الفصل الأول

337 13 2
                                    

"هاري ! لا يمكنك فقط الرحيل عندما أكون غاضبة ! "

" ماذا أفعل إذاً .. عندما تصرخين علي تجاه شيء لم أفعله .. لأنك فقط غيورة حقاً "

"أنت لا تطاق ! فقط صارحني "

" إيلا ! .. النقاش انتهى اتفقنا ! "

" أنت تعرف تمام ماكانت تعني تلك المكالمة .. أنا أعرف أنك تخونني "

" توقفي عن هذه التخيلات ! .. أنتي فقط تقولين ذلك لتغضبيني .. أعرف ما تفكرين فيه "

" كيف تقول ذلك ؟ عندما تكون أنت الشخص المخطيء .. دائما ما تفعل ذلك عندما نتحدث .. تقلب الطاولات .. لأكون أنا المخطئة ! "

" ألست كذلك حقاً .. ألست الشخص الذي يحاول تدمير علاقتنا بسبب مكالمة هاتفية ! .. "

" توقف عن فعل ذلك .. توقف عن معاملتني كالغبية ! لأنني لست كذلك .. أتعلم لماذا ؟ لأنك علمتني أن أنظر حيث أضع يدي يا هاري .. وأنا أعلم أنها لم تكون فقط مكالمة مع فتاة أخرى .. "

"أصبح النقاش معك شيئا لا يحتمل ! " قالها وحمل معطفه خارجا من البيت بينما صرخت هي وجلست على ركبتيها وهي تبكي بحرقة .

إيلا وهاري مخطوبان منذ 3 سنوات .. لم تكن هذه المرة الأولى بالطبع التي يتكرر فيها ذلك النقاش لكنها سرعان ما ينسيان ويعود كل شيء كما هو .

ركب هاري القطار ..كان غاضبا من تصرف خطيبته من مكالمة تليفونية من فتاة اخطأت الرقم .. كيف يكون هو مخطئا إذا اتصلت فتاة برقمه بالصدفة !

كان جالساً عندما جلست في المقعد أمامه فتاة بدت صغيرة السن لكن المرض أو ربما التعب أنهكها ..ابتسمت له ثم أخرجت كتابا من حقيبتها وبدأت بالقراءة عندما تحرك القطار .

كان ينظر إليها .. حسنا .. لأنه يمكنه ذلك .. صحيح ؟ .. بدت حركاتها مشوقة وهي تبتسم وكأنها قد تذكرت شيئا للتو ثم أخرجت هاتفها واتصلت برقم ما .. رن هاتف هاري في ذات اللحظة .. كان يظن أنها إيلا تحاول الإعتذار كالعادة وتطلب منه أن ينسى ما قالت وكم تحبه وتريده أن يعود للمنزل .. لكن .. لم تكن إيلا .. بل كان رقما ً مجهولا .. نظر إليها فكانت تنظر إليه بالمقابل بدهشة ثم نظرت إلى هاتفها وانهت المكالمة فتوقف هاتف هاري عن الرنين .. ضحك هاري ساخراً وهو يقول :

" ما كان هذا ؟ "

" أنت صاحب الرقم إذا ؟ أنت لم تتوقف عن الإتصال منذ 4 أسابيع ..!! "

" من ؟؟!! أنا ؟؟ "

" هنا .. انظر " فتحت هاتفها لينظر فيه .. رأى رقمه والذي كان بجانبه أن رقمه حاول الإتصال بها 62 مرة

" لكن هذا غير صحيح ! .. اعني .. بالطبع أنا لم أتصل بك .. ولماذا أفعل ذلك ؟ "

" أنا لا أعلم .. أنت أخبرني .. لست أنا من يزعج الأخرين " قالت ثم ضحكت بهدوء بعدها ..

أشباح الماضي   ( Harry Styles Fic )Where stories live. Discover now