟ " قالها السيد آدم وهو يجلس على الكرسي الوثير قرب السرير الذي جلس هاري على طرفه , لايمكنك لوم هاري على وصف سؤاله بالعدواني ,فعادة ماكان السيد آدم ينادي هاري بـ يابني .. لكن ليس هذه المرة فقد كان ينظر لهاري بنظرات لوم وغضب ربما .. وضعت إيلا يدا على كتف والدها وهي تجلس على ذراع الكرسي ..

"بخير الآن , شكرا لسؤالك .. حقا .. الأمر لم يستدع أن تدع اعمالك لأجل أمر تافهه كهذا ,أنا حقا بخير الآن " كان هاري يتحدث بهدوء وببطء من دون أن ينظر إلى آدم ..

لكن السيد آدم بالمقابل لم يجب على هذا .. فقد صدر منه صوت يدل على أنه يوافق هاري الرأي ..

"هل تريدان بعض العصير .. كنت سأعده بأية حال " نهضت إيلا من دون أن تسمع إجابة من أي منهما .. الجو كان محموما بالغضب الذي كتمه الصمت .. لكن ذلك لم يدم طولا ..

"ماالذي تظن نفسك فاعله ؟ "

"ماذا تعني يا سيد آدم-" قاطعه آدم قائلا ..

"أنت لست طفلا بعد الآن يا هاري !! أي حماقة تلك التي أقدمت على ارتكابها بالأمس ! .. هذا ليس تصرفا راشدامنك .. "

"لا أعتقد أن أي من أسبابي قد يعني-"

"يكفي ! .. هذا يكفي يا هاري ! .. أسبابك لا تعني أي شيء مقابل سعادة ابنتي ! بربك انظر مالذي تفعله بابنتي المسكينة "

"سيد آدم أطلب منك وبكل احترام أن-"

"ألا تعنيك سعادتها بعد الآن .. لقد بكت كثيرا تجاه شخص عديم المسؤولية مثلك .. للأسف, لقد وضعت ابنتي ثقتها فيك ياهاري .. "

"سيد آدم .. أنا .. لم أعني حقا ما فعلته ليلة البارحة .. كنت فقد أعاني من الأرق وقد تناولت حبة من المنوم لكنها لم تجد لذا تناولت بعض الحبوب الأخرى .. لكنني أبدا لم أعن أن ..- .. أنا مدين لإيلا بحياتي لإنقاذها لي .. "

أقترب آدم من وجهه هاري وهو يقول بلهجة حاده وصارمة ..

"إيلا قالت أنك ذكرت فتاة تدعى سارة .. " اتسعت عينا هاري وهو يحدق إلى السيد آدم قائلا :

"كلا .. أعنى بلى .. سارة هي صديقة لي .. وهي تعاني من المرض .. لكن , ليس أبدا ما تتصوره يا سيدي .. وتصورك إهانة لي .. أرجوك ! لا يمكنني أبدا تخيل خيانة إيلا .. لن أفعل يأية حال " توتر هاري لاحظه فورا السيد آدم وهو يقترب من وجهه ليجذبه من مقدمة شعره الطويل فقط ليرفع رأسه لينظر في عينه ..

" عدني أنك لن تترك ابنتي أبدا يا هاري .. " تحول صوته لطيفا وهو ينظر إلى عينيه .. حيث ابتلع هاري ريقه ثم أجاب ..

" أنا لن أجعلها تعيسة يا سيد آدم " جذبه آدم بقوة وهو يضغط على أسنانه وهو يقول :

"عِدْني "

أشباح الماضي   ( Harry Styles Fic )Where stories live. Discover now